كيف تكسب طفلك الشجاعة

لا شك أن البيئة لها تأثير كبير على الطفل وسلوكه، وكذلك التربية وسط أبوين صالحين يساعد على تشكيل شخصية الطفل إذا كان لديه الجراءة الكافية للدفاع عن نفسه أو أنه ينشأ طفل ضعيف خائف وجبان وفي كل الحالات للطفل صفات خاصة به تكون السبب في تكوين شخصيته القوية وتمنيتها منذ الصغر، وصفات أخرى على الطفل اكتسابها بمساعدة والديه، تلك الشخصية التي تؤثر فيها التربية السليمة والصحيحة.

%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ac%d8%a7%d8%b9

ثقافة:

تربية الطفل ليست سهلة على كثير من الآباء والأمهات، بل أنها تحتاج إلى تدريب دائم ومستمر للأبوين للحصول على طفل رائع بكل المقاييس، ويجب معرفة الكثير من طرق التربية الحديثة للأبناء للوصول إلى جيل جديد وجيد قادر على المواجهة والتكيف مع الحياة والتعود على ظروفها، هناك الكثير من الأمور التي يتولى أمرها الآباء بغرض زرع الجراءة في قلب الطفل ليكون شجاع ولديه الثقة بالنفس مثل الصدق، إن تربية الطفل على الصدق من بداية حياته في كل أقواله وأفعاله في كل أمور حياته مع جميع الناس ليس فقط في محيط المنزل والعائلة فقط بل يمتد الأمر إلى خارج نطاق العائلة، وذلك عن طريق عدم إخافة الطفل وبالتأكيد الامتناع عن الضرب بثورة متكررة، ويُفضل ألا يلجأ الأب إلى الضرب إلا في الحالات النادرة وتحت ظروف خاصة.

صداقة:

الاقتراب من الطفل وإنشاء صداقة معه من خلال بعض المواقف التي قد يتعرض لها في حياته، وارد أن يفعل الطفل تصرف خطأ، وعندما تأتي له الجراءة ليخبرك وتعلم ليس عليك ضربه أو تأنيبه، بل أن تسامحه هذه المرة، وتقدم له النصيحة حتى لا يتكرر نفس الخطأ، وأجعلها فرصة للتقرب منه أكثر ليكون صديقك ولا يخجل من أن يخبرك بما يدور في حياته.

المشاهد السينمائية:

للأسف تلك المشاهد الغير ملائمة للطفل منتشرة ومتشعبة في حياتنا، لذلك يجب مراعاة الفئة العمرية التي يمر بها الطفل وتختار له أفلام مناسبة له ولتفكيره تجعله يعيش الشجاعة والجراءة والإقدام، وألا يشاهد أفلام الضرب والعنف والمشاهد الغير لائقة والمزعجة والمرعبة له، لأنه في سنواته الأولى يبدأ في إنشاء بيته هو بنفسه، بيئة خاصة به، وعليك مراقبته وتوجيه إلى الأفضل دون أن يشعر وأن تجعله يختار الأشياء الحسنة ويبتعد عن السيئة منها.

القدوة:

الأب هو القدوة للطفل، وله تأثير كبير عليه، فهو يحاول تقليده في كل ما يفعله، لذلك على الوالد الحرص في تصرفاته حتى لا يفعل الطفل مثله، إن الأب الشجاع، يرى تلك الشجاعة في ولده، والأب الجريء يرى تلك الجراءة في طفله، وكذلك الأب السيء مع الأسف سيكون ابنه سيء مثله.

الموهبة:

أحياناً يكون لدى الطفل موهبة، عندما يكتشفها الوالدين عليهما تنميتها، لأن الأطفال يختلفون، وكلاً منهم له ما يميزه عن الآخر، منهم من يهوى الرسم، أو الكتابة، أو حتى الشعر، وغيرها من الهوايات والمواهب، تلك المواهب التي توضح وبشكل كبير نقاط القوة لدى الطفل، والتي عمل على زيادة الثقة لديه وظهور الشجاعة، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على فعل كل أمر يحبه ويقضي فيه وقت أطول من أي شيء آخر.

الرياضة:

ممارسة الرياضة تعمل على تشكيل شخصية الطفل، وتعلمه كيف يكون شجاعاً، لن الرياضة تجعل لديه مهارات معينة وتكسبه عادات حسنة، وتعمل على زيادة الجراءة لديه خاصة عندما يتعرض للكثير من المواقف الصعبة وكيفية تعاملها معها واختلاطه بالناس لا يعرفهم من قبل، لأن علاقاته كلها محدودة ما بين المنزل والعائلة، أو حتى أبناء الجيران، ومن الرياضيات التي ممكن أن يتعلمها الطفل هي السباحة، كرة القدم، الملاكمة أو الجودو، ولتعزيز الثقة بالنفس داخل الطفل عليك بالثناء والتشجيع في أبسط الأمور، لأنه يجعله أكثر جراءة، ولكن هناك فرق بين الشجاعة والوقاحة، الشجاعة تكون مصاحبة للأدب والاحترام، لذلك يجب على الطفل أن يتعلم الصفات الجيدة، ليكون فعلاً الابن الذي تتمناه أن يكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *