كيف اغير شخصيتي

الشخصية هي مفتاح الإنسان الذي لن تجد له شبيهًا عند أحد آخر، ربما تتشابه الطباع لكن لن تتشابه الشخصيات، فدائماً يسعى الإنسان إلى تحسين شخصيته وتغيير طباعه لتتوافق مع ما يصبو إليه.

فتحقيق الأمنيات والأهداف التي يطمح الشخص للوصول لها وتغيير العادات السيئة وتحسينها للأفضل هو ما يصبو إليه الكثير من الأشخاص وما يحتاجونه هو الاستمرار دائماً بتحسين شخصيتهم نحو الأفضل بما يتوافق مع ما يريدون.

إن تغيير الشخصيّة البشرية لا يعتمد على التغيير الخارجي سواء كان بالشكل أو اللباس ولا بالتصنع الذي لن يؤدي إلى أي نتيجة في الطريق السليم بل إنّ تغيير الشخصية يأتي من خلال حوار صادق مع النفس وإيمان عميق بالأهداف التي يصبو لتحقيقها ومن ثمّ العزم على القيام بها مهما واجه من صعوبات ذلك هو طريق التغيير، التغيير الصادق نحو الأفضل.

بعد أن تعقد العزم بإيمان صادق يتبقى بعض من الخطوات التي يجب عليك السير بها في مجموع السلوكيات التي يكتسبها الإنسان والتي من خلالها يشعر باختلافه عن الآخرين هي ما تسمى الشخصيّة التي يتميّز بها ولتطويرها عليه بما يلي:

-اكتشف عيوبك:

كيف اغير شخصيتي

كيف اغير شخصيتي

حسناً لا يعني ذلك أنّ الأمر بسيط لهذه الدرجة فكثير من تصرفاتنا اليوميّة أو عاداتنا التي نقوم بها لا نستطيع أن نعرف حقاً فيما إذا كانت عيوب أم محاسن لنا فكثير من الأحيان نقوم بأمور نعتقد في داخلنا أنّها جيدة لكن تكون بالنسبة للأشخاص الآخرين هي مجرد عيوب في شخصيّتك لا تعطي انطباع جيد لك، لذا يجب بدايةً اكتشاف عيوبك من خلال تغيير المنظار الذي تنظر به بمعنى فلتنظر لتصرفاتك من وجهة نظر مراقب خارجي مستقل وليس من منظورك الشخصي لترى انعكاسات تصرفاتك بواقعية أكثر.

-ركز بالاتجاه الصحيح:

يعتبر التركيز من أهم قوانين العقل فقيامك بالتركيز على شيء ما يؤدي إلى إلغاء جميع الأمور الثانوية التي تدور في عقلك وجعل العقل يعمل بالدرجة المثلى تجاه الهدف الذي تركز عليه لذا يجب عليك أن تقوم بجذب تركيزك بشكل جيد نحو الأشياء المفيدة والأهداف التي ترنو إليها.

-القدوة:

إذا أردت أن تقوم بتغير شخصيّتك فاجعل لك مثلًا أعلى لكي تقتدي به تستلهم منه سلوكياتك وأفعالك وتجعله دائماً في الأمام في أي هدف تريد الوصول إليه وتتعلم من طريقه الذي أوصله لما يريد، كما أنّ القدوة شيء فطري لأنّ الإنسان منذ الطفولة يقلد غيره، ولا نرى أفضل من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة نقتدي بها في جميع تصرفاتنا وأفعالنا.

الثقة:

هي من أهم مرتكزات الشخصيّة وأهم دعائمها فمن دون الثقة لن تستطيع القيام بأي شيء في حياتك بالشكل الصحيح فإذا كنت دائم الشكوك حيال أي شيء تقوم به مهما كان فلن تستطع الوصول لشيء فكن دائماً واثقاً بنفسك وبخطواتك التي تمشي بها.

إنّ المسألة التي تجعل من حياتنا أن تستمر كما هي بالخط نفسه ودون تعديل هي عاداتنا التي نمارسها يومياً والتي تؤدي إلى نفس الأفعال وبالتالي إلى نفس النتائج حتى لو اختلفت من الناحية الخارجية وإنّ من أهم الدلائل التي تبين ذلك قول الله تعالى فقد أنزل الله لنا الأمثال في القرآن الكريم على ذلك كقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا )) صدق الله العظيم ، ما أجمل كلام الله الذي يشرح كيف رفضوا دخول الإسلام بسبب ما اعتادوا عليه، ويذكر الله في كتابه أيضا بسم الله الرحمن الرحيم ((قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون )) صدق الله العظيم.