كيف أكون سعيدة؟

الكثير من السيدات ينشدن السعادة بالرغم من أنهن يملكن الكثير من الأشياء التي تبدو للبعض من مقومات السعادة و تجدهن يسألن باستمرار في وسط بحثهن عن السعادة :كيف أكون سعيدة؟

كيف أكون سعيدة؟

كيف أكون سعيدة؟

إذا كنت واحدة من هؤلاء عزيزتي القارئة فحتما ستجدين الإجابة فيما يلي :

 

حسن الظن بالله

ثقي عزيزتي القارئة أن السعادة موجودة بالقرب من الله فمتى ابتعدت عنه بعدت عن السعادة وحتى تكوني قريبة من الله سبحانه وتعالى قبل العبادات التي سنتطرق لها لاحقا يجب أن يكون قلبك معلقا بالله تعالى وذلك بحسن الظن فيه فهناك من السيدات من تؤدي جميع الفرائض من العبادات وتزيد عليها من النوافل الشيء الكثير ولكنها غير سعيدة لماذا؟

ﻷنها دائمة الخوف من الآتي و ثقتها وظنها في الله قليلة وتظن دائما أن القادم أسوأ لذلك عزيزتي القارئة أحسني الظن دوما في الله تعالى وثقي بأن كل ما يوجهه إليك الله فيه خير لك عاجلا أو آجلا حتى ولو كان ظاهره مؤلما لك، وتذكري سيدتي دوما كلام الله عز و جل في الحديث القدسي :”أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء”

 

الصلاة 

العلماء يقولون أنك إذا لم تكن راضيا وسعيدا في حياتك فالتفت إلى صلاتك وأدها على وجهها الذي يرضي الخالق لذلك عزيزتي القارئة انظري إلى صلاتك وأعطها من وقتك الكثير تعلمي كل يوم عن الصلاة، ركزي وحاولي أن تخشعي في كل لحظة من وقت الصلاة، هنا يطرح السؤال نفسه بإلحاح : كيف أخشع في صلاتي؟ الخشوع في الصلاة بالفعل هو مطلب المسلمين جميعا منذ الأزل وإلى يوم الدين خاصة مع انتشار الملهيات وتنوعها من تلفزيون وهاتف وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة في عصرنا هذا لذلك عمد العديد من علماء الدين إلى البحث عن كيفية الخشوع في الصلاة فوجدوا هذه الطريقة أو الخطوات التي من شأنها أن تقوي خشوعك في الصلاة وتزيده .

– الدعاء: ادعي سيدتي في صلاتك بأن يرزقكِ الله الخشوع في الصلاة   وأن يقويه ويزيده فهو وحده قادر على ذلك.

  • الوضوء قبل كل صلاة: إصباغ الوضوء قبل الصلاة بدقائق انتظار الآذان و الترديد معه من شأنه أن يدخلك في جو الصلاة قبل الدخول فيها ولا تنسي أن بين الآذان والإقامة هناك دعوة مستجابة فاستغليها وادعي الله تعالى أن يصلح حياتك ويسعدك بإصلاحه صلاتك. ..
  • قراءة سور جديدة: حاولي سيدتي أن تحفظي سورا جديدة من القرآن و أن تقرئيها في صلاتك فهذا من شأنه إحضار عقلك دائما في الصلاة ما يساعدك على الخشوع بعكس السور القديمة الموجودة في عقلك اللاواعي فيتشتت عقلك الواعي بأشياء أخرى غير الصلاة و..!! يضيع الخشوع. ..البقاء لقراءة القرآن والأذكار بعد الصلاة أيضا من شأنها لوحدها إسعادك و زيادة خشوعك في الصلاة.

صلة الرحم:

أكد العلماء في إحدى الدراسات الحديثة أن رؤية من نحبهم، وطبعا من نحبهم يشمل بالدرجة الأولى أقاربنا، يزيد من إفراز هرمون المورفين ما يجعلنا نشعر بالسعادة والفرح لرؤيتهم ولو رجعنا إلى ديننا الحنيف فإن زيارة الأقارب وصلة الأرحام واجبة شرعا ويؤثم من يقطعها، لذلك احرصي سيدتي على زيارة أقاربك ووصل أرحامك كلما سنحت لكي الفرصة و استمتعي و امرحي بوقتك معهم.

 الصدقة و الصوم

هما اللذان يجعلانك سيدتي تشعرين بقيمة ما عندك من نعم والتي ليست موجودة عند غيرك، فعندما تعطين الفقراء من مالك و تشعرين بجوعهم عندما تصومين فكل هذه المشاعر تعزز من مشاعر الفخر بنفسك عندك و تجعلك تحسين بأنك شخص صالح و نافع لمجتمعه.

ختاما تذكري سيدتي أن السبل للسعادة بسيطة وغير مكلفة فالسعادة ما هي إلا الرضا والقناعة بما وهبنا الله تعالى لذلك قد نجد شخصا مبتلى في صحته وجسمه سعيدا ، بل قد نجد شخصاً سليماً في صحته وساخطا على حياته لذلك عزيزتي القارئة وحتى تكوني من السعداء والسعيدات في حياتهم كوني قنوعة وراضية بما قسم الله لكي وأعطاكِ،  وضعي دائما نصب عينيك أن الدنيا دار الابتلاء و الفناء و أن الآخرة هي دار السعادة و الهناء فاللهم أسعدنا برضاك عنا وارزقنا سكنى الفردوس الأعلى من جناتك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *