قصص حقيقية .. نبي الله سليمان عليه السلام

إنه سليمان عليه السلام، قد جعل الله معجزته فيه، حيث أنه لديه القدرة على مخاطبة جميع المخلوقات، وقد كانت قصته مع النملة التي كانت تحذر بني جنسها من خطر جيش سليمان، عندها شكر سليمان ربه على ما أنعم به عليه من نِعم لا تُعد ولا تُحصى، فهو الرزاق الذي يرزق من يشاء بغير حساب، وتبسم عندما سمع كلام النملة وقد ذُكر ذلك في القرآن الكريم، هذا غير قصته مع الهدد، والذي كان سبباً في دخول أمة بأكملها إلى دين الله، وكان سبباً في هداها.

قصص حقيقية .. نبي الله سليمان عليه السلام

قصص حقيقية .. نبي الله سليمان عليه السلام

حكاية:

 يُقال أن نبي الله سليمان كان يجلس على شاطئ أحد البحار عندما رأي شيئاً عجيب يحدث أمامه، فقد رأي نملة تقف على الشاطئ وفي فمها شيئاً ما لا يمكن معرفته، وظلت تنتظر إلى أن جاءتها ضفدعة من الماء وبدلاً من أن تهرب منها خوفاً وفزعاً، إلا أنها تقدمت إليه بلا خوف وبكل ثقة وثبات.

إلى أين:

 واندهش سليمان لذلك الأمر، وزادت دهشته عندما فتحت الضفدعة فمها لتدخل فيه النملة بإرادتها، وتسآل ألا تخشى من أن تبتلعها الضفدعة وتجعلها طعام الغذاء اليوم، فهي بالنسبة لها طعام قد أرسله الله لها، فسبحان الرزاق، ولكن لماذا فعلت النملة هذه الفعلة، ورجعت الضفدعة إلى المياه وفي فمها النملة، لتسبح قليلاً ثم لتنزل في أعماق المياه وتختفي.

الانتظار:

 وقرر سليمان عليه السلام أن يكشف سر هذه الواقعة، وظل في انتظار النملة لحين عودتها من البحر، وبعد فترة عادت الضفدعة إلى البحر وسبحت إلى أن وصلت إلى الشاطئ قم فتحت فمها لتخرج منها النملة، سليمة لم يصيبها شيء، مما زاد من اندهاش سليمان، الذي قرر أن يتحدث مع النملة ويعرف سر ما في الأمر، وعندما سألها إلى أن ذهبت ومن أين أتت وما علاقتها بالضفدعة التي تدخل فمها متى تشاء وتخرج منه دون خطر عليها، قالت النملة: أنه أمر من الرزاق، لقد سخرني الله أن أكون سبباً في رزق دودة تسكن البحر، وهي عمياء ولا يمكنها الرؤية حتى تستطيع إطعام نفسها، وهي تعيش في أحد التجويفات الكثيرة والمنتشرة في أعماق البحر، وأنا لا يمكنني السباحة، لذلك تأتي تلك الضفدعة لتأخذني في فمها وتوصلني إلى داخل التجويف الصخري في أعماق البحر لأقوم بإطعام الدودة العمياء الغير قادرة على الاعتناء بنفسها، حقاً وصدقاً قد ينسي المخلوق ربه، ولكن لا يمكن أن ينسى الخالق مخلوقاته.

عشر سنوات:

 حكاية أخرى تخبرنا بان الله هو الرزاق ولا أحد غيره، عندما حاول أحد ساكني المنزل في الصين أن يهدم أحد الحوائط في المنزل ليرممه، وأثناء الهدم وقبل أن يضرب بالمطرقة الحادة على ذلك الحائط مثل الآف المرات السابقة، خُيل إليه أنه يرى شيئاً يتحرك أمامه، في البداية أصابه الخوف من هذا الشيء، ولكنه لاحظ أنه يتحرك فقط دون أن يهرب، فهو لا يستطيع الهرب، وكيف له ذلك وهو مثبت بمسمار في ذيله، وكان الفضول هو دافعه ليرى هذا الشيء ليكتشف أنها سحلية وأنها مثبتة في الحائط بمسمار غليظ، أنه يتذكر ذلك المسمار، حينما استخدمه في تعليق الصورة التي كانت على الحائط منذ عشر سنوات.

اللوحة:

تلك اللوحة التي اشتراها جديدة وفرح بها وأراد أن يضعها في مكان مميز لذلك قام بتعليقها على هذا الحائط، ويبدو أنه عندما كان يدق المسمار في الحائط أصاب ودون وعى منه تلك السحلية التي كانت تسير بين تجويف الحائط، ولكن كيف لها أن تعيش كل هذه السنوات دون أن تموت، ليس فقط من قلة الحركة، ولكن دون أن تُزود بالطعام، كيف أرسل لها الرزاق رزقها وهي على هذه الحالة، وبعد أن كان قرر أن يتخلص منها، قرر فجأة أن يراقبها في صمت ليعلم من أين لها بالطعام وهي في هذه الحالة، ويزداد اندهاشه لأنها هكذا منذ تعليق اللوحة أو منذ عشر سنوات وإن لم يكن أكثر.

معرفة السر:

 وبقي وقتاً لا بأس به إلى أن جاءته الإجابة على سؤاله أنها صديقتها من بني جنسها لقد سخرها الله لها أن تأتيها بالطعام طوال هذه المدة، فهي تعرف مكانها وتأتيها باستمرار وهي تحمل لها الطعام في فمها لتتغذي عليه، وكانت صدمة كبيرة للمالك، وسار يردد سبحان الله، وقام وبسرعة بفك أسر الحيوان الضعيف الذي سارع بالهرب وهو لم يصدق نفسه أنه عاد إلى الحرية بعد أن نُزعت منه عن طريق الخطأ طوال هذه السنوات العشر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *