تصنيف الكائنات الحية وتطور أنظمتها

تعريف تصنيف الكائنات الحية

وهو تقسيم الكائنات الحية إلى عدة مجموعات على حسب بعض الصفات المشتركة بينهم مثل صفات التركيب والشكل والنوع وغيرها من الصفات، ويؤدي هذا التقسيم إلى تصنيف دراسة الكائنات الحية بطريقة صحيحة والتعرف عليها من قرب وأيضاً وضع الكائنات الحية المكتشفة حديثاً إلى مجموعات تنتمي وتتناسب مع بعضهم.

تنوع الكائنات الحية

يشير العلماء بأن عدد الكائنات الحية على وجه الأرض يقدر ب 2.5 مليون صنف ونوع، ويشير علماء آخرون بأن العدد يفوق على ذلك كثيراً ويكتشف العلماء سنوياً ما يقارب من 15000 نوع جديد، ويختلف كل كائن عن الآخر في:

 أولاً التركيب: حيث توجد بعض الكائنات تتكون من خلية واحدة أو خليتين ويوجد بعض الكائنات الحية الأخرى والتي تتكون من العديد من الخلايا.

ثانياً الحجم: ويوجد أيضاً اختلاف في الحجم حيث توجد بعض الكائنات الدقيقة والتي يصعب رؤيتها بالعين المجردة وترى عن طريق المجهر، ويوجد كائنات أخرى حجمها ضخم للغاية مثل الحوت الذي في بعض الأحيان يقارب طوله 30 متر وأيضاً بعض الأشجار الضخمة والطويلة مثل شجر الصنوبر الذي ربما يصل طوله إلى 100 متر.

تاريخ التصنيف قديماً

صنف العلماء قديماً الكائنات الحية على حسب فائدتها فمنها ما يوجد به فائدة ومنها ما لا يوجد به فائدة، ويعد المسلمون هم أول من وضعوا للتصنيف “التركيب” الذي له وظيفة هامة في علم التصنيف وقام الباحث “أبو منصور” بتأليف كتاب يتحدث عن خواص النباتات الطبيعية، وألف أيضاً “ابن سينا” كتاباً يتحدث عن خواص النباتات الطبيعية وقد ترجم للغات عديدة، وقام “الجاحظ” بتأليف كتاب الحيوان أيضاً، و”ابن البيطار” قام بتأليف كتابين (المغني والجامع) عن أشكال وفوائد النباتات، ويعد “الغساني” أول الباحثين الذين اهتموا بأسس تصنيف النباتات.

تصنيف الكائنات الحية وتطور أنظمتها

تصنيف الكائنات الحية وتطور أنظمتها

تصنيف الكائنات الحية حديثاً

صنف العالم “لينيوس” الكائنات الحية إلى مجموعتين أو مملكتين (مملكة نباتية ومملكة حيوانية) حيث أن المجموعة النباتية تعتمد على نفسها ذاتياً على التغذية حيث أنها لا تتحرك حركة لجلب الغذاء لها أما المجموعة الحيوانية تتغذى بطريقة غير ذاتية أي أنها تعتمد على الحركة لجلب الغذاء لها.

ومن هنا دعت الحاجة إلى تصنيف آخر جديد من قبل العالم الأمريكي “ويتكر” صنف من خلاله الكائنات الحية إلى خمس مجموعات أو ممالك:

– مملكة البدائيات

– مملكة الفطريات

– مملكة الطلائعيات

– مملكة التوالي الحيوانية

– مملكة التوالي النباتية

تطور نظام تصنيف الكائنات الحية

اهتم العلماء في الماضي بتصنيف الكائنات الحية حيث صنف “أرسطو” الفيلسوف الإغريقي بأن الكائنات الحية عبارة عن نباتات وحيوانات وصنف الحيوانات إلى حيوانات (مائية وبرية وهوائية) حسب مكان معيشتها، وقد صنف أحد تلاميذ أرسطو النباتات إلى (أشجار وأعشاب وشجيرات) وكان العالم الانجليزي “جون ري” هو أول من وضح مفهوم النوع، وقد وضع العالم السويدي “كارلوس لينوس” تصنيف جديد في ذلك العلم سماه “الجنس”.

النوع:

النوع هو العامل الأساسي لتقسيم الكائنات الحية وهو أن يوجد تشابه بين كائنات محددة وظيفياً وتركيبياً يمكن لهم التزاوج والتعايش مع بعضهم البعض.

الجنس:

وهو عامل يضع بعض الكائنات الحية التي يكون لها بعض الصفات المشتركة بينهم، حيث أصبح (أسم النوع وأسم الجنس) مرتبطين ببعضهما البعض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *