أهمية الماء للكائنات الحية وكيفية معالجتها

أهمية الماء:

الماء من المصادر الأساسية للعيش على كوكب الأرض وربما تواجد الماء هو أول العناصر نشأة على الكرة الأرضية مع الجبال وباقي عناصر الطبيعة، وقد أشار بعض علماء البيئة والجيولوجيا أن ظهور الحياة على الأرض استغرق وقتاً طويلاً جداً يقدر ببلايين السنين بعد تعرض كوكب الأرض للكثير من الظروف على مر عدة عصور وكل عصر مختلف عن الآخر وهنا يسمى التدرج الذي حدث حتى تتواجد الحياة وإمكانية المعيشة على وجه الأرض.

ومما يجدر بنا أن نذكره هو أن أول صورة من صور المعيشة والحياة على الأرض كان على أسطح البحار والمحيطات، حيث أن الماء هو المصدر الأساسي للحياة على سطح الكوكب بل أن الكوكب بدون ماء يستحيل العيش فيه مثل الكثير من كواكب المجموعة الشمسية ويذكر أنه تم اكتشاف بعض الدلائل الغير مؤكدة على وجود ماء على سطح كوكب المريخ مما استدل به بعض العلماء على إمكانية وجود حياة هناك.

دورة حياة الماء:

يتعرض ماء البحر أو المحيط إلى التبخر بسبب العوامل المناخية ودرجات الحرارة فيتم بعدها ارتفاع البخار عالياً حيث يصل إلى 15 كيلو متراً فوق سطح البحر وتسمى هذه المرحلة بمرحلة “الاستطارة” حيث يتم وقتها تكوين السحب ثم بسبب عامل الجاذبية الأرضية يتم جذب البخار مرة أخرى إلى الأرض على هيئة أمطار غزيرة تسقط على سطح الأرض ومنها يحتك ببعض العناصر على الأرض مثل المعادن والصخور ثم تتكون المياه الجوفية والآبار، وتعد هذه حركة طبيعية للماء يفتقدها الماء الذي يصل إلينا والمتواجد في الأنابيب المخصصة لذلك، وهذا هو الفرق بين المياه الجوفية الطبيعية وبين مياه الشرب العادية.

أهمية الماء للكائنات الحية وكيفية معالجتها

أهمية الماء للكائنات الحية وكيفية معالجتها

معالجة مياه الشرب:

يذكر أن أفضل طرق لمعالجة المياه هي الطرق الفيزيائية ولكن يلجأ العالم في هذا الوقت لمعالجة المياه إلى الطرق الكيميائية وذلك عن طريق ميكانيكا المرشحات وإضافة “الكلور” ويجب أن نذكر أهمية معالجة مياه الشرب للمحافظة على صحة الإنسان، وذلك بهدف تخليصها وتطهيرها من الرواسب والشوائب من خلال إضافة بعض المواد الكيميائية مثل “الكلور” حيث يعمل الكلور على تعقيم الماء من الطفيليات والشوائب، وتعمل المرشحات على تنقية الماء من المواد العضوية والأجسام الضارة.

وتوجد بعض الأشياء الأخرى التي يتم الاعتماد عليها في تنقية المياه مثل الأشعة فوق البنفسجية واستخدام الأوزون، ودورهما هو التخلص من الطحالب البحرية ويتم أيضاً التقليل من كربونات الصوديوم في الماء عن طريق إضافة “الكلس” في الماء، وكل هذه الطرق السالف ذكرها مهمتها تنقية الماء من المواد الضارة التي يمكن أن تضر جسم الإنسان باختلاف المعايير المحددة لتنقية الماء لكل دولة مع عدم ضمان طريقة التنقية والتطهير الفيزيائية والاعتماد على الطرق الكيميائية فقط.

الصحة والحياة:

يقول أحد الأطباء المشهورين بأن الماء يُكون 60% من جسد الرجل و50% من جسد المرأة ويتركز ثلث كمية الماء في الجسم في منطقة العضلات وجزء كبير في الدم لذلك يشعر الرياضيون بالجفاف لبذل مجهود كبير يجب التعويض بالماء دائماً حيث يعتبر الرياضيون هم أكثر فئة تعرضاً للجفاف دون الشعور بذلك، لذا يجب الحفاظ على شرب كمية كافية من الماء يومياً للحفاظ على صحة أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *