مكارم الأخلاق

وإنك لعلى خلق عظيم .

  • مكارم الأخلاق وأهميتها للفرد والمجتمع.

 

  • وإنك لعلى خلق عظيم :

قال تعالى { وإنك لعلى خُلق عظيم } صدق الله العظيم أبسط وأروع وأقصر آية وصف بها الله سبحانه وتعالى خلق نبيه ورسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، فاتصف النبي بأخلاقه العظيمة، تلك الأخلاق التي أستطاع صاحبها السيطرة على قلوب وعقول البشر إلى قيام الساعة، فما أعظم من أن تحب إنسان لم تراه من قبل بل وتتشوق لرؤيته لمجرد سماع صفاته، فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتم مكارم الأخلاق، فكيف لأمة أن تنهض وترتقي دون أخلاق، فالأمم الفاضلة هي التي تتكون من أفراد يتصفون بأخلاق حميدة يطبقون هذه الأخلاق في معاملاتهم مع بعضهم البعض، فلا يسرق أحد، ولا يكذب أحد، ولا يقتل أحد، فالصفات السيئة التي ما أتصف بها أفراد المجتمع حتى يتفكك ويضعف، ولذلك أتسم النبي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم بأعظم الصفات، وأحسن الخُلق لأن الله علمه وخصه بهذه الصفات الحسنة التي كانت سبب في انتشار الإسلام وقيام دولته إلى يوم القيامة .

مكارم الأخلاق

مكارم الأخلاق

  • مكارم الأخلاق وأهميتها للفرد والمجتمع :
  1. الصدق والأمانة : صفتان أتصف بهما نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم فلقبة قومه بالصادق الأمين، فقد كان صادق في قوله أمين في فعله، فلا يكذب ولا يغدر، لذلك إذا تحلى المسلم بهاتان الصفتان أحبه الناس وانتشرت الثقة في التعامل وأزهر المجتمع .
  2. الحياء : الحياء شعبة من شعب الإيمان، فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فهي صفة النبوة، ومن يتصف بها ينال محبة الناس، فليس معنى الحياء الجبن أو الخوف، ولكن معناه الترفع عن أشياء لاتعنينا، فنكتفي بما يخصنا ونبتعد عن الفضول .
  3. العفو عند المقدرة : صفة المؤمن الحق، فهو يعفو عندما يقدر، ويسامح من يؤذيه، ولكن لا يتنازل عن حقه إذا كان على صواب، فيدافع عن حقه وعن دينه وعن وطنه حتى أخر نفس .
  4. بر الوالدين : المسلم الحق هو من يدرك كيف أن والديه يجب أن يكونا أغلى وأقيم شيء في حياته، فهما سبب وجوده في الحياة، وهما من سهرا وتعبا وهما أصل التربية، لذلك وجب على كل مسلم بر والديه، فلا يقل لهما أف ولا ينهرهما بل الطاعة والحب والتقدير، فمن يتصف بالأخلاق الحسنة سيتبع نهج القرآن فقد قال تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه أحسانا } صدق الله العظيم
  5. صلة الأرحام : من يتبع نهج النبوة سيدرك أن صلة الأرحام واجب على كل مسلم، فليس منا قاطع رحم وذلك لما لصلة الأرحام من أهمية عظيمة، فهي تديم المحبة والمودة، وتقرب المسافات بين الناس، وتطيل العمر .
  6. حسن المعاملة : فالمسلم الحق يتعامل مع سائر المسلمين كأنهم أخوت.
  1. الصبر عند الشدائد : إذا أحب الله عبداً أبتلاه فيختبر صبره بهذا الابتلاء فيرى مدى قربه منه، ومدى إيمانه بقدرة الله على أخراجه من الشدائد بل وتعويضه خيرا على صبره على هذا الابتلاء، فالأنبياء هم أولى العزم، فلا يوجد من أبتُلى أكثر منهم، فقد ابتلاهم الله في أولادهم وفي صحتهم، فصبروا ورضوا بقضاء الله، فعفي الله عنهم ورزقهم خيرا على صبرهم في الدنيا وجزاهم جنات عدن فى الآخرة .

مهما حاولنا أن نحصى مكارم الأخلاق فلن نستطيع فهناك خلق الكرم والشجاعة والعفة والتقوى والعدل وحفظ اللسان وغيرها الكثير والكثير، فالمسلم الحق هو من يحدد خُلقه السليم ويستقيم عليه، فهذه الصفات هي التي كانت سبباً في نهضة الأمم على مر العصور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *