مفهوم الزراعة وفروعها ومناهجها

ظهرت الزراعة منذ ألاف السنين واعتمد عليها القدماء اعتمادا كبيراً فكانت ثورة وإنتقالة عظيمة غيرت مجرى الإنسان والبشرية، فبعد ما كان يعتمد على الصيد الذي ظهر أيضاً منذ زمن بعيد جعلته ينتقل من مكان إلى آخر ومن بلد إلى آخر، غيرت الزراعة هذا المفهوم واستطاع من وقتها أن يزرع النباتات التي هي مصدر غذائه وجعلته يربي حيواناته.

وحينها استقر الإنسان وبدأ مفهوم التجمعات السكانية يظهر عند البشر والمكوث في مكان محدد، وبعدها بدأ الإنسان يقوم بتطوير زراعته ويحسن من إنتاجه الزراعي والنباتي فقام بتحسين طرق للري جديدة وطرق أخرى تزيد من الإنتاج الزراعي الخاص به واكتشاف طرق تسميد، وبجانب ذلك قام الإنسان أيضاَ بتطوير أدوات الزراعة والري والحصاد والحراثة وأيضاً اكتشاف طرق لمكافحة الأضرار التي توقع على النباتات مثل الحشرات أو الآفات الزراعية.

ومع مرور الوقت احتاج الإنسان إلى توفير الثمار طوال العام حيث لجأ إلى اكتشاف طرق جديدة للتخزين بحيث أن النباتات تكون متوفرة بشكل شبه دائم.

 

التطور التكنولوجي للزراعة

استمر الإنسان على مدار عقود طويلة في اكتشاف كل جديد لكي يواكب الوقت الذي يعيش فيه، حيث قام مثلاً بتصنيع حفار يؤدي نفس وظيفة الجرار وأيضاً صنع آلة لزراعة البذور وفي نفس الوقت تعمل جرار الزراعة المائية بدون وجود تربة للمحاصيل الورقية مثل الجرير، وصنع رشاشات مياه تقوم بري الأرض بمساحة واسعة، أيضاً بنا صوب زراعية لإنتاج المحاصيل في مواسم غير المواسم التي تزرع فيها حيث يقوم بتهيئة المناخ المناسب لزراعة المحصول.

فروع الزراعة

يوجد للزراعة نوعين أو فرعين آلا وهما الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني وسنتحدث عن كل نوع على حدا.

مفهوم الزراعة وفروعها ومناهجها

مفهوم الزراعة وفروعها ومناهجها

الإنتاج النباتي:

ويختص هذا النوع من الزراعة في إنتاج ميع أنواع النباتات سواء كانت خضروات بجميع أنواعها وفواكه بجميع أنواعها ونباتات الزينة والمحاصيل الحلقية مثل القمح والذرة والشعير.

الإنتاج الحيواني:

يهتم هذا النوع بتربية الحيوانات مثل الأبقار والماعز والجمال والأغنام وتربية الأسماك بجميع أنواعها وأيضاً يهتم بتربية الطيور مثل الدواجن والنعام والحمام.

مناهج البحث الزراعية الجغرافية

  • المنهج الإقليمي:

يعتمد هذا المنهج على اتخاذ الإقليم وحدة للدراسة حيث يقوم بتقسيم الدولة أو المدينة إلى مناطق زراعية مناسبة لهذا الأمر، وأيضاً تهتم بالعوامل الجغرافية في إنتاج الزراعة مثل نوعيته وطبيعته والمناطق المجاورة له.

  • المنهج الأصولي:

يهتم هذا المنهج بتقييم وتحديد العوامل الجغرافية والتي تكون متحكمة في الإنتاج الزراعي حيث يحدد مثلاً نوعية المحاصيل الملائمة لمكان الزراعة المحدد ولكن لا يعطي المنهج الأصولي الدراسة الموضوعية والشمولية للمنظومة الزراعية.

  • المنهج المحصولي:

وهذا المنهج يقوم بالاهتمام بدراسة محصول محدد كالأرز أو القطن أو القمح من حيث موطنه وطريقة زراعته ومناخه المناسب ووقت حرثه وحصاده وأيضاً بيان بطريقة نقله وبيعه واستهلاكه، ويعتبر المنهج المحصولي من أكثر المناهج اهتماماً في هذا المجال.

  • المنهج الوظيفي:

يهتم هذا المنهج بالشأن والقطاع العمالي والوظيفي الخاص بالزراعة من حيث الشخص أو المزارع المناسب الذي يستطيع النهوض بهذا المجال وبالطبع يختلف تطبيق هذا المنهج باختلاف الدولة وثقافاتها حيث توجد بعض المجتمعات البسيطة والتي لا تضع مناهج وظيفية خاصة بها ولكن تعتمد على الزراعة الروتينية الغير معقدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *