معلومات عن مرض الكساح وأسبابه

من الجدير بالذكر أن الغذاء الذي تحصل عليه الأم يؤثر بشكل كبير على الجنين وعلى صحته فيما بعد لذلك يجب أن يكون غذائها كاملاً مكملاً يحتوي على جميع العناصر والمواد الغذائية التي تكفيها هي وابنها، كما أن طريقة حياة الأم وعدم تعرضها لأشعة الشمس المفيدة لها ولطفلها يؤثر على الطفل ويؤدي إلى حدوث الكثير من الأمراض للجنين وقد يؤدي ذلك إلى حدوث ما يدعى بمرض الكساح. يكثر أن نسمع عن هذا المرض الخطير وبعض الناس يظنون أنه نوع من أنواع الشلل التي تصيب الأطفال والصغار لكن الحقيقة مختلفة كثيرا عن هذا، بل إن هذه الأقاويل ضروب من الخيال فما يلي سنستفيض في ذكر تعريف المرض وكيف تتم الإصابة به وما الذي يؤدي إليه وكيف تعرفين أن طفلك مصاب بمرض الكساح وأهم الملامح التي قد تظهر عليه بالإضافة إلى كيفية العلاج والوقاية منه.

معلومات عن مرض الكساح وأسبابه

معلومات عن مرض الكساح وأسبابه

يدعى أيضا بمرض الرخد أو مرض لين العظام لدى الأطفال وهو عبارة عن مرض يأتي للأطفال ويحدث بسبب وجود نقص في فيتامين د بشكل أساسي بصورة كبيرة، في حين أن نقص عنصر الكالسيوم وعنصر الفوسفات يؤديان أيضا إلى حدوث الكساح، لأن العظام تكون لينة جداً ويسهل كسرها كما يظهر في العظام انحناءات وتشوهات خلقية في شكل العظام ومحاور الجسم، كما أنه يوجد اعتقاد خاطئ أن مرض الكساح يصيب الأطفال فقط فهو يصيب الكبار أيضا لكن لدي الكبار يسمى بشكل علمي أكثر بمرض لين العظام.

الإصابة بالمرض:

على ذكر تفشي المرض فإن الأطفال وصغار السن حديثي الولادة يكونون أكثر عرضة من الكبار، وبخاصة الذين لا يتعرضون بشكل كافي لأشعة الشمس.

يزيد احتمال الإصابة بالكساح إذا كانت الأم لا تتعرض بشكل كافي لأشعة الشمس المفيدة التي تمد جسمها وجسم الجنين بما تحتاجه للقيام بعمليات بناء الغذاء والمحافظة على سلامة صحتهما.

الاعتماد الكامل على اللبن المدعم وعدم إرضاع الأم لأطفالها الصغار يزيد من احتمال إصابتهم بنقص الكالسيوم والفوسفات أو نقص فيتامين د مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالكساح.

يزيد احتمال حدوث المرض إذا كان الطفل لا يرضع من أمه كالأطفال الذين يعانون من حساسية نحو مركب الجلاكتوز الموجود في لبن الأم الطبيعي وغير موجود في بعض الأنواع من اللبن الصناعي.

في حالة أن تكون الأم لديها انخفاض في مستوى فيتامين د في دمها أثناء فترة الحمل يعرض طفلها لخطر الإصابة بمرض الكساح.

يزداد حدوث مرض الكساح لدى الأطفال وبخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين الستة أشهر أو الأربعة وعشرين شهراً.

أنواع المرض:

ينقسم مرض الكساح إلى نوعين كما ذكرنا أحدهما بسبب نقص الكالسيوم والفوسفات والآخر راجع لنقص فيتامين د، أما بالنسبة لنقص فيتامين د فهو ينقسم لفئتين تبعاً للمرض الذي يصاب به الطفل، الأول يدعى الكساح الوراثي الذي يعتمد على فيتامين د وهو عبارة عن تخلخل واضطراب في الجسد متنحي الحدوث وهو الذي يصاب فيه الطفل بنقص في الإنزيم 1-ألفا هيدروكسيليز أو إنزيم 25-ألفا هيدروكسيليز.

أثناء إجراء الفحوصات الطبية يتضح أن الكالسيوم في دم الطفل يوجد بصورة منخفضة وقد تكون طبيعية في بعض الحالات، كذلك عنصر الفوسفات تكون نسبته منخفضة أو طبيعية في حين ارتفاع نسبة إنزيم الفوسفات القلوي، وارتفاع هرمونات الغدد الجار درقية وانخفاض في مستوى فيتامين د أما عن كيفية علاج هذا النوع فيصف الطبيب للمريض فيتامين د مع إنزيم 1-ألفا.

النوع الثاني من مرض الكساح هو الذي يكون لدي جسم المريض مقاومة لمستقبلات فيتامين د ويتأثر بمستوى الفيتامين، ويكون ذلك عبارة عن اضطراب أو خلل في الجسمي وهو متنحي أيضا، ويكون مستوى الكالسيوم منخفض أو طبيعي، ويوجد ارتفاع في مستوى إنزيم الفوسفات القلوي، وارتفاع في الهرمونات التي تفرزها الغدد الجار درقية وما يميزه بشدة عن النوع الأول ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم، ولا يمكن علاجه بفيتامين د بل نعطيه كالسيوم بصورة مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *