مرض الصدفية وكيفية انتقاله وراثياً

مرض الصدفية هو التهاب في الجلد بشكل دائم ولكنه غير معدي نهائياً، يمكن تشخصيه عن طريق وجود بعض البقع الحمراء التي تشبه في لونها سمك السلمون ولها أشكال مميزة يصاحبها بعض القشر الفضي الكبير ملتصق بمركز هذه البقع و مصيباً  فروه الرأس واليدين والساقين ومنطقة العمود الفقري والأظافر والقدمين وأجزاء مختلفة من الجسد وقد يكون قريباً من المناطق التناسلية.

timthumb-php

لا يوجد سبب واضح وصريح يمكن أن نقول أنه هو سبب الإصابة بمرض الصدفية و لكن يبدو بشكل كبير أن الأشخاص الذين يصابون به عادة ما يكون لديهم استعداد وراثي بالإضافة إلى الأسباب البيئية التي تحفز الإصابة به و قد أشارت الأبحاث أنه يشيع بصورة أكبر بين سكان أمريكا الشمالية و أوروبا و الأشخاص البيض عن الأفارقة ويشيع الإصابة به بين السيدات أكثر من الرجال.

كيفية انتقاله وراثياً:

ينتقل مرض الصدفية وراثيا بطريقتين:

الطريقة الأولى في بداية الشباب ومقتبل العمر: بالتزامن مع وجود تاريخ طبي لإصابة بهذا المرض لدى العائلة ويكون مرتبطاً ب HLA  بصورة ملحوظة.

الطريقة الثانية و هي في وقت متأخر: بعد مرحلة البلوغ و بدون وجود تاريخ طبي للإصابة بمرض الصدفية لدى الأقارب و يكون مرتبطاً ب HLA بصورة أقل من الطريقة الأولى، فإذا كان أحد الآباء مصاب بمرض الصدفية تكون احتمال إصابة الابن أقل من 20%، أما إن كان أبويه الاثنين مصابين فاحتمال إصابة ابنهما هي 50%

قد أثبتت الأبحاث أن الإصابة بمرض الصدفية و احتمالية حدوث ذلك تتأثر بالجنس، فالأب المصاب بالصدفية يوجد عرضة أكبر لأن ينقل المرض لأبنائه من أن تقوم الأم بذلك.

يشير العلماء إلى أنه إذا كان كلا الأبوين سليماً ولم يكونا مصابين بالصدفية و أنجبا ابنا أصيب بها فإن احتمال أن يكون أحفادهم مصابين بالصدفية هي 10% و معدل حدوث المرض في التوائم المتماثلة هي 70% بينما تقل في التوائم الغير متماثلة إلى 20% فقط.

لا يوجد عمر معين يمكن تحديده للإصابة بالمرض ولكن أكثر المصابين به أعمارهم ما بين 15-40 عاماً على حد التعبير بينما يقل حدوثه لدى الرجال.

عوامل محفزة لحدوث المرض:

كما سبق أشرنا إلى أن العامل الوراثي مهم جداً و له دور ملحوظ ولكن يوجد كعوامل أخرى نذكر منها:

وجود إصابة أو ضربة trauma  كحدوث خدش أو جرح جراحي في الجلد أو داخلي

وجود التهابات كالتهابات اللوزتين بسبب وجود بكتيريا β-haemolytic strep أو التهابات في جهاز المناعة كمرض الإيدز.

اضطرابات هرمونية، فالمرض يتحسن إذا كانت المرأة حاملاً ويسوء بعد انتهاء الحمل،  وقد ينتج المرض نتيجة لنقص مستويات الكالسيوم الحر في الدم وذلك نتيجة لقلة إفراز هرمونات الغدد الجار درقية مسبباً مرض الصدفية.

كثرة التعرض لأشعة الشمس يحسن من مرض الصدفية و يعتبر مفيداً للمريض.

مرض الصدفية يتأثر بالجو الجاف و يزداد حدته بسببه و يتأثر أيضا بالأسباب البيئية والكيماويات.

كثرة التدخين و شرب المشروبات الكحولية، فقد أثبتت التقارير أن المرض يشيع بين هذه الفئة من الناس بصورة بالغة.

وجود ضغط نفسي وعصبي وإرهاق ذهني وفكري يزيد من تفاقم المرض

بعض وسائل العلاج من أمراض تؤدي للإصابة بالصدفية، فبعض الأدوية تزيد من فرصة الإصابة به كأدوية الملاريا و أدوية علاج ضغط الدم المرتفع beta blocker و الليثيوم عنصر يزيد من تدهور المرض

انسحاب بعض الأدوية من الجسم يؤدي للإصابة بالصدفية كالستيرويد الذي يؤدي للاصابه بالصدفية.

علاج الصدفية أمر خطير جداً ومهم للعمل على الحد من تقدم المرض وعدم حدوث مضاعفات، كسرطان الغدد اللمفاوية أو حدوث التهابات في المفاصل أو خطر الإصابة بأي خلل في عمل القلب أو إمدادات الأوعية و الشرايين للمخ مما سينتج عنه عواقب وخيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *