مبطلات الصيام : تعرف على ما يجعل صيامك غير صحيح

لقد أمرنا الله تعالى بالصوم في كتابه العزيز، فقد أمرنا بصيام شهر رمضان، ولهذا الشهر الكريم، الكثير من الفضائل، فلابد أن نعرف كيف نصومه بدون أن يبطل صومنا أي شيء، حتى نحصل على الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى، والصيام هو أن نمتنع عن الأكل والشراب، وعن القول والفعل السيئ من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ولذلك سوف نتعرف على كل المبطلات التي يمكن أن تقابلنا أثناء صيامنا لتجنبها.

 

من مبطلات الصوم:

 

أولًا: جماع الرجل بامرأته:

هو أن يجامع الرجل امرأته في نهار رمضان، وهو ما يستوجب التكفير إن حدث في نهار رمضان وذلك بإطعام ستين مسكينا، أو صيام شهرين متتابعين، على حسب قدرة الفرد، ولكن إن لم يستطع كل هذا فما يقدر عليه، والجماع هنا معناه الإيلاج، ولكن القبلة طالما ليست بشهوة فهي ليست من مبطلات الجماع.

 

ثانيًا: الأكل أو شرب الماء أثناء النهار وفيه تعمد:

لابد ألا يأكل الفرد أثناء النهار وهو متعمد؛ لأن هذا من مبطلات الصوم، ولا يحل له تعويضه إذا حدث ذلك عن عمد، ولكن الذي يأكل وهو ناسيًا فلا غبار على صومه، بل صيامه صحيح، وكذلك غسيل الكلى يعد من المفطرات، لأنه يتم وضع كيماويات وأشياء مع الماء، فتصل داخل جسم الإنسان كله، فهو من المفطرات، كذلك إدخال أي شيء عن طريق الأنف، ووصوله إلى المعدة هو من المفطرات، والتبرع بالدم يعتبر من المفطرات، لأن الرسول قد نهى عن الحجامة بالدم، وهي كمثلها وعليه يوم بدلًا منه.

 

مبطلات الصيام تعرف على ما يجعل صيامك غير صحيح

مبطلات الصيام تعرف على ما يجعل صيامك غير صحيح

ثالثًا: الدواء:

هناك بعض الأدوية التي تعتبر من مبطلات الصيام، وهي الأدوية التي تقوم بإعطاء الإنسان، غذاء فتعطيه النشاط والحيوية، مثل الفيتامينات، لكن الحقن التي هي بالدواء ليست من مبطلات الصيام، لأنها لا تغذي الإنسان.

 

رابعًا: الترجيع أو القيء الذي يتعمده الإنسان:

وهو القيء الذي يمكن أن يتعمده الإنسان كي يفطر، بأن يمد يده في فمه، بالعمد حتى يتقيأ، وهذا يعد من مبطلات الصيام، التي يجب ألا يفعلها المرء، ولكن التقيؤ الذي هو غير متعمد فلا يعتبر من مبطلات الصوم، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا أفطر من قاء أو من احتلم” وهذا يدل على أن الترجيع الذي هو بغير عمد ليس من مبطلات الصيام.

 

خامسًا: الحيض والنفاس:

قد تتعرض المرأة أثناء صيامها، لنزول دم من نفاس أو حيض، وهذا من مبطلات الصيام، ووجب عليها قضائه بعد ذلك، وهذا يكون أثناء النهار فقط، أما إذا نزل عليها الدم بعد المغرب، فيكون صيامها صحيح، ولا غبار عليه، ليس عليها شيء، فيومها كان صحيحًا، وكذلك لابد ألا تأخذ المرأة ما يمنع عنها نزول دم الحيض، في رمضان، لأن هذا يعد من الخطورة عليها، وقد أثبتت أن هناك أضرار جسيمة من وراء منع نزول الدم بواسطة الأدوية.

سادسًا: الاستمناء:

وهو الإنزال لكن بقصد من الإنسان، وهو من أكثر مبطلات الصيام، بل هو من الشهوة التي قال عنها رسول الله، والإنسان أثناء الصيام ممنوع من الأكل والشرب والشهوة، وفيه توبة إلى الله تعالى، بل وقضاء يوم آخر بدلًا منه، ولابد أن يبتعد الإنسان عن كل ما يثير شهوته، أو يعرض صيامه للإبطال، أما الحلم فليس عليه شيء، فمن حلم ثم استفاق من نومه، فلا غبار عليه وصومه صحيح، وكذلك من استمنى ثم لم ينزل، فصيامه صحيح.

أشياء تعد من غير المفطرات

ولكن هناك من غير المفطرات، مثل القطرة التي توضع داخل الأذن، أو العين، أو أن يكون هناك جرح ويقوم بمعالجته، أو الحقنة الشرجية، أو خلع الأسنان، كل ما يدخل داخل مهبل المرأة من غسول أو لبوس، الأشعة أو المناظير أو اللولب للسيدة، استعمال السواك لتنظيف الفم، الأدوية التي تحت اللسان، إذا لم تدخل للفم، وكل ذلك من الأشياء التي تعتبر أن صيام الإنسان صحيح.

ولذلك يجب علينا المحافظة على صيامنا، من أي شيء يمكن أن يجعله غير صحيح، لأن شهر رمضان يأتي مرة واحدة كل عام، ويكون في هذا الشهر عتق من النار، فلابد أن نتمسك به وبكل ما فيه من الفضائل، التي تجعلنا نتقرب إلى الله عز وجل، حتى نكسب آخرتنا، وجنتا بإذن الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *