ما هي أسباب الفقر ؟

الفقر ظاهرة متفشية في جميع أنحاء العالم وهناك مجتمعات تحترم وجود نسبة الفقر لديها وتعمل على الحد منها  وهناك خطط وأهداف تساعد على نشر الوعي والثقافة لدى جميع أفراد المجتمع على معاونة الفقراء ومساعدتهم ولكن في عالمنا العربي نجد أن هذه الثقافة قليلة الانتشار ومع وجودها فقلة من المجتمع من يعملون على حلول مشاكل الفقر ومساعدة الفقراء وإطعامهم وخلق فرص عمل لهم، وأسباب الفقر ودواعيه كثيرة ومن أهمها غلاء الأسعار وتدني الرواتب فنحن نتحدث عن أناس تعمل وتجتهد من أجل الحصول على لقمة العيش ومع ذلك تندرج تحت الطبقة الفقيرة رغم أنها تعمل ولكن الراتب الذي تأخذه من عملها لا يتناسب إطلاقاً مع غلو أسعار الاحتياجات الخاصة والضرورية لديهم مثل الطعام والسكن والدواء.

الفقر:

الفقر مرض عليل يسود في مجتمع بات أصحاب المسؤوليات فيه في غفلة شديدة لا يدرون تأثير غلو الأسعار الذي يزداد يوماً عن يوم على الطبقات الفقيرة التي تسعى جاهدة طيلة اليوم لتوفير لقمة عيش تستند بها وتقوي صحتها من أجل عمل يوم طويل، لا يدرون عن تأثير عدم تطوير التعليم وتأهيل الشباب الجامعي من أجل الحصول على فرص وظيفية جيدة تناسب جهده الذي سهر وتعب من أجل الحصول على المكانة التعليمية الذي وصل إليها، مسؤولي الهيئات الحكومية ووزارات الدولة غير مستوعبة لما يفعلون به من أفراد المجتمع الذي يزداد نسبة فقره كل لحظة ويتعجبون من نفور الناس منهم واشتعال نيران الثورة من أجل الحصول على كرامة شعب يريد عدالة اجتماعية وعيشة كريمة مثل بقية الشعوب المتحضرة، الفقر علة خبيثة تؤدي إلى جميع الجرائم وفتك الأعراض وكل ما لا يتلائم مع الحقوق الإنسانية فيسبب السرقة والنصب والغش والقتل.

أسباب الفقر

أسباب الفقر

أسباب الفقر:

هناك أسباب كثيرة تشيد بزيادة نسبة الفقر في المجتمع من أهمها:

  • عدم المساواة في توزيع الثروة المالية وانعدام المساواة هذه تخلق العنصرية وتشحن القلوب بالأحقاد فهناك من يعمل أكثر ويجتهد في عمله ورغم من ذلك فيجد من هو أقل كفاءة منه يحصل على راتب أعلى ويرتقي في مكانته قبله وكل هذا بسبب العنصرية وانتشار أصحاب السلطات والهيئات التي تعيِّن وترقي بإشارة إصبع منها.
  • كلمة أنا المتفشية من أسباب الفقر فكل شخص أصبح يقول أنا ونفسي فقط انعدم الوعي الديني لديهم، أوَلا يعلمون أن الصدقة تغذي الروح وتبارك في العمر والمال ولديها من الجزاء الحسن المضاعف من المولى سبحانه وتعالى إذا انتشرت هذه الثقافة بين المجتمع سيعطي الغني للفقير ويساعد القوي الضعيف ونصبح نعيش في مجتمع متعاون.
  • الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع والمسؤول عنها هم رؤساء المجتمع لأنهم أكثر دراية بأسباب وحلول هذه الأزمات فهم أولى من يعملون على إيجاد حلول لهذه الأزمات التي تسبب في انحدار طبقات المجتمع وزيادة نسبة الفقر لديه.

كيفية مواجهة الفقر:

نحن نعلم جيداً أن الأرزاق بيد الله وأنه هو مقسم الأرزاق ووجود التفرقة بين الطبقات من سنة الله في أرضه وإنما نريد تحقيق تكافؤ الفرص وتقليل الغنى الفاحش الذي يتمتع به أصحاب الثروات المالية التي تجمعها من صندوق الدولة بحجة أنهم مسؤولون فيها فكيف بهم مسؤولون يأخذون رواتب عالية وهم لا يعملون حقاً بمسؤوليتهم هذا ويقومون بزيادة أسباب الفقر ودواعيه بغلوهم هذا وعدم الإحساس بمسؤوليتهم على كل فرد من أفراد المجتمع. نريد مجتمع لديه وعي ثقافي وديني يحس بغيره ويسعى في توفير الطعام والسكن لمن لا طعام ولا سكن لهم، ونشيد بالمسؤولين أن يعملوا على تقليل غلاء الأسعار والسماع إلى صرخة الناس الذين يعانون من هذا الغلاء والتخفيف عليهم وزيادة رواتبهم لمواجهة هذا الغلو الفاحش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *