ماهي شروط التوبة

يجب على العبد المسلم أن يبحث عن الأسباب التي تقربه إلى الله جل وعلى، لان رضي الله هو ما يجب أن نسعى إليه، وإذا رضي الله عن العبد المسلم، وجد خير الدنيا والآخرة، فستجد في الدنيا تيسير كل الأمور، وحل لجميع المشاكل.

البعد عن الذنوب والمعاصي يجلب لك السعادة والطمأنينة وراحة البال في الدنيا، وليس فقط جنة الآخرة، حيث أن الجنة تبدأ في الدنيا، وجنة الدنيا هي حلاوة الإيمان كما أوضح ذلك أهل العلم، حيث أن سرور القلب مع عبادة وطاعة الله عز وجل.

ومن ضمن هذه العبادات التي تجلب حلاوة الإيمان، “ذكر الله” فهي من أيسر العبادات التي شرعها الله تعالى للمسلمين، وقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أحد المسلمين عندما جاء إليه وقال له إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأوصاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له لا يزال لسانك رطباً بذكر الله.

أما جنة الآخرة فقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم فيها ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية عن الجنة ووصفها، ولا ينال العبد هذه المنازل الشريفة إلا بالرجوع إلى الله والإقبال عليه جل وعلى بالتوبة.

فما هي شروط التوبة الصادقة التي تنجي العبد من عذاب الدنيا والآخرة، وهي عدة شروط يجب على المسلم الالتزام بها حتى يقبل الله تعالى توبته:

أولاً: الإقلاع عن الذنب

 فإذا كان العبد يقترف أحد الذنوب، فيجب أولاً أن يترك هذه الذنب ويقلع عنه، مثل كبيرة ترك الصلاة، فيبدأ العبد المسلم بالإقلاع عن هذا الذنب وهو أن يبدأ في الصلاة ولا يتهاون بفعل هذه الكبيرة، فهكذا يتحقق أول شرط من شروط التوبة، وهو الإقلاع عن الذنب.

ماهي شروط التوبة

ماهي شروط التوبة

ثانياً: الندم على ما فات

فعندما يتوقف عن الذنب وتركه والإقلاع عنه، يندم من داخله على اقترافه هذا الذنب، وأن الله تعالى يغضب عندما يرى العبد يفعل المحرمات، ويندم على التقصير والتفريط الذي فعله تجاه ربه، ويتذكر الحال الذي كان عليه وقت الوقوع في فعل الذنوب والمعاصي.

 

ثالثا: العزم على عدم الرجوع للذنب

أن يصدق أمام الله جل وعلى ويعزم على ألا يرجع إلى الوقوع في الذنب مرة أخرى، ويتذكر عقاب الله إذا أقترف الذنوب والمعاصي، فحال العبد دائماً بين الترهيب والترغيب، فيذكر نفسه تارةً بالترغيب في الجنة ونعيمها وبحلاوة الإيمان عند ترك الذنوب والمعاصي.

والترهيب من عذاب القبر وعذاب النار إذا مات العبد على حال المعصية والإصرار عليها، ويخاف أيضاً من غضب الله عليه،  والرجاء من الله تعالى أن يغفر الله له ويهديه ويصلح باله.

 

رابعاً: رد المظالم

ويوجد شرط رابع من شروط التوبة يتعلق بالمعاصي والذنوب المتعلقة بحقوق الناس، مثل أن يأكل الشخص حق أو مال شخص أخر، ففي هذه الحالة يشترط تحقيق الشرط الرابع وهو رد الحقوق والمظالم إلى أصاحبها مرة أخرى، فهذه الحقوق متعلقة بحقوق العباد.

ولا بد أن نتذكر دائماً الموت، وأن الموت يأتي بغتة، وينبغي دائماً أن نكون في حالة استعداد للموت لكي يدخلنا الله تعالى جناته العالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *