لبن الأم الخفيف: مشكلات مزعجة للأم كيف تواجهها مع كثرة الإرضاع؟

الأمهات الجدد يتناولون هذه المقولة “أنا لبني خفيف وغير قادر على إشباع طفلي وهذا يتطلب بقائي بجانب الطفل طويلا لكي يرضع”؛ فمن خلال هذا الرأي يقوم أطباء متخصصون بالإجابة عليه، لأن هذا الكلام يمكن أن يكون صحيحاً، حيث  قسموا نوعية لبن الأم إلى صنفين:  لبن الأم الخفيف ولبن الأم المعتدل، يحصل عليه الطفل خلال عملية الرضاعة، وشرحوا هذه العملية في أن ثدي الأم يقوم في بداية الرضاعة بإنزال اللبن خفيف وفي نهاية الرضاعة يكون اللبن أكثر سمكا ويكون به كمية الدهون المشبعة لطفلك، ولهذا فإن الطفل يحصل على النوع الخفيف والسميك من اللبن في نفس فترة الرضاعة.

لبن الأم الخفيف: هل ينتج عنه فائدة ما للطفل؟

اللبن الخفيف عندما ينزل من ثدي المرضعة في بداية عملية الإرضاع يكون ذات مذاق بسيط مسكر بعض الشيء مثل الماء، ولكن مع اختلاف الألوان فالماء ذا شفافية، أما اللبن يكون أبيض، فيجتمعان وهذا مفيد للطفل إذ أنه عندما يتناوله يكون قد نال جزء من السكريات والمعادن التي تساعده علي النمو بشكل طبيعي، ويزيد من حجمه ويجعله ينام فترات طويلة خلال اليوم، أيضاً يكون سهل البلع والهضم، واللبن الخفيف عند تناوله يقوم بسد حاجة الطفل إذا كان في حالة من العطش؛ فهو يروي الطفل كالماء، ففي الشهور الأولى حوالي الستة أشهر الأولى يكون لبن الأم الخفيف مستخدماً كبديل عن استخدام الماء.

لبن الأم الخفيف: مشكلات مزعجة للأم كيف تواجهها مع كثرة الإرضاع؟

لبن الأم الخفيف: مشكلات مزعجة للأم كيف تواجهها مع كثرة الإرضاع؟

فوائد لبن الأم الخفيف:

 رغم كونه مقارباً للماء إلا أن له فائدة أخرى، حيث يسهل عملية الهضم بطريقة جيدة، ولذلك يكون غير مشبع للطفل، فلو بدأ الصغير وجبته في البداية بلبن خفيف فإن الثدي يقوم بعد ذلك تدريجياً بإنزال اللبن السميك حتى يشبع الطفل ويسد حاجته من الجوع، ولكن عندما يتنقل الطفل ما بين الثديين فإنه بذلك يكون قد حصل على اللبن الخفيف فقط الشبيه بالماء الذي يعمل على سد حاجة الطفل إذا كان يعاني من العطش،  وبذلك يكون في حالة جوع لأنه لم يتحصل على اللبن السميك، ولذلك يجب تناول ثدي واحد في الرضاعة الواحدة لكي يحصل الطفل على سد حاجته من الشبع وعلى اللبن الخفيف الذي يروي الطفل واللبن السميك الذي يسد حاجته من الجوع.

يحصل الطفل على اللبن السميك المليء بالدهون في نهاية الرضاعة، ولذلك ينصح بتناول ثدي واحد أثناء عملية الرضاعة، فإن اللبن السميك يكون أكثر بياضاً من اللبن الخفيف ويكون أكثر سمكاً أيضاً، فإن اللبن السميك يحتوي على كمية الدهون والمعادن والفيتامينات التي تعمل على سد حاجة طفلك وإشباعه، فيجب على الأم أثناء عملية الرضاعة الصبر على طفلها حتى ينال هذا اللبن ليشبع، أما إذا قامت الأم بالتبادل بين الثديين فهذا خطأ فادح منها، إذ تجعل الجوع ملازماً لرضيعها، فبذلك يكون الطفل في حالة من الجوع لأنه لا ينال اللبن المناسب لسد حاجته.

نصيحتنا – لكِ أيتها الأم – للإفادة من لبن الأم الخفيف

أولاً: قومي برضاعة طفلك من ثدي واحد، لمدة 15 إلى 20  دقيقة لكي يكون بذلك حصل على اللبن السميك الدهني الذي يشبعه، وأيضاً على اللبن الخفيف الذي يروي عطشه.

ثانياً: يجب على الأم تجنب إرضاع طفلها لفترات أقل من هذه الفترة أو قيامها بالتبديل بين الثديين، لأنه بذلك يكون قد حصل فقط على اللبن الخفيف، الذي لا يشبع حاجته،  ويكون أيضاً في حاجة إلى تناول ثديها مرة أخري، ففي هذه الحالة تشتكي الأم من خفة لبنها قائلة: “أن لبنها خفيف ولا يشبع الطفل” .

ثالثاً: عندما ترضع الأم طفلها فإنها تجد عند ضخ اللبن من ثديها تكون طبقة سميكة ذات لون غامق، فهذا هو اللبن المليء بالدهون الذي يشبع الطفل.

نصيحة هامة للأمهات المرضعات:

لكي يحصل طفلك على لبن مشبع يسد حاجته، يجب عليكِ تناول الأطعمة المغذية والمليئة بالمعادن والفيتامينات التي تفيد طفلك وتفيد الأم نفسها، ويجب أيضاً الإكثار من تناول السؤال كالماء والعصائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *