كيف يمكن لنا أن ننسى الحب الأول

يعتبر الحب الأول من أصعب الحب نسيانًا، حتى عندما ندخل في علاقة حب أخرى نتحدث هنا عن كيف يمكن أن تنسى الحب الأول بكل سهولة:

كلنا نعلم جيدًا أن الحب الأول من الأشياء التي تطبع في القلب والذاكرة والذهن ويصعب علينا نسيانها أو اقتلاعها من الذاكرة بسهولة، فلا نستطيع الخروج من هواجس هذا الحب بسهولة، لأنه يعتبر الحب القوي الأساس اللامس للمشاعر الأولى، حيث أول ما تحركت المشاعر والأحاسيس والعواطف، وكما نعلم أن البدايات دائمًا لا تنسى بسهولة فإن الحب الأول أيضًا من الأشياء التي يصعب علينا نسيانها بسهولة، فلا نستطيع أن ننسى أول فرحة تجعلك تطير من فوق الأرض، هذه هي فرحة الحب الأول.

%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84

بعض النصائح يمكن إتباعها لنسيان الحب الأول:

النصيحة الأولي:

 التغلب على الحنين، كما علمنا أن الحب الأول هو أول ما عرفه قلبك وعلمك معنى حلاوة الحب، فلا تستطيع أن تنسى أبدًا الأماكن التي ذهبت إليها في يومًا ما مع الحبيب، فالتمشية مع الحبيب لها مذاق خاص غير الذي تكون مع الصديق أو الزميل، ربما تتناسى كل من حولك من ديكور للمكان أو ضوضاء صاخبة أو بشر من حولك ذلك لأنك لا تلتفت لمن حولك بل تكون مع الحبيب في مكان آخر حول العالم تسرح به في خيالك، فعند نهاية الحب الأول يأخذنا الحنين إلى تلك اللحظات وتلك الأماكن التي لا تنسى من الذاكرة أبدًا، كما نتمنى أن يعود بنا الزمن للوراء لتعود تلك الأيام مرة أخرى، وهذا ما نسهو عنه أن اللحظات السعيدة التي تمر لا يمكن لها أن تعود مرة أخرى، وربما يكون الوقت الحالي وقتًا سعيدًا ولكننا لا نعلمه ولا نشعر به لأن حدوث الأشياء الجميلة تعمينا ولكننا نحسه مع الوقت، فعند الشعور بأوقات الملل والحزن نتمنى أن يرجع بنا الوقت إلى هذه الأوقات والوصال مع تلك الحبيب الأول لأن بمجرد وجودهم في حياتنا تجلب لنا السعادة والبهجة، ولكن لا يجب أن نترك أنفسنا لتلك الدوامة التي تأخذنا إلى الحنين لأيام مضت لم تعود، فذلك يصيبنا بالاكتئاب عندما تكتشف أنه من المستحيل الرجوع لتلك اللحظات، وليس معنى أن الحب الأول أنتهي أن تنتهي معه الحياة وأن نظل على ذكراه للأبد، بل يجب علينا أن ننظر إلى المستقبل بنظرة إيجابية وأن القادم يمكن أن يكون أفضل من الذي مضى وفات، ويجب أن نبحث عن السعادة أيًا كانت أين، فالاستسلام إلى بحر الحنين الغارق لا يجلب لنا سوى الحالة السيئة وعدم الرضى بالقادم، فلعلي القادم أفضل، فلا نسجن أنفسنا في سجون الحنين ونعيش اللحظة السعيدة ونتفاءل بأن القادم أفضل مما مضى، لأننا نعيش في الحاضر ليس في الماضي.

النصيحة الثانية:

ألا تعلق حياتك وسعادتك على أحد معين، فلكل منا حياته الخاصة المستقلة عن غيره، وليس معنى ارتباطنا بأشخاص أو بعلاقة عاطفية أن نعلق حياتنا على بعض وربط وجودنا بوجود الشخص الآخر، فلا تجعل الحياة تقف عند أحد أو على وجود شخص ما في حياتنا، وتعد هذه النصيحة الأساسية لجلب السعادة لقلبك وتجاوز أي علاقة عاطفية منتهية، ونخص الحب الأول لذا علينا أن نطوي هذه الصفحة من حياتنا بمجرد انتهائها من حياتنا وأن نقتنع أن حياتنا وسعادتنا غير مرهونة على أشخاص معينين فالحياة مستمرة والسعادة موجودة ولكن يجب أن نقتنع بهذه الحقيقة لكي يكون علينا أن ننسى الماضي والحب الأول وتجاوز ذلك.

النصيحة الثالثة:

لا نترك أنفسنا للاكتئاب، ومن أسوأ ما نتعرض له عند انتهاء العلاقة العاطفية خصوصًا لو كانت الحب الأول هو الاكتئاب، فيجب أن نعلم أن لا تتوقف الحياة على أشخاص معينين في حياتنا فالحياة مستمرة، نعم وجود هذا الشخص في حياتنا كان له أهمية وفارق كبير فهو يصنع لنا البهجة والسرور ولكن غيابه كان شيء محتوم، فلا نترك أنفسنا تضيع وسط تلك الأفكار لأن العلاقة المنتهية تترك أثرًا سلبيًا في النفس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *