كيف يمكنك تعلم لغة جديدة بمهارة

ليس صعباً تعلم اللغات الجديدة، خاصة مع وجود العزيمة والقوة والإرادة والرغبة في التعليم، هذه العوامل سوف تقضى على أي حائل يقف أمامك في رحلة التعليم، معرفة لغة جديدة في حد ذاته هو هدف جدير بالتعب من أجله للوصول إليه في النهاية، ولكن قد تقابلنا بعض المشاكل في محاولات التعليم، أهم هذه المشاكل هي الكسل، دائماً ما نفكر في فعل الكثير من الأشياء دون أن نبذل ولو القليل من الجهد لتحقيقها، خاصة عندما تكون تكلفتها غالية كتعليم اللغات، هذا غير الوقت الغير متوفر لإتقان هذه اللغة.

%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%85-%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9

التكنولوجيا:

تعتبر التكنولوجيا حلاً للكثير من المشاكل، وأصبح الآن يمكنك التعليم وأنت في مكانك، دون الذهاب إلى مكان الدراسة، فأنت يمكنك أن تتعلم (أون لاين)، ودون أن تدفع مالاً، والأفضل أنه يمكنك أن تتعلم وقتما تشاء، دون التقيد بمواعيد وأيام معينة، حتى لا يتعطل عملك أو حتى تقصر فيه، ولكي تتعلم اللغات الجديدة يجب إتباع بعض الخطوات التي تساعد على التعلم بسرعة وكفاءة عالية.

نصائح:

عليك أن تحدد وبدقة الهدف من رغبتك في تعلم اللغات، أو حتى لغة معينة، قبل البداية في التعليم، لأن هذا الهدف هو الحافز الذي من أجله ستتحمل الكثير من التعب والمشاقة، ولكن في حالة عدم وجود هدفك هذا فلن يمكنك أن تستمر فيما تريد.

عند وجود صديق يشاركك نفس السعي سيكون الأمر مختلفاً، لأن وجود صديق بجانبك يعني الدعم والتشجيع، وهذا ما تحتاجه لتكمل مشوار تعليم اللغات، غير أنه سيعمل على ظهور روح المنافسة الشريفة بينكما، وستخرج أفضل ما لديكما، لأن هذا الأمر سيخرجك من حالة الكسل وبسرعة، وهو في حد ذاته تدريب متواصل، عندما تتحدث مع صديقك بتلك اللغة الجديدة.

الدراسة بشكل يومي هامة جداً في طريق التعليم، عليك أن تدرسها لمدة ساعة أو ساعتين كل يوم، هناك البعض يستغرق سنوات لإجادة تعليم اللغة، وسبب ذلك عدم التدريب ومتابعة التعليم بشكل متواصل ومنتظم، والأسوأ أنهم ينقطعون عن الدراسة ثم يعودن إليها ثم يعودون إلى المقاطعة، وهذا الأمر يجعل الدارس مشوش وغير قادر على التمكن من اللغة، لأن تعليم لغة جديدة يحتاج وبشكل كبير إلى تفرغ وتحديد وقت ثابت ومستمر، من الجيد أن نعرف أن التعليم أهم ما فيه التكرار وهذه هي طريقة تثبيت المعلومات في العقل، وكذلك عند استغلال وقت الفراغ في دراسة وتعلم اللغة التي تحبها وتشعر بالسعادة وأنت تنطق بكلماتها حتى تتقنها تماماً.

عليك التحدث مع من يجيدون هذه اللغة كثيراً، وتتعرف على أصدقاء جدد منهم، لأنهم قادرون على إفادتك وبشكل كبير في هذا الأمر، والأمر سهل يتم التعارف غالباً على النت، لأن هناك الكثير ممن يريد أن يتعلم لغتك وفي المقابل يُعلمك لغته، ويحدث تبادل في التعليم بينكما، ليستفيد كلا منكما من الآخر، ولكن أحياناً يلجأ الدارس إلى تعليم القواعد اللغوية ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن تلك القوائم ذات الكلمات الجديدة في اللغة التي يدرسها ويتعلمها، ولكن إن قام بالحديث بهذه اللغة بشكل فعلي وواقعي سيتقدم فيها بشكل أسرع، لا تشغل بالك بما وصلت إليه من مستوى معين في اللغة، أو إذا ما كنت متمكن منها أم لا، لأن هذا الأمر لا يهم طالما أنك لم تتعرض مباشرةً إلى التعامل مع من يعرف هذه اللغة وينطقها بطلاقة، لذلك دور الصديق هام جداً في هذه الحالة، لأنه يتحدث معك وبشكل منتظم نفس اللغة ليتقنها كلاً منكما.

فكر في طريقة تجعل تعليم تلك اللغة شيئاً مسلياً لك، حاول أن تجعل الأمر مرحاً على قدر المستطاع، لأن هذا سيفيدك أكثر في تحقيق هدفك.

لا تهتم بعمرك، لأن تعلم لغة جديدة لا يرتبط بسّن معين، ولكن عليك معرفة الكلمات الجديدة في هذه اللغة, وقد تندهش إذا ما علمت أن تقليد الأطفال في تلك الميزات سيجعلك تتعلم أسرع، فالطفل لا يشعر بالخوف من الخطأ في أثناء الحديث، وهذا ما تحتاجه أنت، عليك أن تتعلمه منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *