كيف يتضرر الشخص من صحبة السوء

ما أكثر أصحاب السوء في هذه الأيام من الدنيا وعلى العكس أن القليل من الأصحاب الصالحين المخلصين تجدهم في هذا الوقت وبالفعل فإن الآيات الكريمة توضح هذا الأمر وهو كثرة أصحاب السوء أو الأشخاص الغير قريبين من الله وندرة الصحبة الصالحة والأشخاص المخلصين المتدينين.

قال الله تعالى (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) وقال الله تعالى (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) فالآيات الكريمة توضح بأن أكثر ما في الدنيا هو الشر وليس الخير وأن الأشخاص الصالحين أقل بكثير من الغير صالحين وسوف نتحدث في هذا الموضوع عن أضرار صحبة السوء.

البعد عن الله

خلق الله الجن والإنس للعبادة وفقط أي أن سبب وجودنا الرئيسي في هذه الدنيا هو عبادة رب العالمين فقال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ولكن كثير من الناس لا يدرك هذا المعنى الهام يعيش في هذا الدنيا كالأنعام يأكل ويشرب ويعمل ويستمتع بمتاع الدنيا فقط، وهذا النوع من الأشخاص كثيراً ما نجده في هذه الأيام وهم بالطبع صحبة سوء إذا تقربت منهم، بل ويبعدوك عن طريق الله جل وعلى بل ويشجعوك على فعل الشر وما يغضب الله جل وعلى الذي يجلب على المسلم الشقاء والعذاب في الدنيا والآخرة.

كيف يتضرر الشخص من صحبة السوء

كيف يتضرر الشخص من صحبة السوء

سبب من أسباب ضيق العيش

لا شك أن هؤلاء الصنف من الأشخاص إذا استمر الإنسان على مصاحبتهم ومجالستهم يجلبوا كل أنواع المعاصي والذنوب التي هي سبب جلب ضيق الرزق والعيش فلا تراهم يذكروك بالله في مجالسهم ولا ينصحوك نصيحة لله بل ربما يدلوك على الأعمال المحرمة والطرق الغير مشروعة.

سبب دخول النار

عافانا الله وإياكم من النار حيث ماذا تنتظر من هذه الصحبة الغير صالحة غير أنهم في مجالسهم لا يمرون بكلام إلا وفيه غيبة أو نميمة أو قذف محصنة أو سباب وشتائم وما إلى ذلك من الأمور المحرمة التي أعدها الله ورسوله من كبائر الذنوب، والتي بالطبع تكون سبب من أسباب دخول النار في الآخرة وأيضاً سبب شقاء العبد في الدنيا فضلاً عن الفعل فربما تجد وسائل تسلية غير مشروعة قد حرمها الله ورسوله وإذا عارضتهم في هذا الفعل أو الكلام يقولوا لك من أين آتيت بهذا الكلام؟ هل أنت شيخ؟ فسبحان الله رب العالمين فالأولى والأفضل ألا تجالس رفقة السوء حتى إن لم تجد أشخاص صالحين تجالسهم فليسعك بيتك كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

التخلي عنك وقت الشدائد

الإخلاص عامل مهم من عوامل الصداقة التي لا تجدها إلا في القليلين في هذا الزمان، حيث أن الصحبة ليست لله من الأصل ولكن يمكن أن يكون لمصلحة دنيوية مثلاً سواء تعلمها أو لا تعلمها وربما عندما تنتهي هذه المصلحة تنتهي الصداقة المزيفة، فربما تظن أن هذا الصديق يناصرك في مواقفك ويقف بجانبك في الشدائد والمصائب ولكنك تراه من أول الأشخاص الذي يتخلى عنك في هذه المواقف، والأمر بالطبع نسبي ولكن نحن نتكلم عن واقع ملموس في هذه الأيام سواء كانت هذه الضائقة مالية أو مشكلة مع أحد الأشخاص فلا تراه صابراً معك حتى تنتهي من هذه المشكلة وأخيراً أسأل الله أن يرزقنا أصحاب صالحين وأن يبعدنا عن صحبة السوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *