كيف نواجه العنف الأُسري

– أسباب العنف

– العنف اتجاه المرأة

– العنف اتجاه الأبناء

– العنف اتجاه المسنين

العنف بوجه عام هو التعدي اللفظي أو المادي على أحدهم مما يلحق ضرر نفسي أو جسدي به، وقد حرم دين الإسلام كل أنواع العنف اللفظي منه والمادي، إن أسوء تصنيفات العنف هو العنف الأسري والمقصود به أن العنف موجه بصفة مباشرة إلى أحد أفراد الأسرة، وفي مجتمعاتنا العربية نجد أن من يقع عليهم العنف يمكن حصرهم في ثلاثة تصنيفات وهم المرأة والطفل والمسنين، وبالتالي نلاحظ أن الفرد الوحيد المستثنى من التصنيف هو رجل البيت، وذلك بحكم مجتمعاتنا العربية.

كيف نواجه العنف الأُسري

كيف نواجه العنف الأُسري

أسباب العنف:

أولا نفسية: والمقصود بالنفسية هو وجود خلل ما في نفسية المعتدي مترسب داخله نتيجة عوامل قديمة ومتداخلة، والخلل النفسي المؤدي إلى العنف الأسري منه الخفيف والمقصود به ببساطة الغضب السريع، هذا النوع من الخلل يمكن علاجه بإتباع صاحب الخلل لمجوعة من الإجراءات التي من شأنها تخفيف من غضبه وبالتالي تفادي اللجوء إلى العنف، ولكن هناك أيضا خلل نفسي ثقيل لا يمكن حله أو علاجه بإجراءات بسيطة كعلاج الغضب وإنما توجب على صاحبه اللجوء إلى طبيب نفساني لعلاج هذا المرض بالطريقة التي يراها مناسبة.

ثانيا اقتصادية: وأظن أن هذا السبب من أكثر الأسباب المنتشرة الآن في مجتمعاتنا، ومفهوم العنف الأسري نتيجة الظروف الاقتصادية يقصد به تعرض الأسرة لضوائق في الحياة نتيجة عدم توافر المادة المناسبة لتعيشهم حياة مرضية مما من شأنه أن ينعكس على أي مشكلة أسرية فيتفاقم الأمر ليصل إلى العنف وخاصة إن كان المعتدي يربط بين الشخص المعتدي عليه والمشكلة الاقتصادية التي يمر بها.

ثالثا ضغوط حياتية: وهذا المفهوم يقصد به أي مشكلة لها مكان في حياة الأسرة لفترة كبيرة، كمشكلة عدم الإنجاب مثلا أو مشكلة مع أهل الزوجة من القديم، أو مشكلة في نوع عمل الزوجة، ويقصد بها أيضا أي ضغوط خارجية يمر بها الشخص المعتدي بعمله أو بيومه خارج الأسرة والذي يترجمه في النهاية إلى نوع من أنواع العنف اتجاه أسرته.

العنف اتجاه المرأة:

يوجد دائما في مجتمعنا العربي ترجمة خاطئة لقوامة الرجل على المرأة والتي ديننا برئ من هذه الترجمة للجهلاء، فنجد الكثير من الرجال اللجوء إلى العنف اتجاه الزوجة لرؤيته العقيمة بقوامه عليها، فليس القوامة بالعنف إنما القوامة بتحمل مسؤولياتها كاملة.

العنف اتجاه الأبناء:

يكون نتيجة لعدم وجود تواصل كافي وفهم لطبيعة عقول أولادنا، فنلجأ في كل موقف خاطيء منهم إلى انتهاج العنف معهم، ولكن حتى وأن أظهر العنف معهم نتيجة وقتية إلا أنه يدمر الكثير بينهم على المدى البعيد، وحينها يتمنى الآباء لو كانوا عاملوا أولادهم بالحسنى كالأصدقاء.

العنف اتجاه المسنين:

لم يترك الدين موقفا مناسبا إلا وتحدث عن الرحمة بالآباء عند كبرهم، وحذر من المساس بهم لضعفهم، إن أحقر أنواع العنف الأسري هو ذلك الموجه للمسنين، لأنه ليس فقط نكران للجميل الذي لا نستطيع تأديته مهما طال بنا الزمن ولكن أيضا لأنه استغلال لضعفهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *