كيف تمر الحياة من حولك

عندما يكون الإنسان وحيداً يجد نفسه لا إرادياً يعود بذكرياته إلى الماضي، حيث يتذكر أيام جميلة قد عاشها من قبل مع من يحب، اترك بعيداً كل مشاعر الألم والفراق التي فرقت بينكما، حاول أن تشعر بالتفاؤل، أجعل من أيامك كلها مجموعة صور جميلة لك ولمن تحب، لا داعي لأن تتذكر تلك الملامح والبريق الحزين الذي يسكن العيون، هناك العديد من المواقف التي تظهر فيها ابتسامة في لحظة من الصفاء والتفاؤل، والوحشة في لحظات الضيق، أبحث عن ذلك الأمل الذي كبر ونمي بينكما، حتى وإن جاء عليه اليوم ليذبل ويموت.

%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d9%88%d9%84%d9%83

سؤال:

إذا سألك أحدهم يوماً عن من أحببته، لا تحاول أن تشوه صورته الجميلة، وليكن قلبك كالمخبأ لا يعلم عنه أحد، تخبأ فيه أسراره، وكل ما يتعلق به، الحب شعور التفاؤل، والتفاؤل يجعل لديك مشاعر خاصة، تميز بالرقة والإخلاص والصراحة، حتى إذا جاء يوم وتقابلتما معاً، أو حتى خدمتك الظروف وعاد الحب بينكما مرة أخرى لا تجد مكان للعتاب أو الهجاء والشجن.

تذكر:

لا تتعمد نسيان الماضي، خاصة وإن كان يمثل أحلى أيام حياتك، ولكن لا تهمل الحاضر، لأنه أهم بكثير من الماضي، أجعل هذه الذكريات مفيدة لك تبني حياتك معك أكثر ما تهدمك أنت شخصياً، لأن لحظة اللقاء أفضل من ذكريات ووداع موحش اللحظة، وفي ظل حالة التفاؤل التي تعتاد عليها، قد يمنحك الله فرصة ثانية لتصحح الأخطاء التي مرت بك في السابق مع من تحب، لذلك كن ذكياً هذه المرة ولا تصفي حسابات أو تفكر في الثأر من شخص قد فكرت فيه بصدق وقد سكن قلبك ولو للحظات، لأن هذه الأمور تجعل منك شخص غير أمين مما يجعل فرصة عودة الحب مرة أخرى بينكما غير متاحة وإلى الأبد.

الفراق:

أحياناً لا فرار من الفراق، فهو مقدر حدوثه بين الأحباب، بل أن قليلاً من قصص الحب المتعارف عليها فيها من كُتب عليهما الاستمرار للوصول إلى النهاية السعيدة، ولكن في حالة الفراق، كن كالفارس في أخلاقه وتصرفاته حتى وأنت تتألم، ولكن قبل ذلك يجب أن تفعل كل ما يمكنك فعله لتصلح الأمور بينكما، ولكن إن لم تنجح في الصلح، وصارت كل الأبواب مغلقة أمامك، خاصة وأن الطرف الآخر قد بدأ بالنسيان، في هذه الحالة عليك أن تجعل كرامتك أهم من قلبك المجروح، حتى وإن كان الألم شديد، يجب عليك المقاومة والنجاح في النسيان والاستمرار في الحياة.

ذكرى:

عندما تكون ذكرى في حياة إنسان قد يكون هذا الوضع ليس بسببك، أو أنك مجبر عليه، ولكن يمكنك أن تكون ذكرى جميلة في خياله، عندما يتذكرها لا يشعر بالبؤس بقدر شعوره بالفخر والاعتزاز بك، في البداية نكون غرباء، ولكن مع الاستمرار في التواجد الطويل معاً، نتعرف على بعضنا إلى أن نصبح أصدقاء، وقد تتطور هذه الصداقة إلى مشاعر جميلة لا يمكن نسيانها مهما حاولنا، فالذكريات محفورة في القلوب، لا تموت مادام القلب ينبض.

الكون العجيب:

قد يشعر العاشق فقط بذلك الحنين، ولكن جميع من حوله مهما حاولوا لن يصلوا لمعرفة تلك المشاعر الحزينة التي بداخله، أنه ذلك الكون العجيب، مليء بمشاعر السعادة، ومشاعر الحزن، ولكل عاشق له أن يختار ما يريد طبقاً لما يعيشه من لحظات مع محبوبه, وعندما يجرح ذلك الحبيب، تكون حالة العاشق أسوأ من الحبيب، خاصة عندما يكون ذلك الجرح قاسي وبشع ولا يمكن نسيانه، لذلك نؤكد على أن حياة العاشق تكاد تكون مثل الطفل الرضيع، يجب الحرص الشديد في التعامل مع حبيبه، حتى لا يصاب بمكروه، حتى لا تضطر إلى الشعور بالأسف وتترجى السماح والصفح، والأسوأ أنك عندما تجرح من تحب وهو أعز إنسان في حياتك، فهذا يعنى أنك تجرح نفسك وبقسوة، وبلا رحمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *