كيف تكون القصة أسلوبا تربويا مفيدا ؟

ما هي التربية؟

تعددت مفاهيم كلمة “التربية”، ويمكن اختصارها في أنها: عملية اجتماعية هدفها جعل الإنسان متكيفا في مجتمعه ضمن إطار اجتماعي يحتوي على تقاليدَ وقيمٍ وأفكار خاصة.

كيف تكون القصة أسلوبا تربويا مفيدا ؟

كيف تكون القصة أسلوبا تربويا مفيدا ؟

إذن التربية هي كلمة تطلق على كل عملية تؤثر في صناعة الفرد وتهذب سلوكه بما يتماشى مع جوانب الحياة المختلفة.

ماذا يحدث إذا لم نهتم بالعملية التربوية؟

عند انعدام العملية التربوية نجد واقعا أليما كالذي نعيش فيه اليوم من مبادئ مفقودة، وجرائم منتشرة وانعدام للذوقيات والأخلاقيات الفاضلة وذلك لعوامل كثيرة متداخلة كانشغال الأبوين، وسيطرة الوسائل الإعلامية على البيوت بما تبثه من مخالفات ووسائل التواصل الحديثة المفتوحة على شتى أنحاء العالم دون رقيب ولا عتيد من قبل المربين..الخ.

كيف تكون القصة أسلوبا تربويا مفيدا ؟

وسائل التربية كثيرة ومتنوعة ومن أمتعها وأكثرها تشويقا وأعظمها فائدة في نفوس متلقيها هي القصص المفيدة التي تحتوي هدفا تربويا في طيات أحداثها.

ولقد استخدم القرآن الكريم هذا الأسلوب القصصي في آياته الكريمة ونوع في عرض الأحداث.

ولكي تكون القصة ذات مغزى تربوي مفيد يؤتي ثماره هناك بعض الخطوات والقواعد المتعبة لدى المربين منها:

اختيار الوقت المناسب لقراءة القصص فلا تسرد له قصة في وقت هو مشغول فيه بشيء آخر.

  • اختيار القصص التي تحتوي على فوائد والتي ترسخ قيما ايجابية وتجنب القصص التي لا تتضمن أي فائدة أو قيمة.
  • تخير القصص حسب عمر الطفل حتى يستطيع إدراكها وتخيلها واستيعاب ما ترمي إليه.
  • تجنب القصص الخيالية البعيدة عن محيط الطفل وعن مجتمعه.
  • تجنب القصص المرعبة حيث أنها تنعكس على نفسية الطفل وتجعله دائم التخيل لها في يقظته وتحدث له نوما قلقا بالإضافة إلى عدم جدواها.
  • تجنب القصص التي تمجد الشر أو القيم السيئة أو التي فيها سخرية من الآخرين.
  • القصص الحزينة أيضا أو التي تنتهي نهايات مأساوية لا تناسب الأطفال بحال من الأحوال لأنه بطبيعته يحب المرح والأحداث المفرحة.
  • عند سرد القصة ينبغي على المربي أن يكون لديه دراية بأساليب التشويق وقراءة القصة قراءة تمثيلية وليست قراءة عادية.
  • إذا كان الطفل صغيرا يفضل أن تكون القصص مصورة لأنها ستظل عالقة في ذهنه وتساعده أكثر على إدراك مضمونها.
  • بعد انتهاء المربي من سرد قصته عليه أن يتبعها بمناقشة حول أحداثها وأبطالها ونتائجها وهذا يعزز سلوك القراءة النقدية لدى الطفل واستنتاج ما ترمي إليه القصة بمفرده.
  • يفضل سرد القصة إذا مر الطفل بموقف ما مشابه لها أو سأل سؤالا ما تكون إجابته متمثلة في أحداث القصة.
  • يسأل المربي طفله بعد سرده للقصة: ماذا استفدت منها؟؟
  • يتعرف المربي على مدى تقبل هذه القصة للطفل لأنه لو كانت مملة بالنسبة له فلن يتشوق لسماع القصص مرة أخرى.
  • يمكن للمربي والطفل أن يتبادلا الأدوار فيقوم الطفل بسرد القصة ويقوم المربي بالاستماع إليه.
  • وأخيرا.. يمكن للمربي أن يجعل الطفل يختار قصصه بنفسه إذا كان في سن القراءة مع توجيهه بطريقة غير مباشرة لما هو مفيد منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *