كيف تصنع فزاعة

مفهوم الفزاعة:

الفزاعة هي عبارة عن  مجسم يمكن أن يكون من القش أو  يكون من الحجارة أو يكون من الخشب، وهو على شكل الإنسان ويقام بكسائه بالملابس وبالثياب القديمة والتقليدية المتعارف عليها للمنطقة، ويستخدم للقيام بعملية إبعاد الطيور عن المحاصيل وكذلك أيضا في القيام بإبعاد المتطفلين وكذلك الغرباء واللصوص.

%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d8%b5%d9%86%d8%b9-%d9%81%d8%b2%d8%a7%d8%b9%d8%a9

تنوع طرق استخدام الفزاعة:

ويمكن أيضا استخدام طرق عديدة شبيهة بالفزاعة متمثلة في كأننا نستخدم مراوح هوائية لها أصوات تخيف وترهب الطيور، وكذلك الكائنات الأخرى المتطفلة في المنطقة، ويمكننا صنعها  أيضا من قوارير المياه البلاستيكية الفارغة وبها قطعة خشبية داعمة وتتم عملية تحريك هذه المراوح من خلال حركة الرياح، وأيضا هناك الفزاعة الشبيهة بالبندقية، وهذه تستخدم بكثرة مع الطيور بحكمتها تمييزها وتخاف منها، وبصفة خاصة إذا استخدمت البندقية الحقيقية ذات الدوي الهائل في أوقات تواجد الطيور حيث يتم  تثبيت الخشبية مكانها مع فزاعة الدمية حيث أن الطيور لن تنسى رائحة البارود المميزة، وكذلك الصوت المخيف التي أصدرته البندقية الحقيقية، ولذلك سوف تهابها.

أسماء الفزاعة:

وللفزاعة أسماء كثيرة منها على سبيل المثال وليس الحصر: البعبع ولقد تميزت وانتشرت الفزاعة وتجاوزت وظيفتها النفعية الأساسية، حيث أصبحت تستخدم في المهرجان والأدب، وكذلك جاءت في الكثير من الروايات والقصص والأفلام كما استخدمت أيضا في السياسة كوسيلة للتعبير أو للسخرية عما يجول في خواطر وأذهان الشعوب الغاضبة.

المناطق التي تستخدم الفزاعة:

هناك العديد من المناطق التي تستخدم الفزاعة لأغراض كثيرة وبصفة خاصة في المزارع والبساتين ومن هذه المناطق على سبيل المثال: المغرب حيث لا يزال الفلاحون في المغرب يعتمدون علي فزاعة الطيور حتى يتم إبعاد الطيور عن مزارعهم وحقولهم، ويزداد الإقبال أيضا على هذه الحيلة خصوصا في فصل الصيف حيث تنضج محاصيل الفواكه والتمور والحبوب، ونتيجة للجو الحار يكون الخروج للقيام بتفقد المزارع أمرا صعبا بسبب حرارة الشمس وكذلك طول ساعات النهار.

رجل القش وكيفية صناعته:

ويستخدم المزارعون هذا «الخيال» المقصود به رجل القش للقيام بحماية حقولهم من هجمات طيور البرية، والتي ترتفع أعدادها في هذا الفصل نتيجة حتمية لتوافد الطيور المهاجرة، وكذلك قدرة الدجاج من هذه الطيور علي التحليق للمرة الأولي، وقد يبتدع الفلاحون أشكالاً مختلفة من فزاعة الطيور، وكذلك حيلاً عديدة لإقناع الطيور بهذه الفزاعات، حيث يقوم الفلاحون في المغرب بصناعتها بأشكال مختلفة بعضها على شكل رجل طويل وبعضها على شكل امرأة، وقد يضيفون إليها بعض الإكسسوارات كأدوات للفلاحة مثل الفأس والعصا وكذلك المنجل، ويقومون بنقل بعضها من مكان إلى آخر، وأيضا يقومون بنصب أخرى بشكل ثابت في منتصف أرض الفلاحين، ويجعلون ملابسها فضفاضة حتى تحركها الرياح في كل اتجاه فتخيف الطيور منها.

ويوضح الفلاحون أنهم قد أعياهم التعب، وأيضا قد استنفذوا الحيل في القيام بعملية محاربة الطيور والعصافير التي تتكاثر وتزداد خلال هذه الفترة، حيث يزداد عددها بسبب توافد الطيور المهاجرة، مشيرين إلى أن طائر نقّار الخشب يعتبر من أكثر أنواع الطيور إضراراً بالمحاصيل الزراعية، وعلى الرغم من ذلك فإن المزارعين يرفضون التخلص منه من خلال رش المبيدات القاتلة وكذلك نصب الفخاخ.

الفزاعة الحديثة وكيفية صناعتها:

لقد دفع وأجبر هجوم العصافير والتي قد اكتشفت حيلة الفلاحين إلى التفكير بواسطة مخترع مغربي في ابتكار فزاعة عصرية حيث تعمل بالطاقة الشمسية، وكذلك تشتغل وفق نظام للتحكم عن بعد، وتعمل هذه الفزاعة الحديثة التي اخترعها  المخترع أحمد زكا، على القيام بعملية إفزاع الطيور وكذلك منعها من الاقتراب إلى محاصيل الزراعة، وتفقد حالة المزرعة من خلال استخدام كاميرا متطورة مثبتة على مستوى عيني الدمية، والتي لا تظل جامدة في مكانها على عكس نظيرتها والتي المصنوعة من القش.

والفزاعة الحديثة تكون مزودة بثلاثة أنظمة متكاملة تعمل على الإحالة دون اقتراب الطيور من حقول الحبوب، وهي أصلا على التوالي، تبدأ بمولدات للصوت حيث تصدر أصوات مرتفعة وحادة، ومعها اسطوانات عاكسة للضوء مثبتة على جسم الدمية وأخيرا يدين تتحركان بكيفية سريعة ومتكررة.

رابط فيديو للشرح:

الكلمات المفتاحية:

كيف تصنع فزاعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *