كيف اتخلص من الخوف

نشعر في يوميات حياتنا بالكثير من المشاعر الإيجابية والسلبية ومن هذه الأخيرة ”الخوف ” الذي يعترينا عندما نُحرج أو نَضعف في موقف ما، و الخوف شعور يمكننا الاستفادة منه لتطوير ذاتنا للأحسن كما يمكننا البقاء في دائرته و تطوير الخوف إلى أكبر من حجمه فيصبح فوبيا وهو ما يصعب التغلب عليه و يستدعي العلاج
سنعطيكِ سيدتي في هذه المساحة مفاتيح و قناعات يمكنك تطبيقها و تفعيلها بسهولة كي تتجاوزي خوفك و تستثمريه لتقوية القاعدة التي تبنين عليها حاضرا جميلا و مستقبلا زاهرا أجمل منه.

الجميع يخاف:

كيف اتخلص من الخوف

كيف اتخلص من الخوف

الكبير كما الصغير، الرجل كما المرأة، صاحب المال و القوة كما الضعيف.. تأكدي سيدتي أننا جميعا نملك مخاوف و تخيفنا أشياء وأمور مختلفة باختلاف اهتماماتنا ومحيطنا لذا فأنت لستِ الوحيدة التي تخاف من أمر ما و إن كان صغيرا أو يبدو تافها..فالجميع بدون استثناء يخاف، الفرق الوحيد بيننا هو أن منا من يعرف كيف يدير خوفه و يسيطر عليه فينقلب من نقطة ضعف لنقطة قوة و هناك منا من لا يعرف كيف يفعل ذلك.

الثقة بالنفس:

ثقي بنفسك سيدتي و قفي معها لتتغلبي على خوفك، انظري لنفسك دوما بعين الرضا والجمال وإن كنت مقتنعة بأن فيك عيوبا كثيرة فاعملي على تطوير ذاتك إن كانت العيوب معرفية أو سلوكية وإن كانت العيوب خلقية أو شكلية فتجاوزيها واعتبريها ميزة.
مثلا لو كنتِ تتميزين بطبع قلق فاعملي على التقليل من قلقك قدر المستطاع و إن كنتِ تملكين شامة في وجهك و تزعجك فأحبيها و أحبي شكلك بها و اعتبريها ميزة تميزك عن غيرك.

و لكي تكوني واثقة من نفسك عليكِ أن تثقي أولا في الله تعالى ثم ثقيِ في مهاراتك و قدراتك و كذا معارفك و أخيرا عليك أن تثقي باﻵخرين من حولك


التحضير الجيد:

أيا كان ما تخافين منه فالتحضير الجيد يجعل خوفك أقل فلو كنت سيدتي ربة منزل و تخافين من أن يكون طبخك سيئا عندما تدعين ضيوفا لمنزلك فتحضيرك لتلك الوجبات قبلا مرات و مرات سيكسبك خبرة و يقلل من خوفك ﻷنكِ تدربت على تحضيرها و إذا كنتِ سيدتي بصدد اجتياز امتحان ما فتحضيرك الجيد سيساعدك على التغلب على خوفك لا إزالته تماما ﻷن الخوف هو حليف النجاح؟!!

النجاح حليف الخوف..كيف؟

الخوف يصاحب أي نجاح و النجاح مهما كان لا يخلو من شعور الخوف، فالخوف يجعلنا نكد و نجتهد و نحضر أكثر كما قال البروفيسور دواوي عبد القادر عالم اﻹحصاء الجزائري: ” يجب أن تخاف لتنجح، الذي لا يخاف لا ينجح ” أي أن تجعلي خوفك دافعا و حافزا لك لتنجحي.

حسن الظن باﻵخرين:

كوني إيجابية سيدتي على الدوام و توقعي أن الآخرين سيعجبون بما تفعلين، و أنهم سيعذرونك لو لم يكن عملك متميزا أو ناجحا كفاية، ثقي بأنهم سيقدرون اجتهادك و يدعمونك ﻷنهم هم أنفسهم أيضا يخافون و يخطئون و يفشلون و ثقي أيضا أن لا أحد يبدأ كبيرا فالنتيجة الحسنة هي نفسها أحسن نتيجة لكن بعد التدريب و مرور بعض الوقت و كذا اكتساب بعض الخبرات و المعارف.

لا توجد مرة واحدة:

ضعي سيدتي نصب عينيك أن الفشل هو الخطوة الأولى للنجاح، لذا لا تخافي من النتيجة وتوقعي الأفضل فإن حدث وأصبت كان بها، وإن فشلت فالطبيعي أن تفشلي ﻷن النجاح هو وليد الخبرات المتراكمة من التجارب السابقة. و النجاح لا يكون في غالب الأحيان من المرة الأولى، فنحن نصل إلى محطة النجاح بخطوات صغيرة كثيرة و ليس بخطوة واحدة كبيرة.

افعلي ما تخافين منه:

يقول العلماء أن الشعور بالخوف يزول تماما و ينقلب إلى سعادة لا توصف في اللحظة التي يقوم فيها الشخص بما يخاف منه و يتجاوزه، فلو كان يخاف مثلا الطيران فسعادته لا توصف عندما يصل إلى الأرض بعدما يجرب القفز بالمظلة و غالبا سيطلب أن يعاود الكرة مرة أخرى لفرط متعته بالتجربة و تغلبه على خوفه. لذلك تشجعي سيدتي و تغلبي على خوفك و تجاوزيه ، تشجعي و قومي بما تخافين القيام به .

تذكري دوما سيدتي أن الجميع يخاف و أنه لا يوجد نجاح دونما خوف، فاعرفي كيف تسيطرين على خوفك و تقلبيه من نقطة ضعف إلى دافع و نقطة قوة تحسب لك و تساعدك لبلوغ النجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *