طرق متميزة لحلول مشاكل المراهقة

إن مشاكل المراهقة هي أحد المشاكل التي يجب أن تمر على كل أسرة، فلا توجد أسرة لم تعاني من هذه المشاكل طالما كان بها صغاراً وأصبحوا كباراً، وكم من أهالي اعتقدت أن مشاكل المراهقة هي مشاكل ليست لها حلول، وأنها لن تنتهي، بل وصل الأمر عند البعض إلى اعتقاد أن الحياة قد توقفت عند هذه المشاكل ولن تسير بشكلها الطبيعي فيما بعد، ولكن هذا التفكير خاطئ ولا يجب الوقوف عنده، بل يجب البحث عن الحلول السليمة لتخطي هذه المشكلات، كما يجب على الأشخاص القائمين على أحوال المراهقين أن يقوموا بتعليمهم وتثقيفهم على النحو الذي يمكن هؤلاء الصغار من تخطي هذه العقبات، كل هذا سنتعرض له الآن في محاولة لإيجاد حلول تحد من مشاكل المراهقة التي تؤرق معظم الأسر.

طرق متميزة لحلول مشاكل المراهقة

طرق متميزة لحلول مشاكل المراهقة

مشاكل المراهقة وكيفية تفاديها:

أولا يجب العلم بوجود مشكلة مستقبلية:

طالما كان لديكم طفلاً صغيراً، فهو حتما سيمر بمرحلة المراهقة، لذا عليكم العلم مسبقاً أنكم ستمرون في فترة معينة من حياته ببعض المشكلات التي سيعاني منها، لذا عليكم تأهيل أنفسكم لمواجهة هذه المشكلة، ومعرفة أن هذا أمراً طبيعياً وتمر به كل الأسر ولا يقتصر عليكم أنتم فقط، ولا يعتبر أبنائكم أو بناتكم حالة فريدة من نوعها تستوجب القلق البالغ الذي من شأنه أن يؤتي بنتائج عكسية لما تهدفون إليه، لذا احرصوا على تأهيل أنفسكم لمواجهة هذه المشكلة، وتحلوا بالصبر والهدوء، حتى تستطيعوا مساعدة أبنائكم أو بناتكم في الخروج من هذه المرحلة دون أية مشاكل مستقبلية قد تؤثر عليهم مدى حياتهم.

ثانيا تأهيل المراهق لفترة المراهقة:

يجب على كل أسرة أن تقوم بتأهيل صغيرها الذي لم يبلغ سن المراهقة بعد، إلى مواجهة هذه الفترة الصعبة، فعلى كل أسرة أن تقوم بزرع الثقة المتبادلة بينها وبين طفلها، كما يجب أن تقوم بزرع الخصال والصفات التي من شأنها أن تساعده على مواجهة فترة المراهقة، فإذا أرادت الأسرة مراهقاً صريحاً يتحدث عن المشكلة التي تواجهه يجب عليها أن تقوم بتعليمه الصدق والأمانة منذ الصغر وأن تقوم أيضاً بتعليمه أسلوب الحوار السليم، وأن تنزع عنه مخاوف مواجهة الخطأ، حينها فقط ستجد مراهق قادر على التحدث بطلاقة في المشكلة التي يعاني منها وقادراً على مواجهة الآخرين بالخطأ الذي قام بارتكابه، وبهذه الكيفية ستمر مرحلة المراهقة بشكل آمن وسليم.

ثالثا رصد المشكلة من بدايتها:

على كل أم وأب أن يلاحظوا أبنائهم جيداً خلال فترة المراهقة، حتى يتمكنوا من العلم بالمشكلة في بدايتها، لأن هذا العلم المبكر للمشكلة يجعلها أسهل وأيسر عند مواجهتها وحلها، ولكن دون أن تكون هذه الملاحظة واضحة حتى لا يشعر الأبناء أنهم مراقبون؛ فيضطرون لأن يبتعدوا ويخافون مشاكلهم بشكل فني.

صور مشاكل المراهقة:

من المشاكل التي تواجه المراهقين ما يلي:

  • تجربة المخدرات
  • الميل إلى العنف
  • الشغف بمعرفة الجنس
  • الاكتئاب والحالات النفسية السيئة

كل هذه مشاكل قد يمر المراهق بها كلها أو ببعضها أو بإحداها، ولكن ينبغي التعامل معها بحرص شديد، وهذا ما سيجعلها تنتهي نهائياً، وتصبح مجرد ذكريات وتجارب يتعلم منها.

وأخيراً على كل الأسر العلم بأن أول ما يساعد المراهق والأسرة على تخطى هذه المرحلة الصعبة بكل ما تحويه من مشاكل وأخطار، هو تعليمه مبادئ دينه السليم، ومحاولة تقريبه من الخالق، وتعليمه الحرام من الحلال، وأن كل فعل يقوم به سيحاسبه عليه المولى عز وجل سواء بالثواب أو بالعقاب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *