تعريف الخِطبة وأهم شروطها

الخِطبة هي أحد الأمور المتعارف عليها في مجتمعاتنا العربية، ولها شكلاً واضحاً ومتعارف عليه في معظم البلدان العربية، ولكن توجد الكثير من الأشياء التي لا تعلمها عن الخِطبة، قد تغير من مفهوم الخطبة لديك، وأول ما ينبغي التطرق إليه هو تعريف الخِطبة حتى تستطيع الإلمام بكل واجباتك وحقوقك تجاه تلك الخِطبة.

تعريف الخِطبة وأهم شروطها

تعريف الخِطبة وأهم شروطها

تعريف الخِطبة بشكل عام:

الخِطبة بكسر حرف الخاء هي طلب الزواج من إحدى السيدات أو من وليها، شرط أن تكون إحدى النساء المباح الزواج منها، أي أن تكون من النساء التي تحل له من الناحية الشرعية، وبمجرد إبداء الرغبة في الزواج من إحدى النساء هي بمثابة طلب صريح للخِطبة، فإذا أجابت هذه المرأة أو من ينوب عنها بالموافقة، تكون قد تمت الخِطبة، ومن هنا تتضح أن بعض الأمور التي يتم فعلها الآن ليست لها أية علاقة بالخِطبة، بل أنها عادات وموروثات عرفتها الأجيال السابقة، وسارت عليها الأجيال اللاحقة بنفس النهج، بل وقد استحدثت عليها أعرافاِ جديدة من شأنها إضافة التعقيد إلى الأمر أكثر وأكثر.

تعريف الخِطبة في الإسلام:

الخِطبة في الإسلام هي طلب أحد الرجال الزواج من امرأة تحل له من الناحية الشرعية، وموافقة وليها على هذه الخطبة، ولكن لا تتم الخِطبة في الإسلام إلا بشروط معينة.

شروط الخِطبة في الإسلام:

قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)، وما يدعوه إلى نكاحها اختلف في تحديده الفقهاء، فمعظم الفقهاء قاموا بتفسيره على أنه الوجه والكفين فقط، وآخرون قاموا بتفسيره على أنه الوجه فقط، وفقهاء آخرون قاموا بتفسيره على أنه الوجه والكفين والقدمين، ومجموعة أخيرة من الفقهاء فسرت إن ما يدعو إلى نكاح المرأة هو الوجه والكفين والقدمين والرقبة، و أيا ما كان التفسير، فتتضح شروط الخِطبة من هذا الحديث النبوي وغيره من الأحاديث الأخرى:

  • يجب أن يتقدم الرجل إلى طلب الزواج من إحدى النساء.
  • يجب أن تكون رغبة هذا الرجل في الزواج من امرأة معينة، هي رغبة حقيقية نابعة من داخله، ولم يجبره عليها أي شخص.
  • يجب أن يقابل طلب الزواج من المرأة المرغوب الزواج منها أو من وليها بالموافقة الحقيقية، وألا تكون في هذه الموافقة إرغاماً من أي شخص.
  • على المرأة أو وليها، أن تسمح للشخص المتقدم لخطبتها بالنظر إليها.

الخطبة في الإسلام والخطبة في العصر الحالي:

يتضح من تعريف الخِطبة، أن طلب الزواج والموافقة عليه هو خطبة سليمة من الناحية الشرعية، كما أنه يلزم في الإسلام لإتمام الخطبة موافقة الخاطب و المخطوبة أو وليها، إضافة إلى أن هذه الخطبة لا تلزم الخاطب أو المخطوبة بإتمام الزواج، وبهذا يتضح أن أمر الخطبة في الإسلام هو أمر يسير ولا يتطلب أية تعقيدات، أما ما يحدث الآن من وجوب تقديم الشبكة وأن تكون مشروطة بمبلغ محدد، ما كان موجوداً من قبل وما هو إلا تعقيداً للأمر، كما أن اشتراط الخاطب أو المخطوبة لإقامة حفلاً بمناسبة هذه الخطبة، وأن يكون هذا الحفل في مكاناً محدداً و له تكاليف محددة لا يجوز أن تقل عنها، فهو أيضا تعقيداً للأمور و بمثابة تعجيز.

ويلاحظ في الوقت الراهن ارتفاع وتقدم سن الزواج بين الرجال والنساء، والسبب الأساسي في ذلك، مغالاة الأهالي وأولياء الأمور في طلبات الخطبة وطلبات الزواج في ظل ظروف معيشية صعبة، مما يضطر الكثير من الرجال إلى الإقلاع عن التفكير في الزواج في سن مبكرة، و ينتج عن ذلك أيضاً عدم زواج النساء في سن مبكرة، لذا نشدو بالأهالي أن يرفقوا بالشباب وييسروا لهم الأمر حتى يستطيعوا أن يتزوجوا و يحيوا حياة طبيعية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *