تعرف على مجال الذكاء الاصطناعي 

أصبحنا الآن نعيش عصر التقدم العلمي السريع والمذهل في كافة مجالات ونواحي الحياة، فأصبحنا نعيش وسط صرح كبير من المعرفة والتكنولوجيا التي أدت إلى تغير حياة الإنسان عبر مر الزمان، وقد نجد أن في عصرنا هذا يشهد العالم قفزات نوعية مختلفة في مجال علم التكنولوجيا.

تعرف على مجال الذكاء الاصطناعي التطور الإنساني 

تعرف على مجال الذكاء الاصطناعي

وبناء على هذا فإن هناك الكثير من المجالات الأخرى التي تشهد قفزات نوعية يتقدم من خلالها التطور الإنساني والفكر البشري، والتي من خلالها يستطيع الإنسان الابتكار بشكل أفضل ويتوصل إلى مستوى أعلى،  فنجد أن علم التكنولوجيا يتقدم بطريقة مدهشة مما يؤثر على التطور الإنساني، ورغم أن هذه القفزات النوعية التي ابتكرها الإنسان واكتشفها، بناء على تراكم المعارف والأبحاث والخبرات التي يتوصل إليها بشكل عميق جداً فإن الإنسان يضل في تقدمه في المجالات الإنسانية، والتي تعتمد بشكل أساسي على مفهوم الأخلاق العام،  والذي يتفق عليه سكان الأرض بشكل عام ضئيل جداً، فرغم التطور الإنساني نجد القتل والهدم والخراب وعدم تقبل الآخر والأنانية الإنسانية والعديد من الصفات التي يرفضها الإنسانية والعلم والتي تجعل هناك المزيد من التخلف والتأخر، كل هذه الصفات تمسك بيد التقدم التكنولوجي وغيره من مجالات التطور، ونجد أنها تحاول إرجاعه إلى الوراء، فكل هذا التقدم لابد أن يصاحبه الأمن والاستقرار والسلام العالمي وإلا يظل تقدم منقوص وقفزاته النوعية تظل قصيرة المدى.

تعريف الذكاء الاصطناعي :

 يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه خواص معينة يتميز من خلالها البرامج الحاسوبية، وتلك الخواص تجعلها تتمكن من محاكاة القدرات الذهنية والعقلية البشرية، كما أنها تجعلها تحاول القيام بنفس ذات الأنماط التي يقوم بها الذهن البشري بدون اختلاف بينهما، وقد نجد أن من أهم الخاصيات التي يسعى علم التكنولوجيا إلى تحقيقها وتوفيرها في الآلات الجديدة هي القدرة على التعلم والاستنتاج، وكذلك القدرة على القيام برد الفعل الطبيعي كالبشر على أوضاع وأفعال لم تبرمج عليها هذه الآلة من قبل. وقد وجد أن هذه المصطلح قاصر ويعتبر مصطلح إشكالي حيث أن لا يوجد تعريف محدد للذكاء.

ويعتبر الذكاء الاصطناعي فرع من أحد فروع علم الحاسوب وتقوم الكثير من الكتب العلمية بتعريف مفهوم الذكاء الاصطناعي على أنه “عبارة عن دراسة منظمة للوصول إلى تصميم العملاء الأذكياء” ونجد أن العميل الذكي يعرف على أنه نظام يقوم ويستوعب بيئته المحيطة كما أنه يتخذ القرارات والمواقف التي تزيد من فرصته في الوصول إلى النجاح في مهمته وكذلك تحقيق هدفه، أو تحقيق مهمة فريقه، وهذا ما يقوم علم التكنولوجيا بالسعي للوصول إليه، كما أن العالم جون مكارثي والذي قام بصياغة هذا المصطلح في عام 1956 قد عرفه على أنه : علم وهندسة صنع آلات ذكية.

تأسيسه :

 لقد تم تأسيس مجال الذكاء الاصطناعي على بعض الافتراضات، وهذه الافتراضات افتراضات علمية وذلك مفاده أنه يمكن وصف ملكة الذكاء بدقة وبدرجه محددة، وهذا ما يمكن الآلة م محاكاتها وتقليدها، ونجد أيضاً أن هذا الافتراض يثير شيئا من الجدل الفلسفي، ويكون هذا الجدل حول طبيعة العقل البشري نفسه وكذلك حول حدود المناهج العلمية والدراسات التي توصل إليها البحث العلمي والعلماء، وهذه القضايا قد تم تناولها والنقاش حولها أسطورياً وفلسفياً وخيالياً منذ قديم الزمن، ويرجع هذا المناقشة مع بحث الإنسان عن طرق عديدة ومختلفة ليستطيع من خلالها فهم البيئة وفهم كيفية التطور والابتكار، وكذلك نجد أنه يقوم العديد من الجدل أيضاً حول ماهية الذكاء بشكل شامل وعام وتعريفاته لدى العلماء والمتخصصين، وكذلك أنواع الذكاء حسب الدراسات العلمية وغيرها، والقدرات العقلية التي يمتلكها الإنسان، والبحث حول إمكانية وكيفية محاكات كل هذه الخصائص البشرية مع الآلة، ويسعى علماء علم التكنولوجيا إلى الوصول إلى هذه الدرجة من الذكاء الاصطناعي في الآلات لجعلها تحل محل الإنسان في كافة المجالات والأزمنة والأماكن، ليكون الإنسان قد وصل لأعلى درجات التقدم العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *