تعرف على الفراق الحقيقي

هل تعلم ما هو الفراق الحقيقي؟ هل ذقت مرارة الفراق من قبل؟! هل تعتقد بأن الفريق يختلف من شخصٍ لآخر؟ هل تعلم بأن للفراق أنواع؟! وهناك فراقٌ حقيقي وآخر مؤقت؟! سنعرفك على الفراق الحقيقي المؤلم ..وعلى أنواع الفراق لأخرى ..فتابع معنا..

 

أنواع الفراق واختلافاته

في الحقيقة.. قد يعتقد البعض بأن الفراق هو فراق الحب.. كفراقٍ بين زوجين أو خطيبين ..نعم هو فراق. .ولكن ليس الفراق الذي نتحدث عنه.. وقد يختلف هذا الفراق ..فقد يكون برضا الطرفين.. وقد يكون بعد رضاهما بسبب ظروفٍ خاصة.. وبعدم رضاهما سيكون مؤلماً أمثر بالطبع.. ولكن هل هناك أنواعٌ أخرى؟!

نعم ..كفراق الوطن ..فراق الوالدين ..فراق الأولاد ..فراق الوطن عندما يتركه الإنسان بسبب ظروفٍ أو باضطرار.. وهو فراقٌ مؤلم جداً فمن لم يجرب الغربة لم يعرف مرارتها.. وفراق الوالدين والأولاد يكون بالسفر أيضاً أو بالموت! والموت هو من أصعب أنواع الفراق.. هو مؤلمٌ بشكلٍ كبير.. ولكن من كان مستعيناً بالله وصبر فإن الله سيضاعف أجره.. وسيدعو للفقيد حتى يلقاه في جنات النعيم.. فإذاً ..هذا فراقٌ مؤقت.. فما هو الفراق الحقيقي؟؟!!

تعرف على الفراق الحقيقي

تعرف على الفراق الحقيقي

ما هو الفراق الحقيقي؟!
إن الفراق الحقيقي يا سادة ..هو بعد موتك! ..عندما تقف بين يدي ربك.. إما إلى الجنة وإما إلى النار! ..فإن دخلت الجنة فقد فزت فوزاً عظيماً وستلتقي بأحبابك من جديد! ..ولكن! من يدخل النار والعياذ بالله ..فقد فارق كل من يحب! ..سيفارق السعادة.. سيفارق كل شيءٍ جميل ..وسيفارق رؤية الله جل وعلا ..وسيفارق شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. فما رأيكم الآن.. أي الفراقات أصعب؟! أي فراقٍ ذكرناه هو الأصعب؟! هو الأخير ..نعم.. علينا أن نسرع ونملأ صحيفاتنا بالحسنات والأعمال الصالحة قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة! ..علينا أن نغتنم الفرصة قبل فوات الأوان ..من مات ..لم تفارقه بعد.. هو فقط ذهب إلى رحمة الله ..إلى مكانٍ أجمل من هذه الدنيا بإذن الله ..ولك لقاءٌ به.. إن أحسنت الفلاح في هذه الدنيا.. ولكن ..إن فشلت ..فسيحل بك الفراق الحقيقي والعياذ بالله من هذا..

ليس الفراق فراق المسافات.. فبينكم دعاءٌ يصل إلى رب السموات!

ليس الفراق فراق الموت.. فبعد الموت في الجنة لقاء!

إذاً ..الفراق الحقيقي هو في النهاية.. إما الجنة وإما النار!

فماذا فعلت لنفسك؟! ماذا فعلنا لأنفسنا حتى الآن؟! إن متنا الآن.. نعم الآن وفي هذه اللحظة.. كيف سنقف أمام الله؟! لا شيء معنا.. لم نفعل شيء! إن استيقظت في الصباح ..فاحمد الله ..فقد أعطاك فرصةً جديدة للأعمال الصالحة.. واطلب من الله أن يرزقك أعمالاً صالحة في هذا اليوم.. سارع بمساعدة أمك بما تريد ونل على رضاها.. اتبع الجنازات.. صلي والناس نيام.. صم أيام الاثنين والخميس ..تصدق ولو بشيءٍ بسيط ..أسعد يتيماً وفقيراً ومسكين.. قم بما تستطيع ..هذه السنن والنوافل.. ولا تتهاون مع الفروض.. فهي الأهم.. عليك أن تصلي الصلوات في أوقاتها.. عليك أن تصوم رمضان إيماناً واحتساباً ..لا تنسى الزكاة .. وحج إن استطعت.. لا تتهاون أبداً.. هذه الحياة الدنيا مؤقتة ..والآخرةُ خيرٌ وأبقى.. صلِ على الحبيب لتنال شفاعته.. ليكن القرآن صديقك في الدنيا ليشفع لك في الآخرة ..وقم بحفظه وتدبره.. كن من أهله! ..وادعُ الله دائماً ..اذكر الله دائماً.. ابقَ على صلةٍ دائمةٍ معه.. فإن الإنسان يحشر على ما مات عليه ..فإن كنت دائماً مع الله تقوم بالعبادات فستحشر على ذلك وستحمد الله.. وستكون ممن يقال لهم ادخلوها بسلامٍ آمنين بإذن الله ..جعلنا الله وإياكم منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *