الشاعر محمود درويش حياته ومؤلفاته

نبذة عن محمود درويش:

هو محمود أيمن سليم حسين درويش وهو الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات، وهو أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية, وله العديد من الدواوين الشعرية التي تحتوي على المضامين الحديثة، لذلك سمي شاعر فلسطين, وبعد أن انتهى من تعليمه الثانوي انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب والتي أصبح فيما بعد مشرفاً على تحريرها، ارتبط اسم محمود درويش بالوطن والحب والثورة وقضايا اجتماعية غيرها متعددة والتي جمع بينها بكل لباقة وقدمها في أجمل وصف لها عن طريق أشعاره وقربها إلى قلب القارئ، فأجمع على جمال شعره الصغار والكبار وصارت أشعاره تتردد في كل وقت وعلى كل لسان، فمحمود درويش يعد ممن كتب أسماؤهم بأقلامهم المبدعة على أبرز صفحات تاريخ الأدب العربي والغربي والشعر فقد ترك ورائه موروثات ذات أهمية كبيرة وأثر كبير في النفوس والعقول.

الشاعر محمود درويش حياته ومؤلفاته

الشاعر محمود درويش حياته ومؤلفاته

النشأة والتعليم:

ولد محمود درويش الشاعر والكاتب الفلسطيني في قرية البروة التي تقع في الجليل الفلسطيني، بالقرب من ساحل عكا وذلك في الثالث عشر من مارس عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعون، أي قبل النكبة الفلسطينية بسبع سنوات، تم تهجير درويش وأسرته في النكبة إلى لبنان لكنه عاد معها إلى أرض الوطن بعد عام من تهجيرهم ليجدوا أن قريتهم تم تدميرها بالكامل، وعندما أنهى تعليمه الثانوي التحق بالحزب الشيوعي الإسرائيلي وكانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل (الاتحاد) والمجلات مثل (الجديد) والتي أصبح فيما بعد مشرفاً ومسئولاً على تحريرها وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي، كما شارك في تحرير جريدة الفجر.

الاتحاد السوفيتي:

ثم توجه إلى الاتحاد السوفيتي “روسيا حالياً” لاستكمال دراسته هناك ثم بعد ذلك انتقل إلى القاهرة بعد ذلك ليلتحق في منظمة التحرير الفلسطينية ويضع وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني، ولرفضه لاتفاقية أوسلو قام بتقديم استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وتوجه إلى لبنان ليؤسس مجلة الكرمل الشهيرة، وهي مجلة ثقافية منتشرة على نطاق واسع ولها أثر كبير بين المثقفين، أيضاً الكاتب والشاعر محمود درويش لم يسلم من مضايقات الاحتلال حيث تم اعتقاله أكثر من مرة بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية.

الشعر:

بدأ بكتابة الشعر في جيل ووقت  مبكر وقد لاقى تشجيعاً من بعض معلميه، ففي عام 1958 في يوم الذكرى العاشرة للنكبة فقد ألقى قصيدة بعنوان (أخي العبري) في احتفال أقامته مدرسته، كانت القصيدة تقارن بين ظروف حياة الأطفال العرب واليهود، وقد تم استدعائه على أثرها إلى مكتب الحاكم العسكري الذي قام بتوبيخه وهدده بأنه سيتم فصل أبوه من عمله بالمحجر إذا ما استمر بتأليف أشعار شبيهة، لكنه استمر بكتابة الشعر وتم نشر أول دواوينه (عصافير بلا أجنحة) في جيل 19 عاماً.

مؤلفات الشاعر والكاتب درويش:

من المؤلفات التي أضافها محمود درويش إلى قائمة الإبداعات الفلسطينية والأدبية على سبيل المثال لا الحصر عصافير بلا أجنحة وذلك في عام 1960، وأوراق الزيتون في عام 1964، وعاشق من فلسطين في عام 1966، وكذلك آخر الليل في عام 1967 وكذلك حبيبتي تنهض من نومها في عام 1970، وأحبك أو لا أحبك في عام 1972 وتعتبر هذه الأعمال هي أبرز أعماله وأوسعها شهرة وجمال بالإضافة إلى هذه الأعمال أيضاً يوميات جرح فلسطيني، ولا تعتذر عما فعلت، وعرائس، وحصار لمدائح البحر، وشيء عن الوطن، وكزهر اللوز أو ابعد، أيضاً وداعاً أيتها الحرب وداعاً أيها السلم، كذلك في حضرة الغياب والتي كانت في عام 2006.

الجوائز:

وقد حصل الكاتب والشاعر محمود درويش على عدة جوائز منها جائزة لوتس عام 1969، ثم وجائزة البحر المتوسط عام 1980، ثم ودرع الثورة الفلسطينية في عام 1981، ولوحة أوروبا للشعر عام 1981، أيضاً جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982، وكذلك جائزة لينين في الاتحاد السوفيتي عام 1983.

وفاة درويش:

في الولايات المتحدة الأمريكية في التاسع من أغسطس عام ألفان وثمانية توفي الشاعر والكاتب محمود درويش بعد إجرائه جراحة القلب المفتوح في المركز الطبي المتخصص بولاية هيوستن، حيث دخل في غيبوبة بعد إجراء هذه الجراحة وعندما تم نزع أجهزة الإنعاش عنه توفي وتم الإعلان عن وفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *