التطور التكنولوجي

التطور التكنولوجي له تاريخ قديم مر بعدة مراحل كثيرة ومختلفة، فربما يظن البعض أن التطور التكنولوجي يتعلق فقط بالأجهزة التكنولوجية الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الجوال والأجهزة المتطورة في المراكز الطبية، ولكن في الحقيقة يعد أي شيء اخترعه الإنسان منذ القدم تطور تكنولوجي، ولكن مع اختلاف المسميات فقط.

التطور التكنولوجي

البداية:

بعض الأبحاث تشير إلى أن أول استخدام للأدوات والأغراض الخاصة بالإنسان كانت قبل حوالي 2.5 سنة تقريبًا، حيث إستخدم الأحجار الحادة في تشذيب وتجهيز الأخشاب، أيضًا في حفر العظام وتقطيع لحوم الحيوانات بعد اصطيادها من أجل تناولها بشكل سلس، واخترع الإنسان القديم بعض الأدوات الأخرى مثل الفأس بأحجامه وأشكاله المختلفة مع تزامن اكتشاف النار.

واستخدام النار في العديد من الأمور الحياتية والمعيشية، واكتشاف النار قد سهل الحياة على الإنسان القديم، حيث استطاع أن يطوّر ويجدد من أدوات الصيد ويخترع أداة جديدة كل فترة ويصنع الأواني الفخاريّة إلى أن وصل إلى الزراعة.

وتطور واخترع الإنسان في العصور القديمة “السدود” والتي اعتمد عليها الإنسان للحصول على المياه بدلاً من مياه الأمطار في بعض أوقات العام، وكان السومريّون في العراق أوّل من قام ببناء السدود، أيضًا قد جففوا المستنقعات، وحينها بدأ الإنسان في إنتاج طعام بزيادة عن الحاجة وأعيد ترتيب تنظيم الدولة والنظام من خلال فرض الضرائب على المواطنون، وقد ظهرت أيضًا بعض المعارف والعلوم الجديدة كالرياضيات، والطب، والآداب، والتنجيم الذي حرمه الإسلام بعد نزول الرسالة.

العصور الوسطى:

ظهر الإسلام الذي أضاء بنوره الكرة الأرضية وبدأ المسلمين في تزايد إلى أن وصل الإسلام إلى قلب أوروبا خاصة “إسبانيا”، فقد كان للعرب النواة الأولى في جلب المعارف والعلوم مثل الطب والأدب والبلاغة، وأيضًا المحاصيل الزراعية في شرق الجزيرة العربية، بالإضافة إلى ترجم بعضة العلوم الفلسفية والعلوم التطبيقية اليونانية القديمة إلى اللغة الأم العربية، وقد تم تطوير تلك المعارف والعلوم وقد استخدمت في الكثير من الصناعات التطبيقية، ومع نهاية العصور الوسطى في أوروبا كان للعرب فضل على أهل المغرب في اكتشاف طرق جديدة للتجارة البحرية، ممّا سنحت الفرصة دخول أوروبا مرحلة ثورة صناعية قد تطورت بعدها كثيرًا.

التكنولوجيا في العصور الحديثة:

بدأ القرن الثامن عشر وأصبح القطن يعد من أهمّ الصناعات التي ساعدت على ثراء وازدهار دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع ابتكار المحركات البخاريّة التي ساهمت في إحداث نقلة نوعية في وسائل النقل البحري والبري على مستوى العالم، وبعدها تم اختراع الكهرباء والهواتف الأرضية السلكية وصناعة الديناميت الذي استخدم في التعدين حول العالم، وساهمت موجات الراديو الإذاعيّة في تشجيع الناس على الإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *