يبدأ جسم الحامل في التحضير لاستقبال ضيف جديد وتزويده بأكثر من طريقة لكسب أكبر قدر ممكن من الراحة، ولكن ومن المؤسف أن معظم هذه التغيرات تسبب كثير من الإضرابات في الجسم مما تظهر بعض المشاكل على بشرة المرأة وجمالها بصفة عامة، فتفقد نضارة بشرتها الناتج عن زيادة مستوى الأستروجين خلال فترة الحمل.
وترجع اضطرابات البشرة عند الحامل لتغير الهرمونات بالجسم التي ترافق الحمل ومن الصعب التحكم بها، ومن المعتاد أن كثير من هذه الأعراض تزول بعد أسابيع من انتهاء فترة الحمل وبعض تغيرات تبقى لفترات طويلة وتحتاج إلى تدخل علاجي.
من المشاكل التي تواجه بشرة الحامل:
الأظافر والشعر:
يتأثر الشعر بالحمل في بعض الحالات وتلاحظ الحامل أن الشعر أصبح يتساقط ويقل أكثر من المعتاد من قبل مع وجود ضعف شديد في الشعر بعد أشهر من الحمل ويتوقف في المعتاد بعد 12 إلى 15 شهرًا من انتهاء الحمل أما بالنسبة لمشاكل الأظافر فتبدأ بالتقصف وتظهر بها تشققات وتكسرات في الأطراف.
البقع الداكنة والكلف:
نتيجة لفرط التصبغ تظهر بقع داكنة اللون أو كلف الحمل وهو من أكثر المظاهر شيوعًا على المرأة الحامل أثناء فترة حملها، فزيادة إفراز الميلانين من الخلايا الصبغية التي تنتج من ارتفاع نسبة الهرمونات (الأستروجين والبروجسترون) لدى المرأة يؤدي إلى تحفيز الخلايا الصبغية مما تجعلها تظهر تلك الأعراض من الشهر الرابع وتظهر بعض البقع السمراء على الوجه خاصة في منطقة الجبهة والأنف والذقن والخدين ويطلق عليه كلف الحمل وأيضًا يظهر سواد حول العين.
نشاط الغدد:
تتغير وظائف كثيرة بالغدد في جسم المرأة الحامل مثل غدة التعرق وتزيد نشاطها أثناء فترة الحمل وبشكل ملحوظ، ويزيد نشاط الغدد الدهنية لمن يملكن البشرة الدهنية.
ظهور الحبوب:
في حالات الحمل تصبح البشرة أكثر تهيجًا وتظهر حبوب عند تعرض البشرة لأي نوع من أنواع الحساسية كما أن الغدد الدهنية عند أصحاب البشرة الدهنية تصبح أكثر إفرازًا للدهون ومن ثم تظهر حبوب على الوجه خاصة لو لم يتم تنظيف البشرة بانتظام وباستخدام مواد لطيفة كصابون الجليسرين الشفاف الذي يحتوي على مواد مطهرة ومواد مهدئة للبشرة كالبابونج.
حكة الجلد وجفاف البشرة:
يبدأ جلد المرأة خلال فترة الحمل في التمدد نظرًا لزيادة حجم الجسم بشكل عام وهذا التمدد لا يتناسق مع سرعة زيادة حجم الجسم فيقود بشد الجسم وبالتالي تشعر المرأة بالحكة وعدم الإحساس بالراحة وجفاف الجلد يرجع أيضًا لقلة تناول السوائل وقلة إفراز الدهون لدى بعض الناس وذلك يجعل المشكلة تزداد تعقيدًا.
الأوعية الدموية:
في أثناء فترة الحمل غالبًا ما يحدث عدة تغيرات حيث يزداد حجم الأوعية والشعيرات الدموية وتتمدد نتيجة لزيادة حجم الدم في جسم المرأة فترة الحمل، ويزداد حجم الجسم بنسبة 50% وينتج عن ذلك ما يسمى بشبكات العنكبوت الدموية وتظهر على شكل أوعية دموية واضحة على سطح الجلد كما يؤدي تمدد الأوعية أيضًا إلى نزيف دم اللثة، واحمرار وتدفق في وجه المرأة ومن أهم ما يظهر من تمدد الأوعية التضخم والتورم في منطقة الأقدام والوجه واليد أحيانًا.
دوالي الساقين:
وتكون نتيجة ضغط الرحم على أوردة الساقين.
العرق الزائد:
وهو أمر طبيعي لدى المرأة الحامل، ويمكن علاجه بطريقة سهلة.
آثار الحمل على الجسم عامة:
تظهر آثار الحمل على البطن ومنطقة الصدر بالأخص وباقي الجسم بصفة عامة وتلعب الوراثة دورًا هامًا في ظهور علامات الحمل، وتكثر التشققات الجلدية وتظهر على هيئة خطوط زهرية اللون أو حمراء وبعد ذلك تتحول للون البني، ولا يوجد سبب معين لوجود التشققات ولكن زيادة حجم الجسم بسرعة في بعض مناطق الجسم وعدم نمو الجلد بنفس نموه المعتاد يؤدي إلى ظهور مثل هذه الألوان ويمكن الوقاية من تلك الأعراض أو على الأقل التقليل منها ومن آثارها باستخدام كريمات الترطيب ذات المواد شديدة الترطيب.