الإنترنت وتفاقم مشكلاته مع زيادة استخدامه

اختلفت شبكة الإنترنت في بدايتها عما آلت عليه في الفترة الحالية حيث كان الغرض الرئيسي من استخدام الإنترنت هو في الأعمال الحربية وفي إرسال واستقبال الإيميلات من وإلى الشركات والحكومات وبين الوزارات وبعضها البعض, وإرسال التقارير الحكومية والرسمية في شكل وصياغة محددة خاصة بكل دولة عن الأخرى, بينما أصبحت شبكة الإنترنت في الفترة الحالية تدخل في كافة مناحي الحياة العملية والشخصية, حيث أصبح هو المصدر الرئيسي والأساسي من أجل استقاء المعلومات وتوثيقها.

الإنترنت وتفاقم مشكلاته مع زيادة استخدامه

الإنترنت وتفاقم مشكلاته مع زيادة استخدامه

وتخزين البيانات على الشبكة العنكبوتية أصبح بشكل أكثر أماناً من تخزينها على الأقراص الصلبة في الأجهزة الشخصية الخاصة بالأفراد سواء في المنازل أو الشركات والمصانع وأماكن العمل ويعد الإنترنت,  مثله كمثل كافة الاختراعات التكنولوجية الحديثة, له العديد من الفوائد كما له الكثير من الأضرار التي ظهرت وتفاقمت مؤخراً على الساحة مع تزايد استخدامه من الأفراد بشكل كبير ويومي, فمنها ما تعد أضرارا يتحكم فيها العنصر الإنساني والشخصي, حيث يستطيع الفرد السيطرة على طريقة استخدامه له, ومنه ما ليس للفرد دخل فيه مثل حالات الاكتئاب, وإدمان استخدام شبكة الإنترنت لساعات طويلة متواصلة دون انقطاع.

مميزات استخدام الإنترنت

ومن المميزات التي يستطيع الفرد استخدامه فيها نشر تعاليم الدين التي تدعو إلى الود والتعايش السلمي ونبذ العنف وعدم التحريض عليه والتقرب إلي الله عز وجل عن طريق التطبيقات والبرامج الدينية التي ظهرت مؤخراً عليه.

إعداد التقارير المستخدمة في أغراض العلم البحثية, ونشر الأخبار الصحفية التي تواكب حياة الناس اليومية, واستقاء المعلومات المفيدة, بالإضافة إلى الوصول إلى العديد من الدروس التي تساعد في تقدم المستوى العلمي للشخص عملياً وعلمياً.

تبسيط الأعمال المكتبية ووظائف الشركات والمساهمة في إنجاز أكبر كمية من الأعمال وإنجازها في أوقات قياسية, وتوفير كمية كبيرة من المصاريف التي كان يتم إنفاقها في العديد من التصميمات والأعمال التي أصبحت يتم إنهائها بصورة بسيطة وسهلة دون نفقات تذكر.

التزود بالعلم ومواكبة آخر التطورات والأبحاث العلمية المفيدة للبشرية ولحياة الأشخاص اليومية, والتقرب إلى الله عز وجل عن طريق نشر العلم والدين وأحكام الشريعة وتنوير المسلمين في دينهم ودنياهم.

أما بشأن أضرار الإنترنت فحدث ولا حرج:

أدت زيادة قاعدة الإنترنت في المجتمعات إلى انتشار بعض العادات السيئة, والإضرار ببعض من مستخدميه, حيث كان يستخدمه بعض الأفراد في بدايته من أجل قضاء أوقات فراغهم, إلا أنه مع زيادة مستخدميه وانتشاره بصورة كبيرة أصبح الكثير من الأشخاص يقضون معظم أوقاتهم في استخدامه, مما يؤثر على بعض الأمور الحياتية والعملية الهامة في حياة أولئك الأفراد.

التأثير على الواجبات الدينية مثل الصلاة والتعطيل عن أفعال الخير, بالإضافة إلى استخدام البعض للإنترنت كوسيلة نصب واحتيال, يقوم عن طريقها بخداع بعض الأشخاص للحصول على مبالغ مالية.

وأثبتت بعض الأبحاث والإحصائيات زيادة نسبة استخدام الإنترنت وإدمانه في القرن الحادي والعشرين, مما أدى إلى التأثير على الحياة اليومية الخاصة بالأشخاص, والإضرار بالحياة الأسرية والعلاقات الاجتماعية والإنسانية بين الأفراد وبعضهم البعض, بالإضافة إلى تسببه في وقوع بعض مستخدميه في عدة أمراض نفسية وعصبية بسبب قضاء أوقات طويلة أمام شاشات الحواسيب مستخدمين الإنترنت.

وشدد بعض الباحثين على ضرورة التقليل والتقنين من وقت استخدامه وتحديد مواعيد معينة له حتى لا تتفاقم تلك الأضرار مسببة بعض المشاكل النفسية والجسمانية للمستخدمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *