احذر من النفاق ولا تكن صاحب وجهين

هل تعلم ماذا يعني النفاق؟! هل تعلم من هو صاحب الوجهين؟ ما هي أسباب النفاق وما هي حلوله ولماذا ينافقون؟! هل للنفاق أنواع؟! وما هو بالضبط؟ سنخبرك بكل شيء ولكن اعلم أولاً بأن المنافق يبغضه الله وقد شهد بأنه كاذب ووعدهم بعذابٍ أليم.. ولنتعرف على المنافق أكثر..

من هو صاحب الوجهين؟

صاحب الوجهين هو المنافق.. وهو الذي يظهر لك الوجه الطيب والمحب ويكن لك الحقد والضغينة.. هو من يتكلم معك ويأخذ أسرارك ويعدك بحفظها.. ومن ثم يذهب إلى أناسٍ آخرين ويسخر منك ويضحك! للنفاق أنواع.. فبعضهم منافقون في الدين يتظاهرون بأنهم من المسلمين وبأنهم يحبون الله ورسوله ولكنهم كاذبون.. فقد ذكرهم الله تعالى كثيراً في كتابه الكريم وقال: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) أي أنهم لا يريدون الصلاة لله بل يراؤون! وإذا ذهبوا إلى الكافرين سخروا من المؤمنين وقالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون! هؤلاء هم المنافقون يا سادة.. وبعض المنافقين ينافقون في أمورٍ أخرى كثيرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” مِنْ عَلامَاتِ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤتُمِنَ خَانَ “.

المنافق يحلف كذباً ليتسر خطأه فقط! وهو مفسدٌ في الأرض بعمله وقوله كما أنه يشارك في المؤامرات ضد المسلمين، وهو مخادعٌ ومستهزئ! وخائفٌ دائماً ومرتاب كما أنه فاسق!

وهل تعلم لماذا سمي النفاق بذلك؟ إنه أصل كلمة نفق والذي تحفره الحيوانات وهو ذو فتحتين فإذا ما هاجمها حيوانٌ مفترس من إحدى الفتحتين خرجت من الأخرى، والمنافق كذلك ذو وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يناسبه!

ما أسباب النفاق؟!

النفاق هو مرضٌ في القلب حيث بأن المنافق يريد أن يظهر بمظهرٍ جيدٍ في كل مكان! فإذا ذهب إلى أناس تظاهر بأنه معهم وإذا ذهب إلى أعدائهم تظاهر بأنه معهم أيضاً! المنافق يخسر في الدنيا والآخرة ويجب عليه أن يتوب قبل أن يقع في العذاب الأليم.

وكما ذكرنا سابقاً في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فالمنافق يكذب ويخلف وعده ويخون! صفاته سيئة ويريد مصالحه فقط ولا يهتم بأي شيءٍ آخر، يخادع الناس ويضحك عليهم، ويعتقدون بأنهم يخادعون الله والمؤمنين ولكنهم يخادعون أنفسهم فقط.

هل للنفاق درجات؟

نعم للنفاق درجات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”، وبهذا قد يكون المؤمن فيه خصلةٌ من النفاق مع وجود الإيمان في قلبه، وإن كانت به هذه الخصلة فعليه أن يدعها بسرعة ويتوب إلى الله قبل أن تزيد الخصال ويصبح منافقاً كاملاً!

تُب أيها المنافق

تُب قبل فوات الأوان! تُب فذنبك لن يفيدك شيئاً وسيوقعك في النار! كن صاحب قلبٍ نقي ولا تخدع هذا وذاك! لتكن لك بصمةٌ جميلة في الحياة وأعمال صالحة لتدخل الجنة! إن كانت بك خصلة من النفاق فسارع بتحسين نفسك وانزع هذه الخصلة لتريح قلبك ولتزيل هذا النفاق من قلبك! لا تقل لدي الوقت الكثير! فلا أحد يعلم متى أجله وقد يكون غداً أو بعد لحظات! لا تتأخر واعلم بأن للمنافقين عذابٌ أليمٌ جداً وخالدين في النار أبداً فسارع بالتوبة والعودة إلى الله! وأسرع قبل أن تزداد تلك الخصال! أسرع فما زال باب التوبة مفتوح ولا زلت تستطيع التحسين من نفسك والعودة إلى الله تعالى.

وإن كنت تريد الوقاية من النفاق فعليك بأن تلتزم بصفات المؤمنين وأن تترك صفات المنافقين وندعُ الله بالهداية للجميع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *