أين يقع جسر الملك فهد

يعد جسر الملك فهد هو حلقة الوصل التي تصل بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، فهذا البرج يمتد من منطقة الخبر في المملكة العربية السعودية ليعبر خليج البحرين ويصل إلى مملكة البحرين، وذلك عبر مسافة تمتد إلى 25 كيلو متر، وكذلك بعرض ما يقرب من 32 متر، وقد صمم هذا الجسر ليكون حلقة الوصل بين المملكتين، وقد قامت فكرة إنشائه لأول مرة في عام 1965 ميلادياً، وكانت تلك الفكرة من قبل الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حيث كان هو رئيس الوزراء البحريني في هذا الوقت، حيث ظهرت لديه هذه الفكرة عندنا قام بزيارة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية في هذا التوقيت، بهدف ربط المملكتين وتحقيق الفوائد التجارية والاقتصادية والاجتماعية بشكل أسهل لكل من للبلدين، وتسهيل الحركات وتيسير الأعمال بينهما.

%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%b9-%d8%ac%d8%b3%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%83-%d9%81%d9%87%d8%af

بناء جسر الملك فهد:

قام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بإعداد لجنة مشتركة، حيث تضمنت تلك اللجنة خبراء من كلا البلدين الشقيقتين، وكان الغرض من هذه اللجنة دراسة إمكانية بناء ذلك الجسر ليكون رابط بين البلدين، ونجد أن في عام 1981 ميلادياً وكان ذلك في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود تم البدء في بناء هذا الجسر، وقد تمت أعمال البناء من خلال الشركة الهولندية بلاست نيدام، بينما تم افتتاح هذا الجسر بشكل رسمي عام 1986 ليكون هو حلقة الوصل بين المملكتين.

معلومات حول جسر الملك فهد:

أثناء العمل علي بناء جسر الملك فهد قد تم تسجيل بعض الإحصائيات العالمية الضخمة، والتي تتعلق ببناء الجسر ومن ضمن هذه الإحصائيات ما يلي:

أثناء بناء القواعد الأساسية والركائز لجسر الملك فهد تم استخدام ما يقرب من 345000 متر مكعب من الكنكريتو، وكذلك تم استخدام حوالي 25000 طن من الخرسانة المسلحة، وكذلك 10000 طن من الفولاذ المجهد.

أثناء الإنشاءات وجد أن إجمالي التربة المرفوعة خلال الإنشاءات ما مقداره 9.5 مليون متر مربع.

بلغ عدد العمال من مملكة البحرين الذين عملوا في بناء هذا الجسر ما يقارب من 150عامل بحريني.

بعد الإنشاء وجد أن قد بلغ المعدل الإجمالي لتكلفة بناء هذا الجسر 564 مليون ريال سعودي، وقد وجد أن الكيلو مت الواحد من السدود الركامية لهذا الجسر قد كلف ما يقرب من حوالي 68 مليون ريال سعودي.

من إحصائيات ما بعد الافتتاح قد وجد أن منذ افتتاح جسر الملك فهد وحتى عام 2000 ميلادياً، في هذه الفترة قد عبر ما يقارب 25 مليون مركبة جسر الملك فهد، وهذا ما يعادل 4.989 مركبة يومياً، من هذه الإحصائيات أيضاً أن وصل عدد المسافرين عبر هذا الجسر ما يزيد عن 6 مليون مسافراً، وهذا بمعدل 22.971 مسافراً يومياً، وبهذا نجد أن الجسر قد حقق هدفه وهو أن يكون حلقة الوصل بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقتين.

الجزيرة الوسطية لجسر الملك فهد:

نجد أن جسر الملك فهد يتوسطه جزيرة صغيرة، هذه الجزيرة ذات طابع سياحي حيث أنها تحتوي على العديد من المطاعم والفنادق وكذلك الأماكن الترفيهية، وهذا لخدمة المسافرين عبر هذا الجسر، ونجد أن من أبرز هذه الأماكن وأجملها المطعم الذي يقع على قمة البرج من ناحية المملكة العربية السعودية، حيث أن هذا المطعم يمتاز بالإقبال الشديد عليه من قبل المسافرين والسائحين على هذه الجزيرة،

وهناك برج آخر مماثل لهذا البرج من ناحية مملكة البحرين، كما أنه عندما يكون الجو صافياً خالياً من الغيوم المنخفضة، يتمكن الجالس في هذا المكان أن يرى مدينة خبر وكذلك الكورنيش التابع لها, بالإضافة إلى ذلك فإن الجالس في هذا المكان يستطيع أيضاً أن يرى من الجهة المقابلة معالم مدينة البحرين.

وقد نجد أن هذا البرج يعمل حتى الآن ليؤدي وظيفته ويكون حلقة الوصل بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ويسهل جميع الحركات والتنقلات بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *