أين تقع بابل

بابل الموقع وأنظمة الحكم بابل هي مدينة عراقية تقع في الجنوب من العاصمة العراقية بغداد على ضفاف نهر الفرات، حيث مرّت بابل بمراحل استقرارٍ وتقدمٍ إذ كانت عاصمة الدولة البابلية التي تحكم أقاليم ما بين نهري دجلة والفرات، ومن أبرز حكامها المشّرع حمورابي الذي يعتبر من أوّل من كتب دستورًا  للبلاد وقد بلغت حضارة بابل أوج تفوقها وانتعاشها، فانتشرت اللغة البابلية في جميع أنحاء المنطقة كلها، وتقدّمت العلوم، والمعارف، وأيضًا الفنون، كما ازدهرت التجارة، وتوسّعت كثيرًا، وقد كان ذلك بسبب استقرار أنظمة الحكم، وتطبيق القانون بعدالة على الشعب، ممّا أسهم في توفيّر البيئة المناسبة لتطوير جميع الأنشطة الاقتصادية في البلاد. وبعد حكم المشّرع حمورابي جاء حكم نبوخذ نصر؛ حيث عمل على توسيع مناطق نفوذه بالأراضي المجاورة حتى وصل إلى الخليج العربي والبحر المتوسط، وتطوّر أيضًا فن البناء فبنيت الأبراج، ومن أهمها برج إيزاجيلا المعروف ببرج الإله الأكبر مردوخ.

%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d9%82%d8%b9-%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d9%84

التسمية واللغة

كلمة بابل في الأصل تعنى اللغة الأكادية تعني باب الإله، ولها عدة أسماء قديمة ومنها بابلونيا، وأرض بابل، وما بين النهرين، وبلاد الرافدين أيضًا، وكان أهل بابل يطلقون على لغتهم اللغة الأكادية نسبًة إلى المنطقة التي تسمى أكاد، وكما ظهر من الرسومات والنقوش على جدران المعابد والأبراج حيث ظهرت أسماء ملوك بابل مرسومة باستخدام اللغة المسمارية.

الآثار البابلية:

منطقة بابل من أهم المناطق العراقية التي تزخر بآثارها القديمة فإذا كانت العراق مهدًا للحضارات القديمة فتعتبر بابل من أكثر هذه المناطق أهميًة تاريخية إذ تحتوي بابل على أبرز المعالم الحضارية في العراق، ومن أهمّها:

حدائق بابل المعلقة:

وتعتبر هذا المعلم التاريخي من ضمن عجائب الدنيا السبع، إذ تبعد عنها المياه إلى أعلى البناء بطريقةٍ فنيةٍ عجيبةٍ للغاية.

باب عشتار:

وقد بناه الزعيم الأموري المسمى بـ (سوموأبوم) والذي يعتبر من أعظم ملوك تلك المرحلة.

مسلة حمورابي:

عبارة عن عمود من الحجارة الصلبة منقوشً عليه إنجازاته في تلك المرحلة.

بابليون:

وتعد لوحة حجرية تبعد عن الأرض في حدود ثمانية أقدام منقوشٌ عليها شرائع حمورابي والتي تختص بكلا من والأجور، وأحكام السرقة، والتجارة، والزواج القضاء، والشهود، والبيع، والشراء، وقوانين الأسعار، ونصائحه للأجيال القادمة، وتعتبر هذه القوانين علامةً بارزةً ومهمة في تاريخ الإنسانية إذ تأثرت بها كل الحضارات التي جاءت من بعده.

برج بابل:

وهو عبارة عن برج من سبع طبقاتٍ دائريةٍ يعلوها معبد.

القصور البابلية:

ومن أشهرها قصر ماري الذي يتخلله أبراج دفاعية.

أسد بابل:

وهو عبارة عن تمثال مصنوع من الحجر الأسود عليه صورة منقوشة لأسد يأكل شخصا؛ هذا الشخص يمثل العدوّ، ويرمز إلى القوة والبطش بالأعداء.

موقع حدائق بابل

تقع حدائق بابل في الجهة الغربيّة من القارة الآسيويّة، وتحديدًا في مدينة بابل القديمة التي تقع على نهر الفرات، وهى التي تنتمي إلى بلاد العراق العربيّة والتي توجد بالقرب من محافظة الحلة، وبابل الحالية، وتنحصر إحداثياتها بين 44.4275° باتّجاه الشمال، و32.5355° باتّجاه الشرق، وتُعتبر تلك الحدائق واحدًة من أهم عجائب الدنيا السبعة في العالم القديم، وتعد الجنائن المعلقة هي الميزة الجميلة لها، وبُنيت عن طريق الملك نبوخذ نصر الثاني في عام 600 قبل الميلاد والتي بناها لامرأته  الميديّة الشهيرة بالملكة أميتس Amytis، حيث أن نبوخذ حكم لمدة 57 سنة وذلك بدء من سنة 562 وحتى 605 قبل الميلاد بالتحديد، وتعتبر واحدة من الإنجازات الرائعة وأهمها في مجال الهندسة؛ وذلك بسبب السلسلة التصاعديّة المتدرجة للحدائق، والتي تحتوي على جميع أصناف و أنواع الأشجار، والشجيرات، والكروم أيضًا، لتشبه بذلك جبلًا أخضرًا  كبيرًا  مشيد من الطوب ومن الطين، وقد كان أوّل من وصف الحدائق في كتاباته بيروسوس وهو القس البابلي مردوخي والذي كتب عنها في عام 290 قبل الميلاد؛ حيث تمّ إنشاء مناطق عاليّة جداً، تدعمها العديد من الأعمدة الحجريّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *