أول من بنى الكعبة المشرفة

نبذة عن الكعبة الشريفة:

الكعبة هي البيت الذي وضعه الله سبحانه وتعالى للمسلمين على الأرض حتى تكون هي قبلتهم في الصلاة، وللكعبة أسماء متعددة فهي تسمى بالبيت العتيق لأنها هي أول بيت وضع للناس على الأرض، وتسمى بالبيت الحرام لأن الله سبحانه حرم فيها القتال وأيضاً يسمى بكة، والكعبة والإسلام والمسلمون يرتبطون ببعضهم ارتباطاً وثيقاً فالكعبة بُنيت في مكان ولادة الرسول الكريم وجُعلت قبلة المسلمين والمكان الذي يحجون إليه.

%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%86%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b9%d8%a8%d8%a91

موقع الكعبة:

الكعبة المشرفة تقع تقريباً في وسط المسجد الحرام، وهي عبارة عن حجرة مربعة الشكل كبيرة ومرتفعة يصل ارتفاعها إلى خمسة عشر متراً، أما طول ضلعها من بابها إلى الجهة المقابلة له اثنى عشر متراً، والضلع الذي يتواجد فيه الميزاب وما يقابله فطوله عشرة أمتار، هذا هو الشكل التي هي عليه الآن ولكن قديماً ووقت بناءها لم يكن لها سقف ولم تكن بهذا الحجم وأيضاً لم يكن لها باب وقد تم توالى العمل على الاهتمام بها وتحسين بناءها فقد تم عمل باب لها من حديد وتزيينه بالذهب وقام بذلك عبد المطلب بن هاشم فهو يعتبر أول من حلا الكعبة بالذهب.

سيدنا إبراهيم والكعبة:

ذكر القرآن الكريم أن من قام ببناء الكعبة المشرفة هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأوضح من خلال آياته أن أول من قام ببناء هذا البيت هو سيدنا إبراهيم، كما أن معجم المعاني والمعجم البسيط جاء فيه أن البيت الحرام الذي بمكة هو أول بناء تم وضعه للناس من أجل العبادة هذا البيت مكعب الشكل رفعه وبناه النبي إبراهيم عليه والسلام بمكة المكرمة وقام بتجديده قريش، وقد أُمر سيدنا إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل ببناء هذا البيت فكان سيدنا إسماعيل يجلب الحجارة وسيدنا إبراهيم يعمل بالبناء إلى أن قاما ببناءه على أكمل وجه والانتهاء من العمل به.

تجديد بناء الكعبة:

نتيجة السيول بصفة مستمرة على مكة هُدمت بعض أجزاء الكعبة وهذا الذي جعل قبائل قريش تقوم بتجديدها وترميمها ومن هذه القبائل التي قامت على هذا العمل على سبيل المثال قبيلة »العمالقة« كذلك قبيلة »جرهم« والتي كان يربطها نسب بسيدنا إسماعيل، أيضاً قام مرة أخرى بالتجديد بعد ذلك قصي بن كلاب الذي يعود نسبه إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أما الصحابي »عبد الله بن الزبير« قام بتجديد بناء الكعبة مرة أخرى، ولكن هناك روايات بعضها يقول أن التجديد جاء بعد احتراق الكعبة عندما حاصر الحجاج بن يوسف الثقفي الكعبة وهذه هي أكثر الروايات روايةً عن حريق الكعبة، والبعض قال أنها احترقت بسبب عبد الله بن الزبير نفسه عندما كان يتجسس على الحجاج أثناء الليل فقام بسن رمحه وإشعاله بالنار فطارت بعض الشرارات منها إلى الكعبة فأحرقتها حيث كانت الريح شديدة وقتها وكان هذا غير متعمداً منه إطلاقاً، فكثرت الروايات عن سبب التجديد ولكن من الأكيد أن التجديد تم في عهد عبد الله بن الزبير، أما في »الدولة الأموية« تحديداً في عهد عبد الملك بن مروان قام الحجاج بن يوسف بتجديد الكعبة وتعديل بناءها ويرجع هذا السبب إلى أن وقت احتراق الكعبة وقيام عبد الله بن الزبير ببنائها اجتهد وأحدث تعديلاً وتجديداً في البناء يخالف البناء القديم فأمر عبد الملك بأن يتم إعادة بناءها مرة أخرى.


الكعبة المشرفة في عهد العثمانيين وآل سعود:

في فترة خلافة »الدولة العثمانية« في عام ألف وأربعين هجرياً اجتاحت مكة سيول كثيرة أغرقت المسجد الحرام وقد أدى ذلك إلى ضعف بناء الكعبة المشرفة، وعند ذلك أمر محمد علي باشا أن يتم إعادة بناءها على يد مهندسين مهرة وعمال وكلفهم ذلك مبالغ كثيرة جداً ولكن مازالت الكعبة المشرفة على بناءها هذا منذ ذلك الوقت، وفي عهد الملك عبد العزيز تم تغيير الباب الرئيسي للكعبة المشرفة، وبعد ذلك فكر آل سعود جميعهم في تجديد الكعبة والاهتمام بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *