أهمية الاستغفار

الاستغفار من أهم الأذكار التي يجب أن يحافظ عليها المسلم، حيث ذكرت آيات في كتاب الله وأحاديث في السنة النبوية تحث على أهمية هذا الذكر وأن يداوم العبد المسلم على هذا الذكر بالذات، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يداوم على الاستغفار في مجلسه 70 مرة، وهذا رسول الله أما نحن العباد المذنبون يجب الحرص على هذه الذكر لأهميته العظيمة التي سنتحدث عنها في السطور القادمة.

ما_أهمية_الاستغفار

1- سبب لتفريج الهموم والكربات

إذا حافظ العبد المسلم على مداومة الاستغفار فإن الله تعالى يفتح عليه من بركات السماء والأرض (مَن لزم الاستغفار جعَل الله له مِن كل همٍّ فرَجًا، ومِن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب) فإذا حافظ المسلم على هذه الذكر العظيم سيجد من خير الدنيا والآخرة.

2- سبب لجلب الرزق

( فقلت أستغفروا ربكم أنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) هذه الآية الكريمة دالة على أن من لزم الاستغفار رزقه الله تعالى برزق وفير وكثير، ولا يشترط أن يكون الرزق مالاً، فيمكن أن يكون الرزق أولاد، فكثير منا يريد إنجاب الأطفال وتعوقه بعض المشاكل الصحية سواء من الرجال أو من النساء، فعلينا إذاً بالمداومة على ذكر الاستغفار.

3- حل لجميع المشاكل والمصائب

إذا أغلقت أمامك جميع الأبواب ولم تجد حل لمشكلة أو نازلة قد حلت عليك، فالحل هو الحفاظ على ذكر الاستغفار حيث أن الله تعالى يساعد العبد التواب الدائم على الاستغفار، وخاصة في وقت السحر، فعليك أن تستغل الأوقات الفضيلة في اليوم، وأفضل أوقات اليوم للاستغفار هو وقت السحر، قال الله تعالى (والمستغفرين بالأسحار) ووقت السحر هو وقت ما قبل الفجر، حيث يتنزل الله تعالى في هذا الوقت الكريم نزولاً يليق بكماله ومقامه، وهو وقت فاضل أيضاً من أوقات الدعاء.

4- سبب لتنقية العبد من الذنوب والمعاصي

إذا لزم المسلم على الاستغفار دائماً نقاه الله تعالى من الذنوب والأخطاء والصغائر، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة صادقة من العبد، فتجد صحيفتك يوم القيامة مليئة بالاستغفار الكثير وقلة الذنوب والمعاصي التي بها، ويجب أن نعلم أن الله تعالى يمنع عنا الرزق بسبب الذنوب والمعاصي، حيث لا تنزل المصيبة إلا بالذنب ولا ترفع إلا بالتوبة، فيجب الحفاظ الدائم على ذكر الاستغفار.

5- طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا

هذا حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن منا يريد أن يرى في صحيفته يوم القيامة استغفارا كثيراً، فتمر علينا الأوقات الكثيرة ونحن صامتون ولا تلهج ألسنتنا بذكر الله سواء في السيارة أو في العمل أو في أي وقت من أوقات فراغنا، فسيعود علينا بنفع كثير يوم القيامة، وعبادة الذكر هي من أقل العبادات مجهوداً، فلا تحتاج أبداً إلى مشقة وتعب، فقط تحريك اللسان لذكر الله، فيجب علينا ملئ صحائفنا بذكر الله جل وعلى لا سيما الاستغفار وأعلم أنه إذا لم تشغل نفسك بالطاعة شغلتك بالمعصية، وأن الاستغفار يجعل مقربة ومحبة بين العبد وربه، حيث يكون العبد نقي من الذنوب والخطايا دائماً ويكون في حالة حلاوة إيمان وروحانيات عاليه مع ربه جل وعلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *