صنعت السكاتة لكي تساعد الطفل على التلهي عند انشغال الأم، فهي توهمه بالحصول على شيء ما منها، فتسكته عن البكاء؛ فهذه السكاتة تستخدم كبديل للطفل بدلاً من مص أصابعه أثناء النوم أو في مرحلة نمو الأسنان لديه، ولكل طفل توجد له نوع من السكاتة أو اللهاية المناسبة له ولعمره.
السكاتة أو اللهاية المناسبة كيف تتعرفين عليها؟
تعرفين أن هذه اللهاية مناسبة لطفلك عن طريق قراءة الغلاف الخاص بها فإنه مدوناً عليه العمر المناسب لأخذ هذه اللهاية، فإذا كان الطفل في شهوره الأولى تكون اللهاية بخامة بسيطة تتناسب مع عمره، وأيضاً عندما يكبر تكون اللهاية المناسبة له هي الأكثر قوة من الأولى، فإنها تكون من مادة مطاطة أقوى لكي تتحمل إمساك الطفل بها وخصوصاً في مرحلة بزوغ أول الأضراس أو بدايات الفطام، مع الأخذ في الاعتبار أن الأم يتوجب عليها تغير هذه اللهاية كل ثلاثة أشهر، ولكن مع اختيار النوع الذي يتوافق مع ما اعتاد عليه طفلك.
يستخدم الطفل السكاتة أو اللهاية بعد الولادة بشهرين، فإنه يعد هذا الوقت مناسب لتناول الطفل لهذه اللهاية، وتوجد منها أنواع عديدة لاستخدامها، فليس ما ينفع الرضيع يصلح لمن هو أكبر منه، فتجد أطفالاً يتناولون السكاتة وهم أصغر من سن ستة أشهر، وأطفال آخرين من سن 6 إلى 18 أشهر، وآخرون من الأطفال الأكبر من بعد 18 شهراً، فيجب على الأم اختيار اللهاية المناسبة لطفلها ولعمره؛ كذلك يجب على الأم اختيار سكاتة ذات ورق عريض، وذلك لتفادي بلع الرضيع لهذه السكاتة، ويجب أن تراعي اللهاية التي يوجد بها فتحات للمحافظة على صحة طفلها، لكي لا تحتفظ باللعاب داخلها، إذ أن هذا قد يؤدي إلى ظهور الحساسية على بشرة الطفل ووجهه.
يجب أيضاً أن تكون حلمة السكاتة أو اللهاية ليِّنة بحيث يسهل على الطفل استخدامها، فتوجد حلمات مصنوعة من مادة اليتكس ويجب أن يبدأ بها في الشهور الأولي؛ لأنها قد تكون أكثر ليونة عن غيرها المصنوعة من السيلكون، فالمصنوعة من السيلكون لا تحتفظ بالروائح، ولكنها تحافظ على قوامها بشكل أفضل؛ كذلك يجب على الأم عند شراء السكاتة أو التتينة كما يطلق علها أحيانا أن تجلب لطفلها السكاتة ذات الألوان الزاهية، وهي الألوان التي تتصف وتناسب الحرارة مثل الأحمر والأصفر أو الأزرق فإن هذه الألوان تعمل علي استيقاظ طفلك، وتشد حواسه للنظر إليها ويحاول الطفل إيجادها إذا سقطت منه.
مميزات السكاتة أو اللهاية:
تعمل على تهدئة طفلك، وتلهيه عن البكاء وتشتت انتباهه، فمثلاً إذا كان الطفل يشكو لسبب ما كجوع أو غيره، فهو في هذه الحالة يبكي، فيجب على الأم إعطاءه هذه السكاتة؛ كذلك تساعده على المص أثناء النوم، حتى لا يعتاض عنها بأصابع اليدين.
إذا كانت الأم تسافر في طائرة ومعها طفلها فيجب إعطاءه السكاتة أو اللهاية حتى لا يشعر باختلاف الضغط الجوي، ومن مميزاتها أيضاً عند فطام الأم لطفلها يمكن أن يتخلص منها بسهولة بعكس مصه لأصابعه.
عيوب التتينة أو اللهاية:
- تؤثران على عملية الرضاعة الطبيعية لطفلك في الشهور الأولي، إذ أن مص الطفل لثدي أمه يكون مختلف عن مصه للسكاتة، وكثير من الأبحاث التي أجريت حول استخدام سكاتات الصغار لها آثار على الطفل ويوجد ارتباط بينها وبين عملية الرضاعة الطبيعية، من حيث تقليلها من معدلات الرضاعة.
- يعتمد الطفل على السكاتة أحياناً كثيرة وقت اللزوم مثل النوم، فإذا تعود الطفل عليها عند النوم فلا تقدر الأم بعد ذلك منعه منها إلا بصعوبة.
- ومن عيوب السكاتة أيضاً أنها قد تؤثر على الأذن الوسطى لدي الطفل الرضيع.
- قد تؤثر على أسنانه، وتجعلها في حالة مائلة، يجب إعطائها له وقت الحاجة فقط.
- إذا كان الطفل يرفض اللهاية، فلا يجب على الأم وضع أي مادة من السكريات تجعله يتناولها مثل العسل الأبيض، وذلك لأن الأطباء ينصحون بعدم تناول الأطفال في بداية العمر أي نوع من مشتقات السكريات سواء كان سكر أبيض أو عسل نحل أبيض أو عسل أسود، فإنه يمكن تناول هذه السكريات بعد بلوغه عام من الولادة، وذلك للحفاظ على الطفل من مشاكل الهضم والمعدة التي تجعله في حاله مرضية.