من هو الإمام البخاري

نبذة عن الإمام البخاري:

هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي، وُلد عام مائة وأربعة وتسعون هجرياً في مدينة تقع غرب جمهورية أوزبكستان تسمى »بخاري« وهو معروف باسم (الإمام البخاري) وكان والده معروفاً بالتقوى وكان يروي الحديث عن مالك بن أنس وغيره، وتوفي وكان الإمام البخاري لا يزال طفلاً صغيراً فتربى يتيماً مع والدته، وهو أهم أئمة الحديث الشريف أيضاً كان يُلقب بـ (أمير المؤمنين في الحديث)، وكذلك تتلمذ على يديه الكثير منهم وأبرزهم [الإمام مسلم]، كان الإمام البخاري في صغره محباً للعلم ومحباً لحفظ القرآن الكريم، وكان يحب قراءة أمهات الكتب وأشهرها في وقته حتى إذا ما بلغ سن العاشرة انكب على حفظ الحديث الشريف وكان يهتم بصحتها وأماكن العلل فيها.

%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d9%8a

مناسك الحج:

انطلق الإمام البخاري برفقة والدته وأخيه لتأدية مناسك الحج وكان ذلك عام مائتان وعشرة هجرياً وعندما انتهى من مناسك الحج فضل البقاء في مكة المكرمة ولم يعد مع أمه وأخيه ظل ليتعلم علوم الحديث بشكل أكبر وأوسع، وعندما بلغ الثمانية عشر من عمره انتقل إلى المدينة المنورة وصنف كتاب [التاريخ الكبير في المدينة]، ولم يكتفي بذلك بل سافر إلى بلدان كثيرة أخرى حيث يتواجد الشيوخ وظل يتعلم ويتعلم ويتنقل بين البلدان ليزداد علماً، حتى قيل أن شيوخه قد زاد عددهم عن الألف رجل.

الحديث النبوي الشريف:

الحديث النبوي الشريف هو المصدر الأصلي للتشريع الإسلامي الذي يشرح القرآن ويفسره ويوضح الحلال والحرام، فقد أرسل الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الوحي والهُدى، ومن ثم جاءت العلوم التي كانت تهتم بأقواله وأفعاله عليه الصلاة والسلام والأمور التي حدثت أمامه وأقرها، وهذا هو ما يُسمى بالحديث النبوي الشريف، علم الحديث الشريف علم أساسه الرواية الصحيحة التي أفنى كثير من العلماء والمتخصصون فيه أعمارهم، ومن أبرز هؤلاء العلماء والمتخصصون على الإطلاق هو الإمام البخاري رحمه الله.

شيوخ الإمام البخاري وتلاميذه:

الإمام البخاري رحمه الله تميز من بداية حياته بأنه واسع العلم وشديد الحفظ وقد تلقى العلم على يد مجموعة كبيرة من المشايخ قال أنهم ألف وثمانين شيخاً تقريباً وجميعهم من أهل الحديث وهذا إن دل على شيء فهو يدل على غزارة علم الإمام البخاري، أما التلاميذ الذين جلسوا بين يديه ورووا عنه يصل عددهم إلى مائة ألف تقريباً، وكان دائماً ما يختار منهم المستمعون الجيدون له وطلال العلم حتى كان يصل عددهم إلى عشرين ألف فقط.

دقة الإمام البخاري في رواية الحديث:

كان الإمام البخاري لا يقبل غير الحديث الصحيح الرواية الذي يكون عن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلاً ودائماً ما اشتهر بتشديده على من ينقلون الرواية، فهو كان كثير المعرفة بأخبارهم وتراجمهم وأيضاً خضوعهم لقواعد الجرح والتعديل، وكان نتاج عمله هذا أشهر وأصح كتاب يُعرف بين الناس على مستوى العالم في الحديث عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو »صحيح البخاري« الاسم المختصر لـ [الجامع المسند الصحيح المختصر – من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه] كما أسماه الإمام البخاري رحمه الله أو الجامع الصحيح، أيضاً ألف كتاب الأدب المفرد وكتاب الهبة وكتب غيرها.

صحيح البخاري:

هذا الكتاب يعتبر هدية الإمام البخاري رحمه الله للأمة الإسلامية بأكملها فهو من أشهر كتب الحديث وأكثرها صحة فجميع رواياته صحيحة، ومتى اختلف أي شخص أو شك في ما يسمعه من أحاديث فهو يرجع إلى صحيح البخاري حتى يفصل بين ما يسمع أو يشاهد من أحاديث منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف ويتأكد ما إذا كانت روايتها صحيحة أم لا.

وفاة الإمام البخاري:

توفي رحمه الله عام مائتان وستة وخمسون هجرياً تحديداً ليلة عيد الفطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *