مفهوم العنف

العنف وسيلة من الوسائل التي يتبعها البعض من أجل تحقيق أو اتخاذ شيئاً ليس من حقه أو من حقه بل يتخذها بطريقة غير عفوية ويستخدم أساليب تهديد وإيذاء للآخرين وقد يكون هذا الإيذاء مادي أو معنوي والعنف غالباً ما يتبعه بعض الألفاظ التهديدية والإيحاءات المضادة للأخلاق مع دعمه بالضرب الشديد وقد يقتصر فقط على تتبع الألفاظ الجارحة والمهينة للمشاعر والعواطف والغريزة الإنسانية بشكل عام.

مفهوم العنف:

مفهوم العنف ما هو إلا سلوك يقوم به الشخص عن قصد وعمد ضد غيره وغالباً ما يكون العنف موجه من شخص قوي إلى شخص ضعيف حيث يتوجه إلى إيذائه نفسياً وجسدياً من أجل تحقيق شيء ما يريد تحقيقه سواء كان هذا الشيء مادي بمعنى أنه يريده فعل شيء ما فيستخدم أساليب ضرب وإهانة وغير ذلك من هذه الأساليب وقد يكون معنوي بمعنى أنه يقوم بتسليط العنف على مشاعره وعواطفه مثلما يقوم بمعايرته وإهانته باللفظ والتحقير من شأنه فقط لغرض ما في نفسه ليس لديه هدف واضح سوى فرض سيطرته وإظهار نفسه للآخرين.

مفهوم العنف

مفهوم العنف

أسباب العنف:

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى العنف والذي يؤتي بهذه الأسباب ويوجدها هو جهل الآخرين بالتأثيرات السلبية التي يتسببون بها لغيرهم حين قيامهم بالعنف ضدهم فضلاً عن ذلك فالعنف شيء غير أخلاقي وضد قيم ومبادئ الإسلام ويؤذي الإنسان نفسه قبل أن يؤذي الآخرين وذلك لأن الإنسان الذي يقوم بالعنف ضد غيره يجلب له الحزن والكراهية من قبل الغير ويتسبب في تحمل نفسه الإثم والذنب العظيم بسبب ما جلبه للآخرين من سوء تعامله معهم والقيام بالعنف معهم بالإضافة إلى أن كثرة العنف قد يولد الحرب والعدوانية وتبدأ بينه وبين الغير حرب لا نهاية لها كلما اشتد العنف والإيذاء وتسلط النفس والتحكم في الضعيف؛ كذلك من أهم أسباب العنف أن يشعر الإنسان بالنقص بسبب قلة الإمكانيات والنظر إلى حال الغير ومقارنة بينه وبين الآخرين وذلك يظهر أكثر مع ضعف الدين والإيمان وتقضية وقت فراغ كثير دون العمل وانتشار البطالة وهناك أسباب أخرى كثيرة توجد العنف ولكن أغلبها يتمحور بين ضعف الإيمان والجهل وعدم انتشار ثقافة الحوار بين الآخرين.

مفهوم العنف لدى النساء والأطفال:

النساء والأطفال أكثر ممن يعانون من توجه العنف لديهم وإن كان العنف ليس مستبعد بالتوجه للرجال إلا أن العنف ضد الرجل غالباً ما يأتي من قوة حاكمة ولديها القدرة والاستطاعة الفعلية على قهر الرجل وتوجه العنف لديه إلا أن النساء والأطفال هم أكثر ممن يعانون من العنف وتأثيره السلبي بوقوعه عليهم وذلك لأنهم ضعفاء جسدياً وقلة الحيلة لديهم تسبب في القيام من الآخرين بتوجه العنف لديهم وإيذائهم وهذا السلوك منهي عنه في الإسلام وفي جميع الشرائع السماوية بل وفي قوانين الإنسانية فالمرأة تتعرض لأساليب عنف لأنها لا تملك قوة جسدية ونظرة المجتمع إليها نظرة عفوية خاصة في المجتمع الشرقي رغم تحضره الآن إلا أن لازالت هناك بعض الفئة من المجتمع تعامل المرأة على أنها آلة لفعل ما يحبون أن تفعله لا يفكرون أنها إنسانة لديها حقوق ولديها مشاعر وعواطف تتأثر بأقل شيء حتى وإن كان بسيطاً فهذه هي فطرتها وطبيعتها بينما الأطفال فغالباً ما يتوجه إليهم العنف من الأسرة أو المدرسة وذلك بسبب الجهل أيضاً وعدم نشر الثقافة الأخلاقية لدى المجتمع فالطفل هو أكثر ممن يحتاجون إلى الرحمة والمعاملة بلطف لكي يكبر ويكون شخص إيجابي ولديه حب وإخلاص لغيره ولن يقوم بفعل مثل ما يراه من أساليب للعنف سواء كان باللفظ أو بالبدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *