ما هي الدول المشاركة حوض نهر النيل

دول حوض النيل هو مسمى يطلق على عشرة دول أفريقية مشتركة في نهر النيل الذي يمر على جميعهم، وهم (مصر- السودان- أوغندا- إثيوبيا- إريتريا- الكونغو- بوروندي- تنزانيا- رواندا- كينيا) ولكن دولة إريتريا مراقب سواء التي يخترق أراضيها أو التي يوجد في الدولة منابع نهر النيل أو حتى التي يجري في أراضيها أنهار تقوم بتغذية نهر النيل.

وجميع هذه الدول تتميز بمناخ رطب ومعتدل ويعد هطول الأمطار على تلك الأقطار كبير للغاية عدا مصر وشمال السودان حيث يكون معدل الأمطار منخفض كثيراً، ويعد النيل الأزرق ضعف مساهمة النيل الأبيض في الماء ولكن تبقى النسبة غير ثابتة حسب الظروف المناخية الخاصة بهبوط الأمطار.

وتختلف نسبة اعتماد كل دولة من دول حوض النيل على مياه النهر حيث تعتمد بعض الدول على مصادر أخرى بجانب نهر النيل للحصول على المياه مثل البحيرات العذبة مثلاً، وفي المقابل تعتمد دول أخرى بنسبة كبيرة جداً على نهر النيل كمصدر من مصادر المياه مثل مصر فتعتمد على نسبة 97% على مياه نهر النيل وتعتمد السودان على نسبة 77% على نهر النيل كمصدر من مصادر الحصول على الماء.

وللأسف يجب أن نقف عند نقطة هامة وهي التلوث الشديد لمياه نهر النيل نظراً لموقع النهر في القارة الفقيرة والدول النامية، حيث سبب التلوث أضرار عظيمة لجميع الكائنات الحية التي تتغذى من نهر النيل سواء الإنسان أو الحيوان أو النبات، حيث تسريب المواد الكيماوية ومخلفات المصانع وإلقاء القمامة ومخلفات الإنسان أحد أكبر المشاكل التي تواجه نهر النيل.

ما هي الدول المشاركة حوض نهر النيل

ما هي الدول المشاركة حوض نهر النيل

مبادرة دول حوض النيل

في عام 1999 تمت توقيع مبادرة بين دول حوض النيل بهدف تدعيم التعاون الإقليمي والاجتماعي وتم توقيعها في دولة تنزانيا بحسب ما أشار الموقع الرسمي للمبادرة، حيث تنص على تحقيق تنمية مستديمة بين جميع الدول وعدم إضرار أي دولة بدولة أخرى أو قيام مصلحة دولة على حساب دولة أخرى، ويبدو أن دولة إثيوبيا ضربت بهذه الاتفاقية عرض الحائط في الفترة الأخيرة وقامت بإنشاء سد خاص بها قال عنه المتخصصون أنه يضر بحصة مصر من الماء بخلاف بعض الأضرار الأخرى.

تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية

تعاني دول حوض النيل من التدهور الاقتصادي والاجتماعي بسبب تأخر تلك المجتمعات والشعوب عن العالم ثقافياً وعلمياً وتكنولوجياً والكثير غير ذلك، فمثلاً ما زالت تلك الدول تعتمد على الطرق البدائية للزراعة وتخلف الصناعة ونقص الموارد المالية وانتشار الجهل وقلة التعليم.

ومن المعلوم أن قارة أفريقيا بها العديد من الثروات الكبيرة القيمة جداً مثل مناجم الذهب ولكن للأسف الشديد بسبب قلة الإمكانيات في تلك الدول وعدم قدرتها على استخراج الذهب وبالتالي عدم التحكم بثرواتها فتتدخل الدول الأوروبية والأمريكية وتتحكم في هذه المناجم تحكم كامل ولا تعطي الخير لهذه البلاد الفقيرة، بجانب أن صندوق النقد الدولي فرض على تلك الدول شروط تعجيزية جعلها غير قادرة على القيام من عالم الفقر إلى عالم التقدم والرقي، بالإضافة إلى أن هذه الدول ربما تواجه الكثير من المشاكل الأساسية في الحياة مثل الأكل والشرب والتعليم والصحة والنقل المواصلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *