ما هي الأوقات الفاضلة للدعاء

الدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال (الدعاء هو العبادة) ولا شك أن المسلم لا يستغني عن الدعاء والتضرع لربه جل وعلا فكل منا له مسألته وحاجته التي لا تتحقق إلا بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ومن أهم أسباب تحقق الطلب هو أن يدعوا الشخص ربه بما يريد.

ولكي يتحقق استجابة الدعاء توجد عدة توقيتات ينبغي على المسلم تحري هذه الأوقات حتى يرجى تقبل الدعاء، وباب الدعاء مفتوح في أي وقت ولكن هناك بعض الأوقات الفاضلة التي يجب على كل مسلم استغلالها حتى تكون باب قرب إلى الله أكثر من أي وقت، وفي هذا الموضوع سنذكر الأوقات الفاضلة في الدعاء والتي يرجى فيها قبول الدعاء.

– ليلة القدر

من أفضل أيام العام حيث أنها ليلة خير من ألف شهر وفيها الدعاء مقبول بأذن الله ومستجاب بفضل الله، وينتظر البعض هذه الليلة من رمضان إلى رمضان كل عام، ولكن ماذا عن باقي العام؟ سنذكر فضل كل ليلة من ليالي العام في النقطة القادمة.

– الثلث الأخير من الليل

 يتنزل ربنا كل في الثلث الأخير من الليل نزول يليق بكماله وجلاله يقول من تائب فأتوب عليه من مستغفر فأغفر له من سائل فأعطيه وذلك كل ليلة أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فيا من فاتتك ليلة القدر فعليك بهذا الوقت المبارك الذي يرجى فيه قبول الدعاء، وقم باستغلال هذا الوقت أيضاً بصلاة قيام الليل الذي هو منزلة وشرف العبد المسلم ويفضل الدعاء أيضا في سجود قيام الليل في هذا الوقت الفضيل.

ما هي الأوقات الفاضلة للدعاء

ما هي الأوقات الفاضلة للدعاء

– الدعاء بين الأذان والإقامة

الدعاء بين الأذان والإقامة من الأوقات الفاضلة في استجابة الدعاء حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) رواه الترمذي وصححه الألباني وليس شرطاً أن يكون الدعاء داخل المسجد فيمكن أن يكون أيضاً خارج المسجد وفي أي مكان، فالوقت بين الأذان والإقامة يمكن الدعاء فيه في أي مكان، فالمرأة في بيتها يمكنها أن تدعوا في ذلك الوقت إذا سمعت الأذان وبعض العلماء قالوا أن الرجل المصلي في بيته لا يدخل في هذا الحديث.

– الدعاء في السجود

قال النبي صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) وفي جزء من حديث آخر (أما السجود فاجتهدوا في الدعاء) وقال الله تعالى (واسجد واقترب) فكل هذه الأدلة تدل على فضل السجود والدعاء في السجود وأن العبد يكون في قربة إلى الله جل وعلا عندما يكون ساجداً.

ويجب أن نذكر عدة آداب للدعاء مثل:

– الإخلاص في الدعاء لأن الدعاء عبادة من ضمن العبادات التي يجب أن يخلص العبد فيها كأي عبادة قال الله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)

– ألا يكون معتدي في الدعاء بأي دعاء فيه إثم أو قطيعة رحم.

– ألا يستعجل في الدعاء ولا يقول الله لم يستجب لي.

– أن يكون قلبه حاضر موقن بالإجابة ويكون على يقين أن يستجيب الله له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *