لا تسيء بالآخرين الظن

سوء الظن يبدأ غالبا بالظن السيئ   ثم التجسس على الناس ليثبت لنفسه أن سوء ظنه بالآخرين صحيح ثم يغتاب الناس بناءا   على سوء ظنه بهم.مريض القلب بسوء الظن  إذا  اشترى  احد  سيارة ساء ظنه يقول من أين  وهو موظف صغير  وإذا  بني    جاره  بيتا   أساء  الظن  وقال  من  أين  إنه لا يملك إلا دخلا  قليلا لابد   أنه مرتشي ،وكذا  المرأة  سيئة الظن  إذا  رأت  من  تغير مظهرها   أساءت   الظن بها وإذا  رأت  غيرها  تتكلم  مع رجل  أو شاب  أساءت  الظن   وربما هو ولدها أو ابن  أخيها  أو ابن  أختها هي تقدم  سوء الظن  بمجرد  أن  ترى  شيئا .

لا تسيء بالآخرين الظن

لا تسيء بالآخرين الظن

-سوء الظن بالمسلمين من كبائر الذنوب، وعظائم الأمور، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها 0

قال بعض العلماء : وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه ، وسوء طويته ؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه ، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه 0أخي الحبيب : إن مما يجب التحذير منه : ما يتصل باتهام النيات ، والحكم على السرائر ، وإنما علمها عند الله ، الذي لا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عنه سر ولا علانية ، وينبغي أن نقدم دائمًا حسن الظن ولا نتبع ظنون السوء فإنها لا تغني من الحق شيئا 0

عباد الله

الآثار السلبية لسوء الظن

يرتب على سوء الظن أثار سلبية وأضرار كثيرة ومنها مايلى

-سوء الظن يعمل على تغير القلوب وتحميض النفوس فتزول الثقة بين الناس وزوال الثقة بين الأفراد يقلل من التعاون والتكاتف وتزول البركة من العلاقات التي تقوم على عدم الثقة.

-سوء الظن يهدد الأمن النفسي والشعور بالراحة والهدوء النفسي والروحي وصاحبه لا يجد الاطمئنان في تعامله مع الآخرين ويخاف ممن حوله ويتصور بأنهم يدمرون له العداء.

-الشخص الذي يسئ الظن نجده يستنزف معظم طاقاته في تحركه وراء سوء الظن وتكون الكارثة في الانسياق وراء ظنونه لأنها قد تعود عليه بالضرر وتوقعه في مشكلات كثيرة وقد تؤدى به إلى الجريمة خاصة في حالة العرض وعندما يتوقع بأن الآخرين يدبرون له جريمة .

-من الممكن أن يظل الشخص سيء الظن وحيد يعيش بمفرده لأنه نتيجة سوء ظنه يفقد أصدقائه ورفاقه لأن كل إنسان يفضل التعامل مع من يحترم مكانه وشخصيته .

-يؤثر سوء الظن على أفكار الإنسان الأخرى وبالتالي تؤثر على تصوراته وتحليله للمواقف التي يتعرض لها وحكمه على المواقف التي تقابله وبالتالي على قراراته التي يتخذه والتي تكون بها نسبة كبيرة من الخطأ لأنها بنيت على خطأ.

علاج سوء الظن

-الإكثار من الدعاء 0

-حمل الكلام على أحسن

-التماس الأعذار للآخرين 0

-تجنب الحكم على النيات 0

-النظر في جوانب الخير في الناس كلهم ، فالغالب أن الإنسان فيه من الخير كما فيه من السوء والشر ، فلا يجوز إلغاء الحسنات التي قد تكون أكثر وأعظم من السيئات التي في ذلك الشخص ، وقد أمر الله تعالى بالعدل والقسط ، فمن الظلم الحكم على الشخص من غير موازنة عادلة بين حسناته وسيئاته .

– الإقبال على عيوب النفس، والاشتغال بتقويمها وإصلاحها، فإن من عرف عيوب نفسه تواضع لله وللناس، وظن النقص بنفسه وليس بالناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *