هناك فارق كبير جدًا بين أن تأتي للحياة وتذهب منها كما أتيت، وبين أن تعيش أيامك وتستمتع بحياتك دون أن تغضب الله، فالعيش في الحياة ليس أمر صعب، لكن الاستمتاع بالحياة أمر لا يستوعبه إلا القليل من الأشخاص، هؤلاء الذين يصرون على عيش حياتهم وفق شروطهم الخاصة، فإذا أردت الانضمام لهذه الطبقة من الناس ينبغي عليك إذا أن تعيد النظر في حياتك مرة أخرى، لذا حرصت خلال هذا المقال على أن أقدم لك أهم الخطوات التي تضعك على طريقك للاستمتاع بالحياة قدر المستطاع.
خطوات الاستمتاع بالحياة
- قم بالحفاظ على جميع علاقاتك الشخصية، فالعلاقات الشخصية في وقتنا الحالي أخر ما يهتم به الإنسان، سأسلك سؤال عزيزي القارئ وحاول أن تجيب عليه بكل صراحة مع نفسك، متى هي أخر مرة تحدثت فيها مع والديك أو أصدقائك؟ ربما يكون ذلك منذ أسابيع إن لم يكن من شهور، لا تترك حياتك المهنية وعملك تنسيك أهمية الترابط والتواصل الاجتماعي، فتجد نفسك في النهاية وحيد لم تجد أحد يشاركك لحظات حزنك أو حتى فرحك، لا تعش حياتك بائسا في انتظار الفرصة التي تناسبك حتى تتواصل مع من حولك، فالأعمال لا تنتهي يا صديقي، حياتنا تمر بسرعة دون أن نشعر بذلك، لذا حاول أن تستغل كل لحظة فيها.
- اشترك في الأنشطة الاجتماعية، وقم بالبحث عن أشخاص لهم نفس طريقة تفكيرك واهتماماتك حتى تستمتع عند وجودك معهم، سواء كانت هذه الجماعات نوادي دينية أو اجتماعية.
كيف نستمتع بالحياة
- التخلي عن الروتين من وقت لأخر، عندما يعتاد العقل البشري على القيام بالشيء نفسه كل يوم دون أي تجديد، ستشعر حينها أن الوقت يمر بسرعة جدا دون أن تنجز ما تريد القيام به، لذا ينبغي عليك أن تقوم بشيء مختلف خارج عن عادتك من حين لأخر، اخرج لسباق المارثون مثلا أو ركوب الدراجات خلال أيام الإجازة، وقد يتوجب عليك في أغلب الأحيان القيام بتغيرات جذرية، مثل تغيير عملك إذا كنت غير سعيد به أو الذهاب إلى مدينة أخرى.
- قم بمفاجئة نفسك إذا كنت تتوقع تصرفاتك وردود أفعالك في أي وقت، فهذا نتيجة عدم قيامك بأي شيء خارج عن المألوف، وحتى تكتشف نفسك حقا اذهب لأماكن جديدة لوحدك، واترك لنفسك العنان لترى كيف ستتصرف عندما تتخلى عن شعور الأمان الذي تبحث عنه دائما، لأنه إذا قضيت حياتك تفعل ذات الشيء في نفس المكان وتتحدث مع نفس الناس كل يوم دائمًا، ربما ترحل عن هذا العالم بدون أن تعرف من تكون.
- الاحتفال بأبسط الأشياء التي تحدث لديك، فلا تترك أي مناسبة مهما كانت بسيطة دون أن تحتفل بها، هذه الأشياء البسيطة هي التي تضفي بعض المرح على حياتك، احتفل بتعليم طفلك قيادة العجلة، أو حصوله على درجة مناسبة في مواده الدراسية، والاحتفال هنا لا يعني تنظيم حفل ضخم ودعوة الأصدقاء والعائلة، يكفي أن تخرج إلى مكان جديد مع أسرتك، أو تسافر في نهاية الأسبوع إلى مكان خارج مدينتك.
- يجب أن يكون هناك هدف أكبر لحياتك من العمل حتى تستطيع الاستمرار، فعلى سبيل المثال إذا كنت تحب السفر فلما لا تخصص عطلتك السنوية للسفر إلى أماكن جديدة، وبهذه الطريقة ستظل باقي شهور السنة في فضول وحماس كبير وانتظار لموعد السفر، ولا تتردد في السعي وراء ما تريد، لأن الغرض من حياتنا هو السعادة.