كيف نتعامل مع مشكلة الخيانة

تعتبر الخيانة من أبشع وأفظع شيء ممكن أن يتعرض له الإنسان أثناء وجود علاقة بينه وبين شخص آخر يبادله المشاعر، لأن عندما تتكون علاقة بين أثنين يتم وضع ثقة كاملة بينهم ومن الصعب أن يخيب طرف واحد هذه العلاقة بالأنانية والخيانة وتخيب الآمال من قبل الطرف الخائن، وتعتبر الخيانة أكبر صدمة ممكن أن تقابلك في العلاقة بين الشريك والتي يكون من الصعب أن تنسى بسهولة أو يغفر لها بسهولة، بل من الصعب التهاون عنها، وتقضي في كثير من الأحيان الخيانة على انتهاء العلاقة نهائيًا والانفصال التام بين كلا الطرفين، فلا يمكن أن تستمر هذه العلاقة لأن منذ لحظة خيانة أحد الطرفين للآخر فإنه بذلك قد قل الاحترام والتقدير المفترض أنه متبادل لديهم، حيث أن الشخص الخائن يسقط من نظر الشريك منذ لحظة خيانته مما ينقص الاحترام والتقدير ويصبح مصدر استفزاز وإزعاج للشريك ولذلك من الأفضل البعد ونهاية هذه العلاقة العاطفية لانعدام الثقة والوفاء التي أدى إلى اهتزاز العلاقة

كيف نتعامل مع مشكلة الخيانة

كيف يمكن أن نتعامل مع الخيانة؟

يجب التأني وعدم الانفعال ورد الفعل المفاجئ تجاه خيانة الشريك، ولكن يجب علينا أن نقف وقفة مع النفس ونسأل أنفسنا: هل تلك الشريك الذي خان هل هو فعلًا شخص مخلص من البداية أم أنه معتاد على الخيانة من قبل؟ أم أنه شخص مخلص دائمًا وقام بالخيانة للمرة الأولى؟ فهناك كثير من الأشخاص يكون بطبيعته له ميول دائمًا للخيانة وهذه صفة من صفاته وطباعه، فلو كان تلك الشخص من طباعه الإخلاص والوفاء وفعل هذه الغلطة في لحظة ضعف فيكون هنا التعامل معه مختلفًا تمامًا عن ما كان من طباعه الخيانة وتكرار مثل هذه الأخطاء البشعة في حق الشريك، فيجب عدم القسوة عليه والنقاش الهادئ ليس الحاد فيما جعله فعل هذا الفعل المشين.

ومن أهم الأسباب التي تجعل الإنسان يقع في الخيانة:

الضعف:

صحيح أن خيانة الشريك من أصعب وأبشع ما يتعرض له الإنسان، ولكن يجب أن نعلم جيدًا أن جميعنا تأتينا لحظات ضعف لا يمكن أن نتماسك فيها بزمام، بل أننا ننجرف إلى حافة الهاوية، فيجب أن لا نعاقب الإنسان عقابًا شديدًا بسبب لحظة ضعف من الممكن أن يقع فيها أي إنسان، ولا يعني هذا أن نبرر الخيانة لارتكابها مرة ثانية، ولكننا نوضح أن الإنسان بطبعه ضعيف، ولكن يجب أن يضبط الإنسان سلوكه ولا يستسلم للضعف ويعلم أن الخيانة والخطأ لحظة فائتة ولكن تأنيب الضمير يلازمك مدى حياتك.

هل الخائن دائمًا ما يكون الرجل أم المرأة؟

وبمجرد أن نسأل هذا السؤال فنجد ردًا سريعًا عنيفًا من الرجل يهاجم به المرأة وردًا عنيفًا تهاجم به المرأة الرجل، وكل منهما يلقي الاتهامات على الآخر، وينسى كلًا منهما أن الله خلقهما لكي يكملان بعضهما لبعض، فلا يمكن أن نقول الخيانة رجل أو الخيانة امرأة، فالرجل يخون والمرأة تخون، ولكل منهما أسبابه وكلاهما مخطئان.

كيف يمكن لنا أن نتجنب الخيانة؟

يجب أن لا نتهم الشريك بالشكوك دائمًا فيجب التأكد أولًا ثم المواجهة.

عدم الثقة المطلقة بأحد حتى يمكنك الحكم على تصرفاته.

يجب عدم إحساس الشريك بأنك تتجسس عليه راقبه دون أن تضعه تحت الميكروسكوب.

يجب أن نعلم دائمًا أن من يخون مرة تلك خطيئته وذنبه إنما لو خان مرتين فهذا ذنبك أنت، فالمؤمن لا يقع في الجحر مرتين.

لا تخون حتى لا تخان، فالخيانة موجودة في كل مكان وزمان.

نصيحة يجب تذكرها  قبل أن تخون:

يجب أن تعلم جيدًا قبل أن تفكر في الخيانة أن الزمن دوار يومًا لك ويومًا عليك، فيجب عليك قبل أن تجرؤ وتخطو هذه الخطوة أن تعلم جيدًا أن من تخونه سوف يأتي اليوم أن يخونك ويجرح قلبك مثلما جرحت قلبه وتشرب من نفس الكأس الذي شربه من قبل، وتذق نفس النار التي أشعلتها في غيرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *