كيف نتخلص من الخوف؟

ما هو الخوف؟

هو شعور تجاه موقف معين يسلك خلاله الإنسان سلوكا يبعده عن الأذى، وهذا الشعور إذا زاد عن حده يعتبر مرضا بحتا خطيرا قد يؤدي إلى أمراض عضوية أو نفسية.

فالخوف الطبيعي هو شعور فطري في الإنسان موجود لوقايته من المخاطر، فالخوف إذن ليس مقصودا لذاته وإنما هو باعث لدفع خطر أو ضرر ما فإذا زال هذا الخطر أو الضرر زال الخوف.

كيف نتخلص من الخوف؟

كيف نتخلص من الخوف؟

أنواع الخوف:

للخوف ثلاثة أنواع :

  • خوف مستحب وهو الخوف من الله عز وجل خوفا يدفعه إلى العمل بمقتضى ذلك للفوز برضا الله عز وجل.
  • خوف مَرضِي وهو الخوف المبالغ فيه الملازم للإنسان والذي ينعكس على وظائف أجهزة الجسم مثل تسارع ضربات القلب وضيق التنفس وغير ذلك دون سبب منطقي لهذا الخوف.
  • خوف مُبرر وهو الخوف الطبيعي الذي يحدث جراء ردة فعل لشيء ما، ويؤدي إلى سلوك معين يصدر من الإنسان ليدفع به سبب هذا الخوف.

متى يكون الخوف حالة مرضية؟

يكون الخوف حالة مَرضِيّة إذا ما امتد تأثيره على أسرة الشخص أو علاقاته الاجتماعية أو علاقاته الوظيفية.

الآثار السلبية للخوف:

يسبب الخوف المرضي آثارا سلبية خطيرة للفرد نجملها فيما يلي:

  1. الدخول في حالة اكتئاب.
  2. صدور حركات عصبية غير طبيعية.
  3. قلق واضطراب في النوم.
  4. كثرة الكوابيس.
  5. الحساسية في التعامل مع الآخرين.
  6. عدم الثقة بالنفس.
  7. الانطواء والخجل.
  8. النظرة التشاؤمية للحياة.
  9. الأمراض العضوية مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

كيف نتخلص من الخوف؟

للتخلص من الخوف نوعان من العلاج هما العلاج السلوكي، والعلاج بالأدوية.. ونخص بالذكر هنا العلاج السلوكي:

  • الإيمان بالله وبقضائه وقدره، وأنه لن يصيبنا إلا ما قدره الله عز وجل لنا وما علينا إلا الآخذ بالأسباب، والتوكل عليه واللجوء إليه.
  • حدد سبب تلك المخاوف.
  • تجاهل هذه المخاوف والتصغير من شأنها يساعد في التخلص منها.
  • تحدث مع أشخاص موثوق بهم عن مخاوفك فهذا قد يخفف من وطئتها عليك، أو تجد لديهم حلولا قد تكون غائبة عنك.
  • الانخراط والمشاركة في النشاطات المجتمعية.
  • إحصاء نعم الله عز وجل علينا وتدبرها واستشعار قيمتها بدل الحديث عن المخاوف التي تقلقنا.
  • الاسترخاء في مكان هادئ والتنفس بعمق وتذكر الأشياء الجميلة التي تبعث على الراحة النفسية
  • التعرض التدريجي للأشياء التي نخاف منها حتى يتلاشى الإحساس بالخوف فمثلا الذي يخاف من قيادة السيارات عليه أن يجلس أولا في مقعد السائق كمرحلة أولى دون أن يفعل شيئا ثم يقود السيارة ببطء في مكان خالٍ مع شخص آخر يدربه ثم يقود بمفرده وهكذا..

علينا أن نتأكد من حقائق متعددة منها أن التخلص من الخوف سلوك مكتسب لا نستطيع اكتسابه مرة واحدة ولكن بالتدريج الذي يحتاج إلى وقت وعزيمة وإصرار.

وكذلك فانه لا وجود لدنيا خالية من الهموم والمخاوف والتوتر والقلق وما شابه.. ولكن الأريب هو من يحسن التصرف مع هذه العقبات بحيث لا يجعلها تقضي هي عليه وتلقي به في دوامة الخوف المرضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *