كيف تكون قياديا مؤثرا؟

حين تسوق الأقدار أحدهم إلى منصب قيادي في مكان ما.. تراه توشح بوشاح السطوة والتملك، وبدا له أنه تملك مقومات القوة والمركز فتتغير شخصيته تبعا لذلك، وتُترجم قيادته إلى صرخات جوفاء، وصيحات رنانة، وأوامر ونواهي..

حين تجد هذا الشخص فإنك حتما تحكم عليه بأنه قائد ضعيف لا يملك مقومات القيادة الناجحة.. إنما القائد القوي المؤثر هو الذي يتفاعل تفاعلا نشطا مع فريقه ويكون قدوة في سلوكه، ويساعد فريقه على الوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها.

هذا النوع من القيادة يُكتسب بالتعليم والتدريب على الوسائل التي يستطيع بها القائد التأثير على فريق عمله.

ما هي صفات القائد المؤثر؟

ينبغي أن تتوفر سمات معينة في الشخص المنوط به عملية القيادة لفريق ما تتلخص في كفاءته، وقدرته على القيادة، وتحليه بصفة النظام، والاعتراف بجهود أفراد فريقه وأسلوبه اللبق في توجيه النقد إلى الأعمال، وأن يكون فردا متعاونا متفاعلا متكيفا ضمن منظومة أفراد فريقه، محبا للعمل معهم.

كيف يؤثر القائد في فريق عمله؟

  • العمل الناجح المستمر يحتاج إلى فريق يعمل كيدٍ واحدةٍ، ويحتاج لقائد ذا حنكة يؤثر في فريقه ويبلغ بهم الهدف.. فما هي الوسائل التي يحتاجها القائد ليؤثر في فريقه؟
  • توضيح الهدف والأيمان به، وتوصيل ذلك الشعور إلى فريق العمل لتتكون لديهم الثقة في أنفسهم لأن زرع الثقة عامل مهم في السير بخطوات صحيحة في طريق النجاح.
  • البعد عن الكلمات المثبطة من قبيل: أنتم لا تستطيعون – هذا مستحيل – لن ننجح.. الخ.
  • التعرف على أفراد فريقه عن قرب ومعايشتهم، وتفهم إمكانياتهم لتقريب وجهات النظر بينهم.
  • الابتعاد عن التردد فالحسم في أخذ القرارات المهمة أمر مطلوب حتى لا تتزعزع الثقة بينه وبين أفراد فريقه.
  • الاتسام بالمرونة ونبذ الروتين لأنه ضد الإبداع.
  • أن يكون قدوة في نفسه منضبطا في أداء الأعمال.
  • أن لا يحكم على فرد من أفراد فريقه بالفشل لمجرد أنه أخذ فكرة سيئة عنه مسبقا.
  • أن يعرف كيف يوظف أفراد فريقه؛ فكل شخص له ميزات قد لا تتوفر في آخر فالقائد بحنكته يوظف كل شخص، ويضعه في الثغرة المناسبة له والتي تمكنه من النجاح فيها.
  • المتابعة من أهم الأمور التي تسير بالعمل إلى النجاح وتفقد الثغرات والعيوب وتقوم بتصحيح مسارها.
  • تحديد اجتماع دوري يتسم بالمرونة في مناقشة ما تم إنجازه، وما لم يتم ويتيح فيه الفرصة لكل فرد من أفراد فريقه بالإدلاء بدلوه.
  • أن يكون لديه فن التعامل مع مختلف الطباع، فهو حتما سيقابل في فريقه الفرد المستبد، أو المعارض، أو الكسول، أو صاحب السلوك السيئ، أو عديم النفع.. فعليه أن يواجه كل هؤلاء بحكمة إن قدر له مواجهتهم.

وأخيرا.. فمن الوسائل المهمة في عملية القيادة المؤثرة تفعيل مبدأ الثواب للملتزم من أفراد الفريق بالعمل الجاد المبدع المستمر، ومبدأ العقاب لمن يخطئ مكررا خطأه حتى بعد إنذاره وتنبيهه إليه، وذلك لتكون هناك نقطة نظام أثناء سير العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *