كيف تقيم نفسك

عندما تنظر إلى المرآة ماذا ترى؟ هل حدث وتكلمت مع نفسك من قبل وواجهتها بنقاط الضعف والقوة في شخصيتك؟ هل قمت من قبل بمراجعة بعض الأفعال التي صدرت منك؟ هذه الأسئلة كثيرا ما تخطر ببال الإنسان, ولكن هناك نوعان من الأشخاص أشخاص لديهم إيجابية في مواجهة أنفسهم بنقاط ضعفهم وقوتهم, وهناك بعض الأشخاص الأخرين السلبيين الذين يحاولون الهروب من تقييم النفس, ولكن الإيجابية تعد دائما الكفة الراجحة في ميزان الإنسان العاقل, ولكن هذا لا يعني أن السلبية لا يمكن العلاج منها, فالطبيعة الإنسانية دائما ما تحمل الطابع الإيجابي والسلبي.

%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d8%a7%d9%82

كيف تقيم نفسك

لكي يصل الإنسان إلى مفهوم الرضا عن النفس يجب أن يقف أمام نفسه ويواجهها بكل جوانبها السيئة والحسنة, وهناك بعض الخطوات التي عليك إتباعها حتى تقيم نفسك ومنها:

يجب على كل إنسان عاقل سوى أن يناقش نفسه بهدوء حول الأفعال التي قما بها كل يوم, وهذه الطريقة مفيدة لكي يكون الإنسان متصالح مع نفسه ويكون إيجابيا أكثر مما يجعله يشعر بسلام داخلي.

من وقت لأخر يجب أن يراجع الإنسان تصرفاته وردود أفعاله التي صدرت منه تجاه بعض الموضوعات, وتسأل نفسك هل كانت تلك التصرفات في مكانها الحقيقي والفعلي أم لا؟ هل كان هناك تصرف زائد عن الحد الطبيعي؟ كيف يجب أن تعدل من تصرف قمت به في أحد الموضوعات؟ وكيف تتفادى تلك الردود في المرات الأخرى, وأيضا تساعدك هذه الطريقة على تقييم نفسك بشكل أفضل.

عندما تنوي أن تقيم نفسك يجب أن تكون على الحياد, فلا تقس عليها كثيرا ولا تتدللها أكثر, فيجب أن تكون حياديا عند مناقشة مثل هذه الموضوعات, وأن تتخذ القرارات بشكل حاسم.

عند الخطأ في بعض ردود الفعل فعند تقييم نفسك لا تحاكمها بأحكام قاسية, فهذه الأحكام لن تفيدك بشيء سوى أن تسبب لك الإحباط والاكتئاب.

من الممكن أن تستشير أحد المقربين إليك والذين تثق بآرائهم خاصة ممن لديهم خبرات حياتية كثيرة في معرفة بعض الأمور بشكلها الصحيح.

يجب أن تبتعد عن كل عبارات التفضيل والتعالي التي تستخدمها أثناء الحديث مع نفسك ومع الآخرين, لأن هذا لا يترك سوى انطباع أنك متكبر ومغرور لذلك سوف تجد الكثير من الناس ينفرون من التعامل معك.

كيف تكون راضيا عن نفسك

هذا الأمر في غاية الأهمية فيجب أن تصل إلى درجة الرضا عن النفس, ولكن لن تكون راضيا عن نفسك إذا لم تكن ناجحا في الحياة, لذلك فيجب عليك أن تستثمر وقتك دائما في الأعمال الصالحة والنافعة التي تعود عليك بالإفادة, فهناك مقولة صحيحة مائة بالمائة وهي الوقت كالسيف, فالوقت نعمة من الله سبحانة وتعالى أنعم بها على الإنسان وسخرها بين يديه, لذلك عليه أن يستغلها في عمل الأشياء المفيدة, وهدر الوقت هو أفة يجب أن يتوقف عن فعلها الإنسان دائما, لأنما كلما أهدرت في الوقت كلما تأخرت في تحقيق أحلامك, مما يجعلك تصبح غير راضي عن نفسك بشكل كبير.

فعندما تعيش بلا هدف فتصبح الحياة أمامك عقيمة وليس لها فائدة ولا بركة, فيجب على كل إنسان أن يعيش في هذه الحياة وهو لديه العديد من الأهداف التي يطمح لأن يحققها, ويجب أن تسعى دائما وراء تلك الأهداف وأن تسخر كل مجهوداتك حتى تصل إلى هذا الهدف, فعندما تحقق النجاح في حياتك فهذا يجعلك أكثر رضى عن نفسك وعن حياتك التي تعيشها.

الكلمات المفتاحية:
كيف تقيم نفسك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *