كيف تصلي الوتر

صلاة الوتر لها أجر عظيم، ورغم ذلك يغفل عنه الكثيرون، وذلك لقول رسول الله “صلّى الله عليه وسلّم”: “الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل”، كما أن دليل أهميتها أن النبي “صلّى الله عليه وسلّم” تمسك بها في وقت الإقامة والسفر، وهذا دليل على أهميتها الكبيرة والعظيمة.

صلاة الوتر

ما هي صلاة الوتر

الوتر هي صلاة تصلى في نهاية صلاة الليل، سواء بعد الانتهاء من صلاة العشاء، أو بعد قيام الليل، وهي ركعات فردية ليس لها عدد محدد، قد تكون ركعة واحدة، أو ثلاث ركعات، أو خمس ركعات، وأقل صورة لها أن تصلى ركعة واحدة بتكبير وركوع وسجود عقب صلاة العشاء، دون أن تصلي معها شيئا من قيام الليل، بينما يمكن أت تستزيد منها وتصلي ثلاث ركعات متصلات، أو خمس ركعات، أو سبع ركعات، أو تسع ركعات، أو إحدى عشرة ركعة متصلة، لا تتشهد إلا في آخرها تشهدًا واحدًا، فصلاة الوتر تبدأ من ركعة واحدة وحتى إحد عشرة ركعة.

كيفية صلاة الوتر

صلاة الوتر يجب أن تكون فردية، ولا يجوز أن تصلي عددا زوجيا من الركعات، فلا يمكن أن تصلي ركعتين أو أربع ركعات وتكتفي بذلك، بل يجب أن تزيد بركعة أخرى حتى يكون العدد فرديًا، والوارد أن نبدأ الصلاة بالتكبير ثم دعاء بدء الصلاة وهو: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد”، ثمّ يتعوّذ من الشيطان الرجيم، ويقرأ البسملة ثمّ سورة الفاتحة، ومن بعدها سورة الأعلى في الركعة الأولى، ثمّ في الركعة الثانية يتم قراءة الفاتحة وسورة الكافرون، ثم ركعة ثالثة تقرأ فيها الفاتحة وسورة الإخلاص، إذا أردت أداءها في صورة الشفع والوتر من بعد صلاة العشاء.

وصلاة الوتر تؤدى مثل أي صلاة عادية، فيقول المصلي في الركوع: “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، ثمّ يرفع رأسه من الركوع حتى يستوي قائلاً: “سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد حمداً كثيراً وعظيم سلطانك”، كما يقول في السجود “سبحان ربي الأعلى”، ثلاث مرات، ومع آخر سجود في الركعة الأخيرة من عدد الركعات الفردية، يقرأ التشهد كله، ويدعو الله ما شاء له من الدعاء من خير للدنيا والآخرة، ويقول: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المسيح الدجال، ومن فتنة المحيا والممات”، ويدعو بدعاء: “ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، ثمّ يسلم عن يمينه وعن شماله قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله”، ثمّ يسبح، ويستغفر الله.

توقيت صلاة الوتر

الوتر هو صلاة ليلية لا تصلى في النهار، وموعدها الثابت من بعد صلاة العشاء وهو وقت غياب الشفق الأحمر، ويستمر إلى ظهور الفجر، أي قبل صلاة الفجر، ومن الاستحباب أن يتم أداؤها بعد صلاة العشاء؛ إذا لم تكن هناك نية لأداء قيام الليل، أم في حالة قيام الليل، فتكون الوتر ركعات فردية في آخر الصلاة.

ما حكم صلاة الوتر

صلاة الوتر سُنة مؤكدة حتى إن بعض العلماء يقول بوجوبه، والإمام أحمد -رحمه الله- قال: “من ترك الوتر فهو رجل سوء، لا ينبغي أن تقبل له شهادة، فلا ينبغي للمسلم أن يدع صلاة الوتر”، كما أن النبي “صلّى الله عليه وسلّم” كان يترك صلاة السنن في السفر إلاّ سنة الفجر والوتر، فقد كان يحافظ عليهما في الإقامة والسفر، والأفضل هو أن تكون صلاة الوتر في المنزل حتى تحل عليه البركة، وإن صليتها في المسجد فلا بأس، لقول النبي “صلى الله عليه وسلم”: “أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *