كيف تحقق فعليا تطوير الذات

التطوير .. من منا لا يسعى إلى أن يطور من نفسه فكل منا لديه أهداف يريد تحقيقها، فالتطور والتقدم شغلنا الشاغل، ولتحقيق هذا التطور الذي نسعى إليه فعلينا بداية أن نسعى إلى تطوير الذات، فإذا استطاع الإنسان تطوير ذاته طور ما حوله، فتطوير الذات منهج يكسبنا مهارات المعلومات وينميها، ويمنحنا السلوكيات التي تجعل كل منا يشعر بالسلام الداخلي والرضا مما يعطيه القدرة على التكيف والتأقلم مع جميع المعيقات التي يمكن أن تقف أمامه، ويتمكن بذلك من تحقيق الأهداف التي يسعى إليها.

كيف تحقق فعليا تطوير الذات

كيف تحقق فعليا تطوير الذات

أهمية العمل على تطوير الذات

الإنسان بطبيعته يتطور منذ ولادته، فالأسرة والمدرسة يقومان بتعليمه، وهذا ما أجمع عليه كل من علماء السلوك الاجتماعي والنفس، ولكن إذا أردنا بالفعل التقدم والاختلاف عن الغير بما نحققه من إنجازات وتحقيق لأهدافنا فعلينا بتطوير الذات فهو التطور الحقيقي، فالإنسان يعزز نفسه ويقويها من خلال ما يكتسبه من سلوكيات إيجابية، فيقوم بتطوير مهاراته، وقدرته، وأفكاره حتى يحقق ما يرغب فيه من التميز والنجاح  .

خطوات تطوير الذات

وحتى نصل إلى تطوير الذات فعلينا أن نحدد أولوياتنا بالحياة ونقوم بترتيبها، وتحديد أهدافنا، وأن نسعى دائمًا إلى اكتساب الخبرات والمهارات الجديدة، التي تساعدنا على التكيف والتواصل مع أنفسنا ومن حولنا، وحتى نتمكن من ذلك علينا أن ننظم وقتنا بصورة جيدة، وأن ننجز كل عمل في الوقت الذي حددناه له، ومن تطوير الذات أيضًا أن تحافظ على اعتزازك برأيك ما دمت ترى أنك على صواب، وكذلك يجب أن تسعى إلى تحقيق منفعة المجتمع أيضًا، ولا تتجنب آراء ونقد الآخرين وعليك الاهتمام بالقراء حيث تقوم بإثراء فكري لديك.

عقبات تطوير الذات

ومن الطبيعي عندما تبدأ في السعي إلى تطوير الذات أن تواجه الكثير من الصعوبات والعقبات التي تقف في طريقك وربما تفشل، وربما تجد أن الطريق أمامك مسدود، ولكن هذا ليس نهاية المطاف فلا تقف عاجز أمام ذلك، بل قوم بترتيب الخطوات التي حددتها لتحقيق التطوير وتحقيق هدفك، فلعلك تقف على الأخطاء التي أدت إلى ذلك، وتقوم بتصحيحها وإعادة المحاولة، فلا تجعل اليأس يتمكن منك ولا تقف مكتوف الأيدي، فعليك بالتحلي بالصبر والعزيمة والإصرار حتى تتمكن من تحقيق ذاتك وأهدافك.

عوامل تساعد في تطوير الذات

اجعل دائمًا من فشلك بداية حياة جديدة ومرحلة جديدة

ولا تجعله نهاية لأحلامك بل حافز لتحقيقها، وقم بتعزيز مهاراتك، والقدرات التي لديك، والأفكار التي اكتسبتها منذ ولادتك، وضع دائمًا نصب عينك إنه لا يوجد نجاح بلا فشل، فالفشل هو أساس كل نجاح حتى تتعلم من أخطائك وتتفادها في المستقبل فتصل إلى ما تريد من تحقيق أهدافك، وتحقق بذلك منفعتك ومنفعة المجتمع من حولك فالنجاح والتطوير يمكن تحقيقه في أي وقت وأي عمر فليس مرتبط بعمر ووقت محدد.

وأيضًا من العوامل التي تساعدك في تحقيق تطوير الذات أن تثق في نفسك وشخصك، فثقة الآخرين بك نابعة من ثقتك بذاتك، فمن خلال سلوكياتك الظاهرة يصدر الناس من حولك حكمهم عليك فتحركاتك ونظرات عينك هي ترجمة لشخصيتك، فالصوت المرتعش، وهزة اليد والرجل والعين المتسعة المنسدلة يشير بأنك غير واثق من نفسك ضعيف الشخصية، وكذلك تكرارك بعض الكلمات مثل (كلمة يعني أو نعم…) تشير إلى عدم نضوج شخصيتك.

فابدأ من الآن في السعي إلى التغيير والتطوير ودع القلق من المستقبل

فالله سبحانه وتعالى قد وهبنا ومنحنا قدرات وملكات إن قمنا باستغلالها على الوجه السليم حققنا المستحيل، واترك التأجيل والتسويف فأنت تبذل الجهد الكبير وأوقات كثيرة في تنظيم وترتيب أوراقك ومكتبك وخصوصياتك ألا تجد أن حياتك تستحق منك ممن الجهد مثل ذلك بل الأولى أن تغير منها، وتنظمها بين الحين والآخر وتنقب في داخل نفسك عن موضع الضعف والخلل وتقوم بعلاجه وتغيره.

وهناك صور للشخصية ينبغي على الإنسان تجنبها

حيث تمثل الشخصية السلبية الضعيفة ومن أهمها التقليل من نجاحك وقدراتك بإسناد الفضل دائمًا إلى غيرك، وأن تقوم دائمًا بالاستدلال برأي غيرك في كلامك، الاستغناء عن حقك لخجلك واستحياءك من الآخرين، أن تسمح لأحد باستخدام ألفاظ سيئة ضدك، واستخدام حركات كثيرة أثناء التحدث،  وكذلك أن تترك لمن حولك الاختيار في المواضيع والأماكن مع علمك الكامل بها، وتجنبك المشاركة في المناقشات مع معرفتك بأغلب مواضيع المناقشة، فلذلك يجب أن تحرص على التطوير من ذاتك لتصحيح حياتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *