كيف تجد السعادة في حياتك؟

أعتقد أنه لا يوجد شخص في هذه الحياة لا تحركه الرغبة الداخلية لتجربة وإنتاج المزيد من السعادة في حياته أو حياتها فهذا هو السبب الذي يجعلنا كلنا نسعى في الحياة ويولد داخلنا رغبه بأننا لابد أن نكمل ونستمر.

لأنه بمعنى أصح لم نشعر بجميع المشاعر التي نريد أن نعيشها كالسعادة العارمة أو الحب الذي يولد بداخلنا نورا يجعل الحياة كلها تضئ لنا، ولهذا نقابل أشخاصاً كل يوم في حياتنا بائسين لأنهم بحثوا وما زالوا يبحثون عن شعور أسمه السعادة وللأسف لم يجدوه.

وفي الحياة التي نعيشها اليوم أصبح مفهوم السعادة مختلف تماما عما نشعر به حيث أن المجتمع يرى أن السعادة هي التركيز على الجانب الخارجي فهي تتعلق بقيام الشخص بشيء معين فيشعر بالسعادة بدون التركيز على حياه الشخص وماهيته.

 ومن المؤكد أن قيام الشخص بشيء معين سيجعله بالطبع يشعر بالسعادة ولكن هذا سيضيع أثره بعد فترة، لذلك يجب علينا تعريف السعادة من وجهه نظر مختلفة تماما عما هو متعارف عليه داخل المجتمع.

فالسعادة  ليست أن كل شيء على ما يرام في كل لحظة من حياتك، بل السعادة هي أن تشعر بالرضا والحب والتقدير ليس بسبب ما يحدث في تلك اللحظة ولكن بسبب من أنت، هذا لا يعنى بالطبع أنك ستمر بأيام جميلةعندما تكتشف من أنت وتبدأ بالعيش بمفهوم الرضا في حياتك.

كيف تجد السعادة في حياتك؟

كيف تجد السعادة في حياتك؟

بالطبع هذا لن يحدث ولكنك تستطيع أن تأخذ السماء كمثال لك، فالسماء دائما تتعرض إلى غيوم وهذه الغيوم تجعلنا لا نرى السماء بشكل كبير ولكن بعد فتره نراها، ولا نعلم ماذا حدث ولماذا حدث هذا لأننا ليس علماء فلك ولكننا لو نظرنا لها من ناحية الإنسان البدائي سنجد أن السماء مثلنا تتعرض إلى الغيوم ولكنها تستطيع أن تتغلب عليها بعد فترة وترجع لنا بقوتها صافيه وجميلة ومشرقة.

هذه هي الحياة تأتى علينا يوميا بغيوم في حياتنا تجعلها مظلمة، ولكننا لو كنا مؤمنين حقا بمن نحن وبأن كل شيء يمر ولا شيء يقف أبداً وأننا لو واجهنا هذه الغيوم سنكون أقوى من البداية سنعرف حقا ما هو شعور السعادة حقا.

 لذلك لا تتوقف أبدا أمام أي غيوم في حياتك بل واجهها وأعلم جيدا أن الله ابتلانا بهذه الغيوم لأنه يعرف أننا أقوياء وأننا مؤمنين جداً بمفهوم السعادة ومؤمنين بأن الخير دائما سنقابله في يوم من الأيام.

ومن الممكن أن يذهب الشخص إلى الآخرون ليساعدونه حتى يجد سعادته، ولكن هذا إلى حد ما كبير غير صحيح على الإطلاق لأن السعادة لو لم تكن تأتي من قراراتك أنت وقناعاتك الداخلية سيأتي عليك يوما وستشعر بأنك حقا ليس سعيد وستبدأ الرحلة من جديد.

ويجب على المرء أن يفكر جيداً في الأشياء التي ترضي الله جل وعلى حتى يكون  أسعد السعداء، لأن السعادة أولاً وأخيراً تأتي في رضا الله واعلم أن الهم والغم والاكتئاب يأتي عندما نعصي أوامر الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *