كيف تؤدي العلاقات الجانبية إلى تدهور العلاقات العاطفية

العلاقات الجانبية بين الشركاء، قد تعتبر أحد أكثر الأمور ضررًا على العلاقة، خصوصًا عندما تكون علاقة جدية يُنتظر أن تستمر، وهذا ما نوضحه لك في السطور المقبلة.

لا شك أن العلاقات الجانبية بما فيها من قلة إخلاص, فإنها لهذه العناصر تقم بالسحب من رصيد العلاقة, لذلك يجب عليك الحرص من الانجرار إلى هذه العلاقات الجانبية، وإليك ما تفعله هذه العلاقات الجانبية من تدهور في صحة العلاقات العاطفية عامةً.

infidelity_anyway

تأثير العلاقات الجانبية السلبي على العلاقات العاطفية

انعدام الثقة:

فهذه العلاقات دائمًا ما تؤدي إلى انعدام الثقة عند الطرف الآخر، والتسليم بذلك بناءً على التصريح بمشاعر الحب المتقدة المتبادلة بداخل طرفي العلاقة، وبناءً عليه يجب الالتزام بالإخلاص من كال الطرفين.

الشك الدائم:

العلاقات الجانبية المبهمة, التي يتم التعامل فيها في المناطق المظلمة بعيدًا عن الطرف الآخر سيثير الشك لديه، وذلك بخصوص كل العلاقات فيما بعد، وستجد بعد ذلك أن شريكك يتلصص عليك، ولا تجده يصدقك في أي شيء، فإذا غبت لظرفٍ ما، فإنه يتهمك بالخيانة ولن يصدق أنك كنت تنهي أمرًا ما, وبذلك ستنقلب هذه العلاقة.

التشتيت:

على المستوى الفردي حتى تفرض العلاقات الجانبية تعتبر نوعًا من التشتيت على سبيل التصرفات، فأنت بالطبع تحب شريكك, ولكن مع الأسف تنجر إلى هذه العلاقات الجانبية التي تشتتك، كما أنها تفرض عليك خوف دائم من انكشاف أمر هذه العلاقة، لأنك تشعر شعور الخيانة.

شعورك بالتقصير:

بالطبع هذه مثل العلاقات توّلد عندك شعورًا عارمًا بالتقصير وأنك لا تؤدي واجبك تجاه شريك حياتك بالشكل المرجو, فتجد نفسك تقوم بأشياء مريبة وتصرفات غريبة قد لا تبدو طبيعية.

الأجواء المتوترة المستمرة بسبب كل هذه المشاعر والرغبات المريبة المثيرة للشكوك والتي تعد من الآثار الجانبية للعلاقات العاطفية, فتجد نفسك في عراك دائم مع شريكك في العلاقة وفي تنافر واحتداد وموجات مستمرة من الغضب والعراك والاختلافات والثورة لأتفه الأسباب، مما سيجعل هذه العلاقة من أسوأ وأسخف ما يوجد في حياتك ويجعلك دومًا متوترًا, فاحرص على عدم الانجرار لهذه العلاقات وتحلى بروح الإخلاص والمحبة.

 كيف تتفادى تدهور العلاقات العاطفية بسبب تلك العلاقات الجانبية

احرص دائماً على أن تكون كل علاقاتك في النور، فلا تتجاوب مع أحد يحاول جرك لعلاقة ذات أغراض خفية لا تعرف غايتها أو نهايتها.

لا تقنع نفسك بمللك من العلاقة، لو شعرت بهذا الشعور حاول أن لا تصدقه، إن شعرت بالملل في العلاقة قم بتجديد الشغف فيها واحرص على صنع الأشياء التي تتحدى العلاقات الجانبية.

الصدق الدائم والمصارحة، مفتاح الحفاظ على العلاقات العاطفية، ذلك وأن مصارحة شريكك في العلاقة بالأخطاء هو ما يجنبك الوقوع في العلاقات الجانبية ولذلك لا تتردد في إخبار شريكك في العلاقة عن الشخص الذي يحاول التقرب لك.

تخيل حياتك بدون شريكك الدائم هذا في العلاقة، فقد لا تعي أن علاقة جانبية قد تعتبر خيانة وأنها لا تعني اتصالاً جسديًا فقط، أو السعي نحو الاتصال الجسدي، نظرة العين لشخص آخر تعد خيانة، مغازلة شخص بشكلٍ فج لا الهدف منها المجاملة الاجتماعية تعد خيانة، فباختصار الخيانة هي كل ما تخجل ما تخجل فعله أمام الناس، وبالأدق أمام شريكك في العلاقة.. لذلك فإن علاقة جانبية يمكنك أن تعدها أنت نزوة صغيرة، ويعدها الطرف الآخر خيانة له ولثقته فيك.

خاتمة أكثر ما يحفظ العلاقة ويصونها ويعمل على إنجاحها لشكل كامل هو الصدق والإخلاص، فإن فقدت العلاقة إخلاص أحد الأطراف فإنها تدمر من تلقاء نفسها ولو على المدى الطويل، لذلك فلا تحاول خرق غلاف الإخلاص الذي يغلف العلاقة بالعلاقات الجانبية عديمة الفائدة والمنفعة والتي ستخرب العلاقة بأسرع مما تتصور، ولذلك احرص دومًا على الإخلاص حتى تنعم بعلاقة عاطفية طويلة المدى مبنية على الحب والاحترام والاحتواء والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *